أخبار

تنظيم انتقد وزير الداخلية السابق والجيش اللبناني

لبنان في مهب رياح لواء أحرار السنة و"الخليفة" البغدادي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لواء أحرار السنة في بعلبك هو تنظيم لا يُعرف عنه الكثير، أعلن مؤخرًا مبايعته لأبي بكر البغدادي كخليفة للمسلمين، فماذا يعني ذلك أمنيًا وسياسيًا لدولة كلبنان تتأثر بمحيطها كثيرًا.بيروت: لواء أحرار السنة بعلبك، هو تنظيم برز اسمه للمرة الأولى عندما اغتيل القيادي في حزب الله حسان اللقيس، يومها تبنت العملية مجموعة إسمها لواء أحرار السنة بعلبك، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، &وفي 28 أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، ظهرت صفحة لواء أحرار السنة بعلبك على تويتر، وغردت عن توّتر أمني في بعلبك، واللافت أن تغريدات اللواء توقفت بين الـ30 من أيلول (سبتمبر) حتى تشرين الثاني من العام 2013.وقبل ذكرى عاشوراء، حفلت الصفحة بتعليقات مذهبية متطرفة، شامتة بالتفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية، وتوجهت بالانتقادات أيضًا إلى وزير الداخلية اللبناني السابق مروان شربل، وانتقدت كذلك الجيش اللبناني واعتبرته هدفًا لعملياتها.&المبايعةمنذ يومين، أعلن لواء أحرار السنة بعلبك مبايعته و"بكل فخر وإعتزاز للمجاهد أبي بكر البغدادي كخليفة للمسلمين"، وأعلن عن دعمه وتأييده &الكامل لما تقوم به الدولة الإسلامية من أجل الإسلام وإحقاق الحق"، معتبرًا أنه "من الواجب على كل مسلم أن يسعى لإيجاد خليفة قادر على إقامة الحكم الشرعي".&ماذا يعني هذا الأمر بالنسبة للبنان؟عاصفة باتجاهنايقول نائب حزب الكتائب سامر سعادة لـ"إيلاف" إن الجميع أعلن منذ البداية عن عاصفة تهب باتجاهنا، وخارج حدودنا، ودعونا إلى إغلاق الحدود وقطع حبل الفتنة عن البلد، لكن للأسف، هناك فئة من اللبنانيين، تصرّ على إدخالنا في صراع لا نهاية له، يمتد من العراق إلى لبنان إلى أبعد من ذلك، ويتابع سعادة:" ندعو مجددًا الجميع إلى العودة إلى واقعنا للخروج مما نحن فيه، من خلال ضبط الحدود اللبنانية لكي نحفظ مصلحتنا قبل مصلحة الغير.ويشير سعادة إلى وجود مخاوف جدية اليوم من انفلات الوضع الأمني في لبنان، فالتفجيرات الأخيرة دلّت على ذلك، ولا يمكن إلا أن نشكر القوى الأمنية والجيش اللبناني لإنهما استطاعا في هذه المرحلة استباق الأمور.ويضيف: "الإرهابيون على الحدود، وينتشرون بكثرة والمخاوف موجودة، فأوروبا وأميركا البعيدتان عن الصراع متخوفتان، فكيف لبنان الذي يدخل جديًا في عمق تلك الأزمة. هناك مخاطر أمنية جدية، ونعرف أن بعض اللبنانيين يتخذون طرفًا في الصراع، ولكن لا يجب أن نجعل لبنان ساحة صراع لأطراف يتقاتلون في الخارج".&من يمثل فعليًا؟يتساءل النائب فريد الخازن (تكتل التغيير والإصلاح التابع لميشال عون) في حديثه لـ"إيلاف": "لواء السنة في بعلبك من يمثل فعليًا؟&ويتابع :"من المنتظر أن تبايع حركات إسلامية مجهولة، الخلافة الاسلامية التي أقامها داعش، الذي يعتبر نفسه ممثلاً لأهل السنة، في لبنان وسوريا والمنطقة، ولكن ما هو وزن هذه الحركات السياسي والأمني ومن معها، كلها أمور مجهولة.ويعتبر الخازن أن هذه الحركات لا تؤثر على الحياة السياسية في لبنان، ومهما بايعت، هناك انتحاريون يفجرون أنفسهم بغض النظر عن المبايعة أو عدمها. إذا المقصود بمبايعتهم، رغبتهم المشاركة في التفجيرات، فمبروك للخلافة إذًا، هكذا تعلن عن وجهها السلبي.ويضيف الخازن: "الإرهاب موجود من قبل داعش، وهذه الظاهرة غير مسبوقة من دون شك، لكن باعتقاد الخازن سوف يتم التصدي لها وستشهد انشقاقات كثيرة بين أعضائها كما حصل في داعش وجبهة النصرة".&الوضع الأمنييشير الكاتب والمحلل السياسي معن بشور في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن الأمن ممسوك حتى الآن، والفضل للقوى الأمنية التي تحظى بثقة الشعب اللبناني، وذلك بسبب التوافق السياسي في لبنان، والذي بدأ ينتقل تدريجيا ليتشكل اقليميًا ودوليًا. ولكن الحديث عن الاستقرار لا يعني أن لا نتوقع هزة أمنية.هذا النوع من العمليات ينفذ أكان هناك وفاق سياسي أم لا، وفي الحالة الأولى يمكن أن يكون تأثير هذه العمليات فادحًا وكبيرًا، أما في الحالة الثانية يبقى محصورًا، ويعتقد بشور أننا حاليًا في لبنان نعيش الحالة الثانية.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف