كلمة وداعية هي جردة حساب لستة أعوام
وغادر ميشال سليمان بعبدا بلا خليفة!
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ودّع سليمان اللبنانيين اليوم في كلمة إلى اللبنانيين، قال فيها: "تجاوزنا ظروفًا صعبة، ومن هنا كانت دعوتي دائمًا إلى حوار مستدام يكون وحده الكفيل بحل المعضلات انطلاقا من حقيقة ثابتة أن ما يجمعنا أكثر مما يباعد بيننا ولم يكن التباعد إلا نتيجة تأثيرات خارجية، ووحدتنا الوطنية تحتل الاولوية وتفرض علينا عدم التدخل في شؤون الجوار بل توجب الانسحاب من كل ما من شأنه أن يفرق صفوفنا".
أضاف: "حقق الجيش وقوى الامن الداخلي نجاحات في مجال مكافحة الارهاب، وتمكنا مع الحكومات المتعاقبة من الوفاء بالتزاماتنا تجاه الدستور والقوانين اللبنانية فمولنا المحكمة الدولية لتبيان الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كذلك عمدنا إلى استكمال تنفيذ ما قررته الحكومات السابقة منها الوضع الشاذ والمؤلم في طرابلس وإقرار التعيينات الادارية عبر الآلية المتفق عليها، كما تم اقرار سلسلة من التشكيلات القضائية".&ترجمة للعلاقات المميزة
وتابع سليمان في كلمته الوداعية: "تمكنا من القيام بعلاقات دبلوماسية مع سوريا، وهذه الخطوة هي الترجمة السياسية المنصوص عليها في الوثيقة الوطنية، لذلك علينا تعزيز العلاقات على قاعدة المصالح المشتركة، وهذا يتطلب منا مراجعة الاتفاقات المعقودة بين البلدين الشقيقين لتحديد المسؤوليات في شكل واضح تمتينا للعلاقات الاخوية، مع الامل في أن يتم التوصل إلى حل سياسي سريع للازمة السورية وان تستعيد سوريا وحدتها".
وقال: "اقترحت على هيئة الحوار الوطني مبادئ يتعذر رفضها او دحضها في وجه اي منطق او حجة، هذه المبادئ توافقت عليها هيئة الحوار الوطني وعرفت في اعلان بعبدا ولاقت ترحيبا ودعما من قبل المجتمع الدولي وهي تبقى السبيل الوحيد لتحييد لبنان عن الصراعات الخارجية".&حان الوقت
وعن 25 ايار، قال: "بمناسبة هذه الذكرى التي نفتخر بها اقول بكل محبة وحرص انه حان الوقت لبناء استراتيجية دفاعية كمدخل طبيعي لبناء الدولة وتطوير النظام الديمقراطي والتوافق على استراتيجية للدفاع حصرا عن لبنان".
وأضاف: "بكل محبة حان الوقت لبناء استراتيجية كمدخل لبناء الدولة والا التحرير يبقى منقوصًا".
ودعا سليمان إلى وضع مشاريع القوانين المعجلة والمعادة إلى المجلس النيابي على جدول اعمال اول جلسة بعد ورودها اليه، وإعطاء مهلة دستورية محددة لرئيس الوزراء والوزراء في امضاء المراسيم اسوة برئيس الجمهورية، و اعطاء رئيس الجمهورية حق الانعقاد عند وجود الظروف الاستثنائية التي تدعو لذلك.
كما دعا الشباب إلى إنشاء احزاب وتجمعات عابرة للطوائف، "ولبنان الجمال والابداع لا يمكن أن يكون بعيدًا عن القيم الوطنية والعائلية التي سمحت له بالاستقرار".&وأتى الشغور
وبعد الاحتفال التكريمي، الذي حضره جمع غفير من المسؤولين والزعماء اللبنانيين، يتقدمهم وليد جنبلاط وفؤاد السنيورة، يغادر سليمان إلى منزله في عمشيت، فتنتقل صلاحياته إلى مجلس الوزراء مجتمعًا، ما يترك المسيحيين، وخصوصًا الموارنة منهم، بلا ممثلهم الدائم في مناصفة الحكم.
