مكبرات الصوت تنادي: أنقذوا مصر
اليوم الثالث... مراكز الاقتراع في مصر خالية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تستمر الانتخابات المصرية لليوم الثالث، وسط مقاطعة من الناخبين، حيث خلت مراكز التصويت من المواطنين، وتجولت سيارات في الشوارع تدعو المصريين إلى إنقاذ مصر من خلال المشاركة في الانتخابات.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة:&يواصل المصريون الإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات الرئاسية، لليوم الثالث على التوالي، في أعقاب تمديد اللجنة العليا للإنتخابات عمليات الإقتراع ليوم آخر، ما أثار ردود فعل منتقدة للقرار، لاسيما أنه سوف يثير الشكوك حول نزاهة العملية الإنتخابية، إلا أن المشاركة ضعيفة لليوم الثالث على التوالي، فبدت بعض اللجان خالية من الناخبين، بينما انتشرت سيارات تجوب الشوارع وتنادي عبر مكبرات الصوت بالقرى: "انزلوا الانتخابات.. انقذوا مصر".&رغم تقديم الحكومة ورجال الأعمال حوافز كثيرة للمصريين، من أجل المشاركة في الإنتخابات، إلا أنهم مازالوا عازفين عنها، في ما وصف بأنه طعنة قوية للمرشح الأوفر حظاً، عبد الفتاح السيسي، وأعضاء حملته والحكومة الحالية، الذين كانوا يراهنون على مشاركة نحو 30 مليون ناخب، في أول انتخابات رئاسية في أعقاب تدخل الجيش للإطاحة بالرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي، وذلك من أجل إطفاء الشرعية على عملية تنصيب السيسي رئيساً للبلاد، خاصة في ظل عدم إعتراف العديد من الدول الغربية والأفريقية بثورة 30 يونيو، والنظر إليها بإعتبارها "إنقلاباً عسكرياً".&وكشفت جولة صباحية لـ"إيلاف" في القاهرة والجيزة عن إستمرار عزوف المصريين عن المشاركة في عمليات الإقتراع، ففي حي الدقي الراقي القريب من ميدان التحرير، بدت الأجواء أمام مدرسة الشهيد عامر عبد المقصود، خالية تماماً من الناخبين. وبسبب ضعف الإقبال، ترك القضاة والموظفون اللجان، وجلسوا في أفنية المدارس، ومنها: مدرسة قباء الإعدادية المشتركة، بمنطقة جسر السويس بالقاهرة، ومدرسة الشهيد محمد الدرة، بالمنطقة نفسها، وفي مدرسة السادات بحي الهرم، بدا الإقبال ضعيفاً، ولم يتواجد ناخبون خارج اللجان، وسارت العملية الإنتخابية بمعدل ناخب واحد كل عشرين دقيقة أو نصف ساعة.&ويعتقد السيسي ومن في السلطة أن نسبة مشاركة المصريين في الانتخابات الحالية، هي الرهان الأكبر، لدحض مزاعم الإنقلاب العسكري على الرئيس السابق محمد مرسي، وتوصيل رسالة للعالم، لاسيما الدول الغربية والأفريقية أن عزل مرسي، لم يكن إلا استجابة من الجيش لثورة شعبية، وكانت الحكومة الحالية تهدف إلى مشاركة أكبر من انتخابات العام 2012 التي فاز فيها مرسي على منافسه أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.نظمت الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية في العام 2012، يومي 23 و24 آيار (مايو)، من العام نفسه بين 13 مرشحاً، وشارك فيها 23.672.236 ناخباً، بنسبة 46.42%، من أجمالي الناخبين المقدر عددهم وقتها بـ 50.996.746 ناخباً، وتأهل فيها للجولة الثانية المرشحان محمد مرسي وأحمد شفيق، وحصل الأول على 5.764.952 ناخباً بنسبة 24.78%، بينما حصل الآخر على 5.505.327 ناخباً، بنسبة 23.66%.وشهدت الجولة الثانية &من الانتخابات الرئاسية في 2012، التي أقيمت يومي 16 و17 يونيو/ حزيران من العام نفسه إقبالاً أكبر من الجولة الأولى، وشارك فيها 26.420.763 ناخباً، بنسبة 51.85%، وفاز فيها مرسي بـ 13.230.131 صوتاً، بنسبة 51.73%، بينما حصل شفيق على 12.347.380 صوتاً، بنسبة 48.27%، وسافر بعدها الأخير إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومازال يقيم فيها حتى الآن.ويأمل صناع القرار في مصر، ألا تقل نسبة المشاركة في الإنتخابات الحالية عن سابقتها، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.&عطلة رسميةوفي محاولات مضنية من الحكومة لحث المصريين على المشاركة، وعدم المقاطعة منحت العاملين في الدولة أمس عطلة رسمية، وقررت أن يركبوا المواصلات العامة، ومنها القطارات والمترو مجاناً، وسيّر رجال أعمال نافذون حافلات في الشوارع لنقل الناخبين إلى مقار الإقتراع، وأغلقت المحال والمولات الكبرى أبوابها منذ الرابعة عصراً، لحمل المصريين على التوجه إلى مراكز الإقتراع، كما انتشرت سيارات تجوب الشوارع بمكبرات الصوت تنادي: "انزلوا شاركوا في الانتخابات.. انقذوا مصر"، وانتشر كذلك شباب يحملون شارات ويرتدون ملابس عليها شعار حملة المرشح عبد الفتاح السيسي، يحثون المواطنين، ولاسيما الشباب على المشاركة في الإنتخابات، إلا أن كل ذلك لم يفلح، واستمر المصريون في العزوف عن المشاركة لليوم الثالث على التوالي.ومحاولة أخرى من وسائل الإعلام وحملة السيسي، لمحو الصورة التي بدت عليها عمليات الإقتراع خلال اليومين الماضيين، من أنها "انتخابات عواجيز"، نشرت صوراً لشباب في أعقاب عمليات التصويت.&خلو تامووفقاً لتقارير مؤسسة عالم واحد التي تراقب الإنتخابات، فإن بعض اللجان خلت من الناخبين تماماً، ومنها: لجان 66 و 67 و 68 بمعهد فتيات سيدي بشر، بالاسكندرية، مدرسة عبد الخالق حسونة، بحي المندرة، مدرسة راغب التجربيبة، بحي كرموز، بالإسكندرية أيضاً، مدرسة برج رشيد الإعدادية بمحافظة البحيرة، مدرسة اسماعيل القباني بمدينة أسيوط، مدرسة الشيخ أبو الخير، بمدينة أهناسيا، محافظة بني سويف، مدرسة الدويك الإعدادية بمركز طما محافظة سوهاج.&إقبال ضعيفوأضافت التقارير المباشرة للمؤسسة، أن هناك لجاناً تعاني من الإقبال الضعيف جداً، ومنها: لجنة الإدارة التعليمية بمركز طما محافظة سوهاج، التي لم يتواجد بها سوى ناخب واحد، خلال الساعتين الأوليين، مدرسة الاتحاد القومي الابتدائية، بمنطق شبرا بالقاهرة، عدد المصوتين باليوم الثالث حتى العاشرة والنصف، يتراوح بين 4 و 5 ناخبين، بمعدل فترة زمنية تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة بين تصويت كل ناخب وآخر. مدرسة شما الاعدادية لجان 4 و5، بمركز أشمون محافظة المنوفية، التي فتحت في الموعد المحدد وتواجد بها حوالى 8 ناخبين. وفي اللجنة رقم 19 بمدرسة أنس بن مالك الابتدائية المشتركة بالقاهرة، بلغ إجمالي عدد الناخبين اليوم حتى الآن، 70 ناخباً تقريبًا، وبلغ عدد الناخبين حوالي 1700 من إجمالي 4700 ، أما اللجنة رقم 20 بالمدرسة نفسها، فبلغ عدد المصوتين اليوم وحتى الآن حوالي 100 ناخب، وبلغ عدد الناخبين منذ اليوم الأول وحتى الآن 1681 من إجمالي 4700، في وجود مندوب للمرشح عبد الفتاح السيسي، وانصراف مندوب المرشح حمدين صباحي منذ الصباح..&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف