أخبار

أطلق مبادرة حوار بين مرجعية النجف والازهر

العبادي: مصر تسلح العراق وداعش زرع فتنة بين المسلمين

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن مصر تقوم بتسليح العراق ودعا الى تشكيل منظومة عربية واقليمية ودولية لمواجهة خطر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، واطلق مبادرة حوار وتعاون بين مرجعية النجف والازهر لترسيخ الفكر الوسطي المعتدل ومواجهة الاستئصالي والمتطرف.
عقد العبادي في القاهرة جلسة حوارية مع رئيس وكبار باحثي مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية،&واستعرض في كلمة له في بداية الجلسة نتائج زيارته الى القاهرة واجتماعه بالمسؤولين المصريين معربًا عن تفاؤله بنتائجها وسعادته بزيارة مصر وبآفاق التعاون المستقبلي بين البلدين.&واشار الى التطورات السياسية والأمنية الجارية في العراق والتحديات الارهابية التي يمثلها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" وقدم رؤيته لمواجهة هذه الأزمة داخليًا وعربيًا وعالميًا، داعيًا الى ايجاد منظومة عربية واقليمية ودولية لمحاربة تنظيم "داعش" "الذي ولّد صراعاً طائفيًا وزرع الفتنة بين ابناء الدين الواحد وسعى لإدخال مكونات المجتمع في صراعات فكرية ودينية وطائفية حادة".&واكد السيد رئيس مجلس الوزراء أن مصر لديها الريادة في العالم الاسلامي وعرفت بموقفها الوسطي، &ونحن لدينا مرجعية دينية عمرها الف سنة، وهي مرجعية رائدة تحث على التعايش السلمي وحقن الدماء وتعتبر المواطنة هي الاساس وترفض رفع أية راية أو علم غير علم العراق.&واطلق العبادي مبادرة بين الأزهر والحوزة العلمية في النجف الاشرف للوحدة ودعم الاعتدال والوسطية ومواجهة الفكر الاقصائي المتطرف. مشيرًا إلى أن الطوائف العراقية متصاهرة ولا يمكن رسم حدود طائفية بين ابناء الوطن الواحد، وأكد توجه الحكومة العراقية نحو الانفتاح السياسي والتعاون مع محيطه العربي والإقليمي.&وفي اجاباته على مداخلات الباحثين في مركز الأهرام خلال اللقاء الذي تم الليلة الماضية، قال العبادي "أدعو لوقفة جادة ونظرة موضوعية وهادئة" معربًا عن ثقته بقدرة الأمة على التغلب على مشاكلها والاستفادة من طاقاتها وتجاوز الخلافات لتكون قوة مؤثرة في العالم، ويكون العالم مكانًا افضل اذا تم توحيد هذه الطاقات وهمة الشباب الذي يمثل النسبة الأكبر في المجتمعات.&&واكد ان تنظيم "داعش" أضر بالاسلام ويجب الدفاع عن الدين الاسلامي مبينًا أن الارهاب والجريمة ليست لهما هوية، فليس هناك مجرم شيعي أو مجرم سني لأن الجريمة لا تمثل الدين والمذهب، كما اكد على خطورة التحريض الطائفي الذي يبث عبر بعض الفضائيات وضرورة وقفه، عادًا الكلمة امضى من الطلقة وتؤدي إلى كوارث عندما لا توضع في مكانها الصحيح.&واشار إلى وجود تواصل عراقي ومصري لتسليح الجيش العراقي، وقال "هناك تواصل بين وزيري الدفاع العراقي والمصري لتسليح الجيش العراقي، "لافتًا إلى أن" هناك تنسيقًا على المستوى الاستخباراتي بين البلدين". وأشار إلى أن العراق محا كل الآثار السلبية المترتبة على حرب الخليج مع الكويت، &"مشيرًا إلى أن" الجانب الإيراني تنازل عن العديد من القضايا لإنهاء ما ورثه العراق من مشاكل"، مؤكدًا أن" هناك علاقات إيجابية مع الكويت وإيران إلى جانب آبار النفط المشتركة بين البلدان الثلاثة".&وأشار العبادي إلى أن "العلاقات العراقية السعودية جيدة "، لافتًا إلى أنه" سيتم قريبًا افتتاح مقر للسفارة السعودية ببغداد إلى جانب التنسيق الأمني الاستخباراتي مع السعودية". وأوضح أن "العلاقة مع سوريا هي علاقة إنسانية إلى حد كبير لإيقاف الحرب الداخلية بسوريا حتى لا يتم القضاء على ما تبقى من سوريا، "مشيرًا إلى أن الوفد العراقي ناقش الملف السوري مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".&واشار إلى "مرور الإرهابيين عبر الأراضى التركية إلى سوريا رغم نفي المسؤولين الأتراك لذلك "، مضيفًا أن "أي مقاتل يعبر إلى سوريا أو العراق يعني المزيد من الدماء العراقية السورية".&ثم عقد العبادي لقاء في مقر السفارة العراقية بالقاهرة مع رؤساء الصحف المصرية، واجرى معهم حوارًا موسعًا حول الاوضاع والتطورات الجارية في العراق وتوجهات الحكومة العراقية والحرب ضد داعش وخطر الارهاب الذي يهدد الجميع. كما تطرق خلال اللقاء الى الأزمة السورية وتداعياتها الخطيرة على المنطقة وآثارها السيئة على الشعب السوري من الناحية الانسانية، وضرورة حلها.&ورجح العبادي أن تستغرق عملية إعادة هيكلة الجيش العراقي ثلاث سنوات، فيما أكد أن قضية محاربة الفساد في المؤسسة العسكرية والمدنية "قضية جوهرية وأساسية". وقال العبادي في مقابلة مع "رويترز"من القاهرة &إن "عملية إعادة هيكلة الجيش العراقي ربما تستغرق ثلاث سنوات، موضحاً أن "تشكيل جيش أكثر كفاءة قد يكون صعباً خلال الحرب الدائرة مع تنظيم داعش". وقال "أصعب شيء أن تعيد هيكلة جيش وبناء الجيش وأنت في حالة حرب".. مضيفًا "الهدف أن نوازن بين الاثنين، فالحرب مستمرة وفي نفس الوقت نعيد هيكلة الجيش بشكل لا يؤثر على القتال".&وبشأن عزل ضباط جيش اتهموا بالفساد وفتح تحقيق حول الأمر، أشار العبادي إلى أن "قضية محاربة الفساد في المؤسسة العسكرية والمؤسسة المدنية بالنسبة لنا قضية جوهرية وأساسية، لأن هذا سيزيد من كفاءة قواتنا العسكرية في ساحات القتال". وأضاف: "اليوم بمجرد أن بدأنا إعادة الهيكلات البسيطة، قدرات قواتنا على استعادة الأرض أصبحت أفضل، نحن مستمرون".&وامس اكد الرئيس المصري السيسي للعبادي خلال اجتماعهما في القاهرة اليوم دعم بلاده للعراق ووقوفها معه في حربه ضد الارهاب واستعدادها لتقديم كل اشكال الدعم والمساعدة في هذا المجال مؤكدًا ان أمن مصر هو أمن مشترك مع العراق، فيما شدد المسؤول العراقي على عزم بلاده &لتحرير جميع الاراضي التي يحتلها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" .. فيما بحث رئيسا وزراء البلدين التعاون بين الازهر ومرجعية النجف لمواجهة التطرف الفكري. &&وكان العبادي وصل القاهرة صباح امس حيث تتناول مباحثاته هناك توسيع التسليح المصري للعراق في مواجهة الارهاب وتعزيز التعاون في مجال الاستثمار وعودة العمالة المصرية للعراق.&&ويترأس العبادي في زيارته هذه وفدًا يضم وزراء الدفاع خالد العبيدي والنفط عادل عبد المهدي والثقافة فرياد راوندوزي والاعمار والاسكان طارق الخيكاني ومستشار الامن الوطني فالح الفياض، &لبحث تطوير العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك لمواجهة الاخطار المشتركة التي تواجه البلدين .. ومناقشة ملف الإرهاب الذي سيتصدر ملف المباحثات.&&يذكر أن العبادي يقوم منذ توليه لمنصبه في تموز (يوليو) الماضي بزيارات لعدد من الدول العربية والاقليمية، وذلك لبحث ملفات كثيرة يتصدرها الملفان الأمني والاقتصادي، وذلك ضمن توجه حكومي لفتح صفحة جديدة في علاقات العراق مع محيطه الاقليمي والعربي بعد علاقات اتسم البعض منها بالتشنج والبرود&في زمن الحكومة السابقة التي ترأسها نوري المالكي، فيما شهد البعض الاخر خلافات عدة بشأن ملفات خلافية عالقة أو مزمنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماذا تصنع مصر؟
عراقي متشرد -