ولم يكن هذا الشغور مفاجئًا، مع توازن الرعب بين فريق 8 آذار الذي يضم 57 نائبًا وفريق 14 آذار الذي يضم 54 نائبًا، مع كتلة وسطية مؤلفة من 17 نائبًا، لها رجل في البور ورجل في الفلاحة. وينص الدستور اللبناني على أن الرئيس هو من يحصل على 65 صوتا على الأقل في دورات الاقتراع الثانية وما بعد، وقع الشغور، الذي يتمنى الجميع أن لا يتحول إلى فراغ.&حوار مستدام
يتواجه في الانتخابات مرشحان قويان، رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، والعماد ميشال عون، رئيس تكتل الإصلاح والتغيير المتحالف مع حزب الله، رغم أن عون لم يعلن ترشحه أبدًا. وعون يطرح نفسه الرئيس اللبناني التوافقي، متكئًا على حوار بدأه سريًا مع تيار المستقبل، ثم خرج إلى العلن. والرئيس الأسبق للحكومة سعد الحريري لم يوافق بعد على ترشح عون، ولم يمانعه بالمطلق أيضًا، على الرغم من أن الحريري ما زال ينادي بجعجع رئيسًا.
وتنقل التقارير عن مصادر مطلعة تأكيدها نية التيارين، المستقبل والوطني الحر، الاستمرار في الحوار مهما كانت نتيجة الانتخابات، بعدما أنتج حكومة وقرارات حكومية عديدة. ولهذا، يسدي الحريري النصح لعون بأن يتحاور مع مسيحيي 14 آذار أيضًا، وهي النصيحة التي وجهها لحليفه جعجع، كي يتحاور مع مسيحيي 8 آذار. ومهما كانت الخطوات، فهذه النوايا الحوارية تخفف من وطأة الفراغ، وتبعد عنه الانفلات السياسي والأمني، مع استبعاد استقالة أي وزير من الحكومة، لما يترتب عن ذلك من تداعيات تطال البلاد.&مرحلة حساسة
الجميع يدعو الآن إلى تقصير مدة شغور الرئاسة الأولى. ويبدو الجيش اللبناني مستعدًا لمواجهة كل السيناريوهات المتوقعة، إذ اعتبر قائد الجيش جان قهوجي الجمعة أن البلد يعيش على وقع الخوف من الشغور الرئاسي للمرة الثالثة في هذه الفترة الحساسة من تاريخه.
ودعا قهوجي، في بيان في الذكرى الرابعة عشرة لعيد المقاومة والتحرير، العسكريين إلى العمل بكل وعي وانضباط من أجل الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره في ظل مرحلة حساسة ودقيقة، مشددًا على وجوب بقاء الجيش متماسكًا، وعلى قدر التطلعات والآمال المعلقة عليه.
ودعا حزب الكتائب اللبنانية النواب إلى التقاط الساعات الباقية لانتخاب رئيس للجمهورية، "لأن شغور منصب الرئاسة يهدد وحدة لبنان، لكون رئيس الجمهورية يجسد رمزها، ولا يجوز بالتالي التكيف مع حالة الشغور خوفًا من ارتدادات خطيرة على المعادلة الميثاقية والوطن بحد ذاته". وحضّ الحزب النواب المقاطعين على القيام بواجبهم المقدس، "لا سيما المسيحيين منهم، فيحضرون إلى المجلس النيابي، ويؤمنون النصاب وينتخبون رئيسًا جديدًا، وإلا فلا بد للرأي العام من أن يستنهض هممه ابتداء من 25 أيار (مايو) لخلق حالة ضاغطة على كل المعنيين بهذا الاستحقاق الأسمى وإنقاذ الجمهورية".
ودعت الكتائب إلى احترام البنود الدستورية التي تجعل المجلس النيابي هيئة انتخابية لا تشريعية، إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية بحسب نص المواد 73 و74 و75 من الدستور.&خوف من حزب الله
ويتخوف النائب في تيار المستقبل معين المرعبي من أن يعمد حزب الله إلى نيل ما يريد بالسياسة وبالتحديد في الاستحقاق الرئاسي من خلال الاغتيالات أو الأحداث الأمنية المفتعلة، "فتاريخه المجيد أكبر دليل على ما هو جاهز لاقترافه لتحقيق مصالحه ومصالح إيران".
ونقلت الشرق الأوسط عن المرعبي قوله: "أثبتت التجارب أن جماعة إيران في لبنان جاهزة لتحقيق مرادها على أرضية ساخنة في حال فشلت في القيام بذلك على أرضية باردة".
إلا أن ميشال موسى، النائب في كتلة التنمية والتحرير التي يتزعمها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فاستبعد أن تتعرض البلاد لإشكالات أمنية بعد شغور موقع الرئاسة الأولى، "فذلك ينعكس على عمل المؤسسات الدستورية ولكن ليس على الأمن".
وقال: "هناك مصلحة لدى جميع الفرقاء بعدم الإخلال بالأمن، ما ظهر جليا في جهود داخلية وإقليمية ودولية وضعت حدا لأكثر من مشكلة أمنية".&&&&
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف