اللواء حفتر مصمم على تطهير كل ليبيا

ما توفر لدى (إيلاف) من مصادر قريبة من الحدث الليبي، فإن غريم الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، الفريق أول خليفة بلقاسم حفتر مصمم على اقتلاع الميليشيات الإسلامية المتشددة من بنغازي كخطوة لتطهير كل ليبيا منها.&

&دعا حفتر الشعب الليبي كافة الى الالتحاق بمعركة الكرامة ومساندتها لتطهير كل الاقاليم الليبية من الارهاب الاسود. وناشد كل الضباط وضباط الصف والجنود بالعودة إلى معسكراتهم من أجل دعم معركة تطهير بنغازي من الخارجين عن القانون والتكفيريين.&وأكد العقيد صقر آدم الجروشي، قائد القوات الجوية السابق وأحد قيادات معركة الكرامة، فى تصريح لأحد الفضائيات الليبية خبر انضمام القواعد الجوية لمعركة الجيش الوطني التى بدأت فجر الجمعة.&وشدد العقيد الجروشي على أن المعركة ضد التطرف وعصابات الجريمة، ومن أجل تصحيح مسار الثورة. وأضاف: "نحن من ثوار 17 فبراير الأصليين، ونسعى من أجل تحقيق الديموقراطية، وحماية الشعب، ورد الكرامة لليبيا "&مظاهرات&&وكانت مظاهرات عمت مختلف المدن الليبية في وقت سابق، معلنة تأييدها لتحركات اللواء حفتر في مهماته لتخليص ليبيا من التدخل القطري والمجموعات المتشددة المدعومة منها، ورفعت في المظاهرات شعارات تقول:&&يا حفتــر خوذ الشرعيــة ،،، بنغــازى قالتلك هيـــاما نبو منهم حد ،،، ذيول الشيخ حمدحيِّه على ذيولك يا موزه ،،، في بنغازى جتهم حوسـهحيِّه عليكـم يا الاخوان ،،، حفتــر قــوة والزنتــان&فتلى وجرحى&&وإلى الآن، قتل 24 شخصا على الاقل واصيب 146 آخرون بجروح الجمعة في بنغازي شرق ليبيا في مواجهات بين قوة مسلحة مؤيدة لحفتر وميليشيات اسلامية، بحسب ما افادت مصادر طبية.&واوضحت المصادر ان مستشفى الجلاء تلقى 16 جثة و49 جريحا، في حين تلقى مستشفى المرج (مئة كلم شرق بنغازي) حيث يعالج عناصر حفتر، اربعة قتلى و70 جريحا. اما مستشفى الابيار (70 كلم جنوب غرب بنغازي) فقد اعلن تلقيه اربع جثث و27 جريحا.وأضاف المسؤولون أن طائرات عسكرية ومروحيات، يبدو أنها تحت قيادة حفتر، كانت تحلق فوق بنغازي منذ صباح الجمعة.&وكان اللواء حفتر قاد في فبراير (شباط) الماضي محاولة لإطاحة المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة برئاسة علي زيدان، واصطف الجيش الليبي النظامي ضد المحاولة.&&قوات تلتحق بحفتر&&وقال المتحدث السابق باسم لجنة الأمن المشتركة في بنغازي، محمد الحجازي، لقناة الأحرار الليبية، إن بعض الوحدات العسكرية انضمت إلى حفتر وقواته في قتالهم ضد "الميليشيات الإسلامية".&وقال إن العملية، التي أطلق عليها "كرامة ليبيا"، تشمل القوات الجوية والقوات الخاصة.&ومن جهتها، قالت وكالة الأنباء الليبية إن "قوة عسكرية مدججة بالأسلحة هاجمت عددا من المعسكرات والكتائب الواقعة في بنغازي"، وأضافت: "ذكرت بعض المصادر أن هذه القوات العسكرية قادمة من خارج المدينة وبالتحديد من معسكر الرجمة حيث تتواجد قوة تابعة لحفتر".