السيسي يخاطب مؤيديه عبر "الفيديو كونفرانس"

بسبب المخاوف من تعرضه للإغتيال، يستعيض عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي المصري بالفيديو كونفرانس، عن الجولات الميدانية المباشرة في مختلف أنحاء البلاد. فيما يواصل منافسه حمدين صباحي تنقله.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: بدأ السيسي أولى لقاءاته عبر الفيديو كونفرانس، بمحافظة أسيوط، وهي المحافظة نفسها التي دشن منافسه حمدين صباحي حملته الإنتخابية ميدانياً فيها.

وأجرى وزير الدفاع السابق، مساء اليوم الإثنين، اتصالاً عبر الفيديو كونفرانس مع أهالى محافظة أسيوط، أثناء مؤتمر شعبي حاشد نظمه الأهالى لدعمه وتأييده.

إشادة بأهل الصعيد

وقال السيسى خلال اللقاء إنه يعرف أهالى الصعيد جيداً منذ نشأته فى حى الجمالية بوسط القاهرة، وتابع: "أعرف أنهم يتمتعون بالشرف والكرم والأمانة، وتعرفت عليهم أيضا خلال عملي بالقوات المسلحة، حيث وجدت دائما أن الجندي الذى ينتمى لصعيد مصر، له طابع مختلف، ويعهد اليه بتنفيذ المهام الصعبة، ومحل ثقة دائما من الجميع".

وأضاف أن أهالي الصعيد لم تكن لديهم فرص حقيقية للتنمية خلال السنوات الماضية، قائلا: "إن شاء الله ستجدون توسعا كبيرا في محافظات الصعيد، من خلال ظهير صحراوي بمساحة تزيد عن 35 كيلو متر غرب النيل، لدعم مناخ الاستثمار والتنمية فى محافظات الصعيد وربطها بسواحل البحر الأحمر"، مشيراً إلى أنه: "سيتم عمل منطقة زراعية مناسبة فى محافظات الصعيد المختلفة لخلق فرص عمل للشباب، وسيتم التحرك فى هذا الأمر بشكل عاجل عن طريق التنسيق مع المحافظين، وسيتم الحصول على هذه الأرض بمبالغ مالية مناسبة وبأقساط يتم سدادها، دون فوائد أو أعباء، على مراحل مناسبة تمكن الشاب من العمل والكسب وسداد الأقساط فى نفس الوقت، من أجل خلق فرص حقيقية للأجيال القادمة".

ولفت إلى أن الصعيد سيشهد امتداد طرق متسعة لربطه مع المناطق القابلة للاستثمار والتطور فى البحر الأحمر، وخلق مشروعات سياحية مناسبة، تساهم فى زيادة معدلات التنمية فى محافظات الجنوب.

ودعا السيسي كافة مواطنى الصعيد إلى ضرورة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو/ آيار الجاري، بغض النظر عن المرشح الذى يعطونه أصواتهم، ولكن من أجل بناء مستقبل مصر القادم.

الإخوان يتربصون به

وقال مصدر لـ"إيلاف" إن الدراسات الأمنية الميدانية تقول إن هناك إحتمالات كبيرة لتعرض السيسي للإغتيال، في حالة إجرائه جولاته ميدانية، مشيراً إلى أن المؤتمرات الشعبية من الصعب تأمينها، لاسيما أن جماعة الإخوان تتربص بالسيسي، وتريد النيل منه.

ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية أحبطت أكثر من محاولة حقيقية لإغتيال السيسي، منوهاً بأن السيسي نفسه أعلن عن محاولتين، لكن المحاولات أكثر من إثنتين، ومازالت التحريات الأمنية تجري بشأنها، ولذلك لم يتم الإفصاح عن تفاصيلها.

وذكر المصدر أن السيسي ليس في حاجة لإجراء جولات شعبية في مختلف محافظات الجمهورية، مضيفاً أنه يتمتع بشعبية جارفة، والمصريون يراهنون عليه في إنتشال بلادهم من الفوضى والقضاء على الإرهاب والنهوض بالإقتصاد، ويعرفون أنه رجل أفعال لا أقوال. على حد قول المصدر.

حمدين يواصل جولاته الشعبية

وفي الوقت الذي منعت الإحتياطات الأمنية السيسي من التجول في الأنحاء المصرية، وعقد لقاءات مباشرة مع الناخبين، واصل منافسه حمدين صباحي جولاته الميدانية.

وبينما كان السيسي يتحدث مع مقر حملته الإنتخابية إلى أهالي أسيوط بالفيديو كونفرانس، عقد صباحي لقاءات مباشرة وجهاً لوجه مع أهالي مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة.

وأظهر مقطع فيديو صباحي بأحد شوارع مدينة كفر الدوار، أثناء هتاف أنصاره له "باسم الثورة وباسم كفاحي.. صوتي لحمدين صباحي"، وبينما كان يستقل سيارته، هتفوا له "إنزل.. إنزل".

وزار مصانع الغزل والنسيج وتواصل مع العاملين والعاملات الذين رحبوا به واستقبلوه بالهتافات والزغاريد.

وبمجرد خروج صباحي من سيارته، هتفوا "الرئيس أهو الرئيس أهو"، ويظهر الفيديو صباحي أثناء تواجده مع عمال النسيج، وأطلقت النساء الزغاريد.