وزارة الدفاع: حدودنا الشرقية آمنة
النهضة التونسية وحزب المرزوقي يعتبران أحداث ليبيا "إنقلابًا"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر كل من حزب النهضة الاسلامي وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وهما اقطاب الإئتلاف الحاكم خلال الفترة الانتقالية الأولى، ما يجري في ليبيا "إنقلابا" عسكريا.
إيلاف من تونس: حذرت حركة النهضة الاسلامية التونسية يوم الثلاثاء في بلاغ تلقت "إيلاف" نسخة منه، من تطور الأوضاع في ليبيا الى حرب أهلية، ووصفت الاحداث الجارية بأنها "محاولة انقلابية".
وبلاغ "النهضة" الذي وقعه الشيخ راشد الغنوشي رئيس الحركة، يتحدث عن الاضطرابات التي تشهدها الجارة الشرقية&منذ الجمعة الماضي، بعد ان بدأ اللواء خليفة حفتر حملة على الإسلاميين المتشددين سماها (كرامة ليبيا).
وقالت حركة النهضة: "ندين بشدة المحاولة الانقلابية ونستنكر كل استعمال للسلاح للتعبير عن الرأي أو الموقف السياسي".
وحذرت النهضة مما وصفته "عواقب الانتشار المفزع للسلاح في ليبيا الشقيقة مما يجعل الليبيين مهددين بأبشع صور الاقتتال والحرب الاهلية".
وقادت حركة النهضة مع كل من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (حزب الرئيس المرزوقي) وحزب التكتل من أجل العمل والحريات، حكومة ائتلافية خلال الفترة الانتقالية التي اعقبت الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل ثلاث سنوات قبل ان تسلم السلطة لحكومة مؤقتة ستقود البلاد الى انتخابات مقررة هذا العام.
ودعا البيان الى ضرورة "حقن الدماء الليبية وتوفير شروط الهدوء والاستقرار والشروع فورا في حوار وطني يجمع الفرقاء بدون اقصاء ويفضي الى مصالحة وطنية شاملة."
من جانبه، وصف حزب المؤتمر من اجل الجمهورية بدوره أحداث ليبيا بأنها "محاولة إنقلابية".
وقال حزب المرزوقي في بلاغ له: "شهدت ليبيا خلال هذا الأسبوع تصعيدا خطيرا يهدّد بالوقوع في محظور الاحتراب الأهلي وذلك على إثر المحاولة الانقلابيّة الأخيرة".
ونبه حزب المؤتمر إلى أنّ ما تشهده الساحة الليبيّة "يُخرج العمليّة الانتقاليّة عن إطار بناء الدولة وتأسيس الديمقراطيّة إلى محض صراع دموي على السلطة".
وشدد على أنّ "خطورة ما يتهدّد عمليّة البناء في ليبيا يجعل من إلتقاء الفرقاء ضرورة ملحّة ومن الحوار آليّة وحيدة لحلّ الخلافات".
كما حذر من "خطورة التدخّل العسكري الخارجي على الوضع الهش في ليبيا وعلى المنطقة بأسرها".
الأمن على الحدود
وألقت الأوضاع الأمنية المتدهورة في ليبيا بضلالها على الوضع الأمني في تونس، وتخشى تونس من موجات نزوح كبيرة كما حصل في الثورة على نظام معمر القذافي في 2011.
كما تخشى تسلل جهاديين عبر حدودها الشرقية أو تهريب سلاح قد يستعمل في عمليات إرهابية.
لكنّ الناطق الرسمى باسم وزارة الدفاع التونسية العميد توفيق الرحموني، طمأن مواطنيه بالقول إنّ "الحدود الشرقية مع ليبيا آمنة، وأن حركة التبادل التجاري، والتنقل تسير بشكل عادي، رغم تدهور الوضع الأمني".
وأشار الرحموني في تصريحات صحافية إلى أن القوات المسلحة التونسية المتمركزة فى المنطقة لم يطرأ عليها أى تغيير ولم تسجل أي تواجد لميليشيات أو عناصر مسلحة على الجانب الليبي".
وأضاف الرحموني أن حركة التبادل التجاري وتنقل الأشخاص والعربات على مستوى معبر راس الجدير تسير بشكل عادى بين تونس وليبيا، وأوضح أن القوات الأمنية والعسكرية التونسية اتخذت جميع التدابير اللازمة من خلال تعزيز المنطقة العسكرية العازلة.