&وقالت مصادر أمنية ان جميع القواعد الجوية الليبية في المنطقة الشرقية انظمة بكامل قواتها الى عملية الكرامة بقيادة اللواء خليفة بالقاسم حفتر.&وتقول للقواعد الجوية في الغرب الليبي والجنوب الحبيب انتظار الاوامر في الوقت المناسب.&&تصريحات الثني&وفي تعليقه على العمليات العسكرية في بنغازي، قال عبد الله الثني رئيس الوزراء المؤقت أنه لم يعد في ليبيا مكان للارهاب أو الانقلابيين، ووصف تحرك المجموعات الموالية لحفتر بأنه غير شرعي لأنها خرجت بدون أوامر صادرة عن الجيش، موضحا أن طائرة و120 سيارة عسكرية لا تشكل تهديدا للشرعية في ليبيا.&وأضاف الثني في مؤتمر صحافي إن "التسبب في القتال في بنغازي يعرقل جهود بسط الأمن في المدينة، من أجل القضاء على الإرهاب والجماعات الخارجة على القانون"، مضيفا أن رئاسة أركان الجيش "تحاول على ضبط الموقف على الأرض ومنع دخول أي قوات من خارج المدينة والتصدي لأي قوات خارجة على القانون".&وأردف: "ما يحدث في بنغازي محاولة لاستغلال الوضع الأمني للانقلاب على الثورة".&كلام جادالله&&ومن ناحيته، قال رئيس أركان حرب الجيش الليبي، عبد السلام جاد الله، من العاصمة طرابلس على التلفزيون الرسمي للبلاد إن القوات المهاجمة كانت تحت قيادة حفتر، لكنه لم يرد على مزاعم تقول إن قوات فيدرالية تحارب إلى جانب حفتر.&وأضاف جاد الله أنه سيمنع أي قوات من دخول بنغازي للانضمام إلى حفتر، دون توضيح المزيد من التفاصيل.&وفي ظل تراجع واسع لسلطة القانون والنظام منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011 اتهم مقاتلون إسلاميون بتنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال والتفجيرات ضد الجيش في بنغازي وخوض معارك متكررة مع القوات الخاصة لكنهم يتحصنون الآن في قواعد على مشارف المدينة.&ونظرا لضعف قوات الجيش الوطني الليبي التي مازالت تحت التدريب لا تستطيع ليبيا السيطرة على كتائب المقاتلين التي حاربت القذافي وترفض الان إلقاء السلاح وكثيرا ما تتحدى سلطةالدولة، وتضررت صناعة النفط الحيوية في البلاد بشدة بسبب الفوضى.&حرب تشاد&&ويشار الى ان خليفة بلقاسم حفتر وهو عسكريّ ليبيّ بارز، كان انشقّ عن نظام القذافي منذ أواخر الثمانينيات، وعاد إلى ليبيا بعد منفى في الولايات المتحدة دام 20 عاماً.عاد من منفاه في مارس (آذار) 2011 لينضمّ إلى ثورة 17 فبراير وكان متواجد في بنغازي قبل دخول رتل القذافي في يوم 19 من مارس الى المدينة.&&وأثناء دخول الرتل كان متواجدا في كوبري بنغازي مع الثوار، حيث كان له الدور البارز في دعم الثوار مادياً ومعنوياً في الجبهات.&وقاد حفتر القوات المسلحة الليبية خلال الحرب الليبية التشادية وانتصر هناك واحتل تشاد في فترة قصيرة، وبعد أن طلب من القذافي الدعم المتوفر انذاك لم ينفذ الطلب خوفاً على ان يرجع حفتر منتصراً ويستولي على حكم ليبيا .&&وتم أسر حفتر مع مئات الجنود الليبيين في معركة وادي الدوم يوم 22 مارس (آذار)1987.، وبعد الاسر انشق هو وبعض من رفاقه من الضباط على القذافي في سجون تشاد وفرج عليهم وغادروا إلى الولايات المتحدة ليشكلوا جيشاً وطنياً معارضاً.&