غارة أميركية استهدفت أحمد عبدي غوداني الإثنين الماضي
تأكيد مقتل زعيم الشباب الصومالية المتشددة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكدت وزارة الدفاع الأميركية مقتل زعيم حركة الشباب الصومالية أحمد عبدي غوداني المعروف باسم (مختار أبو الزبير) خلال هجوم أميركي في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
نصر المجالي: أوضحت وزارة الدفاع الأميركية في بيان، الجمعة، إن "التخلص من غوداني وإبعاده عن ساحة المعركة يمثل خسارة كبرى وعملياتية بالنسبة إلى الشباب"، واعلنت الحكومة الصومالية حال الانذار السبت محذرة من هجمات انتقامية تخطط لها حركة الشباب.
ونفذت الولايات المتحدة غارة جوية ليلة الاثنين الماضي إذ استهدفت قافلة كان يسافر على متنها زعيم الحلركة المتشددة.
وكان غوداني أحد أهم الأشخاص المطلوبين للولايات المتحدة إذ خصصت مكافأة قيمتها 7 ملايين دولار لمن يساعد في التخلص منه.
وكانت وكالة أسوشيتدبرس نقلت عن متحدث باسم التنظيم تأكيده أن أبو الزبير كان من بين ركاب إحدى سيارتين استهدفتهما غارة أمريكية مساء الاثنين.
ورغم تأكيد أبو محمد مقتل 6 من مقاتلي الحركة في الغارة، لم يشر آنذاك إلى ما إذا كان أبو الزبير من القتلى.
وقال مسؤول استخباراتي صومالي كبير إن طائرة بدون طيار استهدفت قائد جماعة الشباب، غوداني، عندما كان يغادر اجتماعا لقادة الجماعة.
وقال مسؤول صومالي آنذاك إن المعلومات الاستخبارية المتوافرة تشير إلى أن غوداني "ربما يكون قتل، مع بعض أعضاء الجماعة الآخرين".
وأشار المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته إلى أن الهجوم وقع قرب حي سبلالي، على بعد نحو 170 كيلومترا جنوب العاصمة مقديشو، حيث تدرب الجماعة مسلحيها.
رسائل صوتية
ومختار أبو زبير هو الزعيم الروحي للشباب إذ أسست الجماعة بناء على إرشاداته ثم أعلنت تحالفها مع تنظيم القاعدة.
ويقود غوداني، المولود عام 1977، حركة الشباب منذ عام 2008، ولم يظهر إلى العلن منذ ذلك الوقت ولكنه يبعث برسائل صوتية عبر وسائل الإعلام التابعة للحركة.
تراجع الحركة
وكانت جماعة الشباب فقدت معظم المدن الرئيسة في الصومال، لكنها لا تزال تسيطر على أراض واسعة في المناطق النائية جنوب البلاد ووسطها، ولا تزال قادرة على شن هجمات شديدة على مؤسسات حكومية في مقديشو.
&&
وتقاتل حركة الشباب من أجل الإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة دوليا، وتشن بانتظام هجمات على أهداف تابعة للحكومة، كما تشن هجمات في دول مجاورة تساهم بعناصر ضمن قوة الاتحاد الأفريقي.
وظلت الحركة تسيطر على معظم المنطقة الجنوبية في الصومال من 2006 حتى 2011 عندما زحفت قوات أفريقية لحفظ السلام إلى العاصمة مقديشو.&&
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت حركة الشباب على قائمة المنظمات الإرهابية في فبراير (شباط) عام 2008، ومنذ ذلك الوقت باتت مواقع الحركة وقياداتها هدفا للغارات الجوية الأميركية في مناطقة متفرقة من الصومال.&&
ورصدت مكافآت يبلغ مجملها 33 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتل أو اعتقال سبعة من قيادات حركة الشباب أبرزهم زعيمها مختار أبو الزبير، لكن لم تتمكن واشنطن من الوصول إلى أي منهم حتى الآن.