قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أصابت المصريين ما يشبه حمى الرقص أمام اللجان الإنتخابية، ورصدت الكاميرات العديد من حفلات الرقص الجماعي، أو الرقصات المنفردة، أثناء عملية الاقتراع اليوم 26 مايو/ أيار الجاري.
القاهرة: قامت بعض المصريات، لا سيما المؤيدات للمرشح عبد الفتاح السيسي، بالرقص أمام اللجان الإنتخابية، اليوم إحتفالا بعملية الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد، من المتوقع أن يفوز بها السيسي، الذي يتمتع بشعبية واسعة ودعم كبير من الجيش وأجهزة الأمن ومؤسسات الدولة، لا سيما الشرطة. واشتركت سيدات وفتيات في عمليات الرقص، إما جماعياً أو منفردات.&
العبور إلى الإستقرار&ووصف المتابعون تلك الرقصات بأنها تعبير عن فرحة المصريين، بهذا الاستحقاق الانتخابي، لا سيما أنه سوف يعبر ببلادهم إلى الإستقرار الذي يفتقدونه منذ ثلاث سنوات.&&وفي لجان مدرسة المنيل الإعدادية بنات، عبرت فتيات ونساء مؤيدات للسيسي عن فرحتهن من خلال اطلاق الزغاريد والرقص على أنغام أغنيتي "بشرة خير" و"تسلم الأيادي"، وكن يحملن صوراً للسيسي، والأعلام المصرية.&&
مباراة في الرقص&وفي حي امبابة الشعبي بالجيزة، دخلت فتيات ونساء في مباراة للرقص الشرقي أمام لجان الاقتراع. وتكرّر الأمر نفسه في منطقة الزيتون بالقاهرة، وفي مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، ومدينة المنصورة محافظة الدقهلية.&
ولم تقف ما يمكن وصفها بـ"حمى الرقص" عند حد المناطق الشعبية، بل امتدت لتشمل المناطق الراقية أيضاً، ومنها: منطقتا الزمالك ومصر الجديدة ومدينة نصر الراقية بالقاهرة، وتبارى رجال مع نساء في تقديم الرقصات.&
شرطة نسائية&وظهرت عناصر الشرطة النسائية في مصر في عمليات تأمين اللجان الانتخابية، وقمن بدور في التعرف على هويات النساء، وتفتيش حقائبهن، والكشف عن المنقّبات، كما قمن بتوزيع زجاجات المياه على الناخبين، وهي مياه تنتجها شركات تابعة للقوات المسلحة المصرية.&وفي اطار غرائب الانتخابات المصرية، صرح المستشار عبد العزيز سالمان، أمين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، أنه يجوز للناخب أن يرسم "قلب" أو يكتب كلمة "بحبك" أمام اسم المرشح الذي يريد انتخابه،& في تصريحات تلفزيونية، وأضاف إن "القانون ألزم الناخب بالإشارة إلى أحد المرشحين في خانة إبداء الرأي، دون تحديد نوع الإشارة التي سيكتبها الناخب".&مشيرا إلى أن "لو الناخب علم صح على مرشح وخطأ على المرشح الآخر بنعتبرها مقبولة، لأنها كافية للتعبير عن رأيه، وأهم حاجة ألا يعبر الناخب عن شخصيته أو هويته في بطاقة إبداء الرأي"، على حد قول سالمان.&
السيسي ليس في مقار الجيش&وفي سياق متصل، نفت الحملة الرسمية للسيسي، ما نشر حول متابعته الانتخابات الرئاسية من أحد مقرات الجيش، او قيام قوات الصاعقة بتأمينه أثناء الإدلاء بصوته، وقالت فى إطار ما نشرته "صحيفة المصرى اليوم" عبر موقعها الالكترونى صباح اليوم الإثنين حول اصطحاب تشكيل من قوات الصاعقة للمشير عبد الفتاح السيسي المرشح الرئاسي خلال الإدلاء بصوته في مقر لجنته الانتخابية فى مصر الجديدة، وروجت ذلك على لسان مصادر مجهولة من داخل الحملة، وأشاعت كذبا أن المشير يتابع العملية الانتخابية من أحد المقرات الأمنية فى شارع صلاح سالم".&وأضافت ان "ما أوردته الصحيفة المذكورة غير صحيح جملة وتفصيلاً، ويأتي ضمن الشائعات الكاذبة التى يروجها البعض بين الحين والآخر، للتأثير على إرادة الناخبين بشكل سلبى، ومحاولة التشكيك بشكل مستمر فى حياد الدولة من العملية الانتخابية ".&وأوضح أن "المشير عبد الفتاح السيسي يتابع العملية الانتخابية من مقر غرفة العمليات التى تخص الحملة الرسمية فى التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، ولم يتوجه إلى أية مقرات أمنية تابعة للحكومة على الإطلاق" .&&
شركة خاصة تحمي السيسي&ولفتت إلى أن "إحدى شركات الأمن الخاصة تتولى عملية تأمين المشير عبد الفتاح السيسي منذ إعلان ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، والقوات المسلحة أو الشرطة المدنية لا تقوم بعملية تأمين تحركاته" .&
وأشارت إلى أن &"السيسي التزم بالإدلاء بصوته فى اللجنة المقررة له من قبل اللجنة العليا للانتخابات، ولم يطلب تغييرها رغم التحديات الأمنية الكبيرة المرتبطة بتحركاته، خاصة مع توافد أعداد كبيرة من المواطنين ووسائل الإعلام الى اللجنة المذكورة".&
حملة صباحي تنتقد&ومن جانبها، انتقدت حملة صباحي، اعتقال أحد أعضائها وإحالته للمحاكمة العسكرية، بتهمة الإعتداء على ضباط بالجيش، وقالت إن المحامي أحمد حنفي، عضو اللجنة القانونية، ألقي القبض عليه أثناء تواجده لحل مشكلة مع أحد المندوبين، مشيرة إلى أنه تم الإعتداء عليه بالضرب من قبل الشرطة و ظل محتجزا في قسم الوراق ثم تمت إحالته للنيابة العامة التي أحالته بدورها للنيابة العسكرية.&&ولفتت إلى أن عملية القاء القبض عليه تمت من داخل غرفة النيابة وأمام وكيل النيابة وتم الاعتداء عليه بالبنادق حتى نزفت منه الدماء و هدده أحد ضباط الجيش قائلا: "وحياة أمك لأعلقك في الكتيبة وأموتك زي الكلب"، على حد تعبير الحملة.&&وأضاف ان "حملة صباحي إذ تبدي تضامنها مع الزميل أحمد حنفي، ورفضها الكامل للاعتداء الذي تعرض له، تعاود التأكيد على موقفها المبدئي الرافض لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية".&
صباحي يعوّل على الشباب&ومن جانبه، قال السفير معصوم مرزوق، المتحدث الرسمي باسم حملة حمدين صباحي إن الحملة رصدت العديد من المخالفات على مدى اليوم الأول، مضيفا أن هناك حالة من التوتر لدى بعض الجهات نتيجة شعورهم بأن الإقبال ليس على المستوى الذي توقعوه. ولفت مرزوق إلى أن "الساعات القادمة وحتى مساء الغد وانتهاء التصويت سوف تشهد إقبالا متزايدا من جيل الشباب والتصويت لصالح حمدين صباحى".&وأوضح مرزوق في تصريح له، تلقت "إيلاف" نسخة منه، إن التجاوزات التي حدثت اليوم تهدد العملية الانتخابية برمتها، وضرب مثالاً بإلقاء القبض علي& أحمد حنفي المحامي، واحالته للنيابة العسكرية.&&ونبه إلى أن "النسب التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات حول المشاركة في العملية الانتخابية تؤكد تواضع الإقبال حتى الآن". مشيرا إلى أن "الشباب سيكون هو العنصر الحاسم للمعركة خلال الوقت المتبقي"، وقال: &"يبدو أن هذا أقصي ما يستطيع الآخرون حشده و يتبقى صوت الشباب الذي سيظهر خلال ساعات".