ما هذا الهراء؟مصر تستورد كل ما تحتاجه من أسلحة فهل تعيد بيعها للعراق بعد أن أصبحت خردة كما فعلت إيران؟ليس غريبا على حكام العراق هذه الأعمال وقد يكون العبادي بانتظار العمولة التي يصعب الحصول عليها من مكان اخر بعد فضيحة السلاح الروسي.عش رجبا ترى عجبا في عراق الحكومات الطائفية والحكام الجهلة.

ماذا تصنع مصر؟
عراقي متشرد -

ما هذا الهراء؟مصر تستورد كل ما تحتاجه من أسلحة فهل تعيد بيعها للعراق بعد أن أصبحت خردة كما فعلت إيران؟ليس غريبا على حكام العراق هذه الأعمال وقد يكون العبادي بانتظار العمولة التي يصعب الحصول عليها من مكان اخر بعد فضيحة السلاح الروسي.عش رجبا ترى عجبا في عراق الحكومات الطائفية والحكام الجهلة.

داعش وبقية الإسلاميين
حسين البنا -

قال تعالى (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ )) .. وقال تعالى (( وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ )) .. حقاً لقد أثبت الإسلاميون الجهاديون عداوتهم للإسلام والمسلمين بتأجيجهم الفتنة كذريعة لسفك دماء المسلمين. فلقد خرجت داعش من رحم "القاعدة" واجتذبت إليها الإسلاميين من جهة كما اجتذبت بأموالها الإسلاميين من عناصر وقيادات "القاعدة"، وجميعهم منافقون لا دين. فلطالما ادعت كل من "القاعدة" و"داعش" الجهاد لنصرة أهل السنة في كل من العراق وسورية، واتخذوا من تلك الأكذوبة ذريعة لسفك دماء المسلمين. ففي العراق استهدفت "القاعدة" الشيعة ومقدساتهم، وبذلك نجحوا في سفك دماء مسلمي العراق بتأجيج الفتنة بين أهل السنة والشيعة، بينما كان مسلمو العراق - سنة وشيعة - يتعايشون متمتعين بالأخوة التي حث الله عز وجل عليها في الآية الكريمة. وفي سورية تسللت "القاعدة" و "داعش" بذريعة نصرة أهل السنة ضد العلويين، بينما لم يشكُ أهل السنة من محاربة إخوانهم العلويين لهم. ومؤخراً اتجهت كل من جبهة النصرة المنتمية للقاعدة، وداعش إلى سفك دماء المسلمين من أهل السنة في كل من سورية والعراق بمختلف الإتهامات، وحقيقة الأمر أن هؤلاء الإسلاميون الجهاديين يعدمون عشائر المسلمين الذين ساهموا محاربة الإرهاب في الماضي - ثاراً منهم - كما يعدمون كل مسلم سني يرفض الإنضمام إليهم أو مساندتهم. وذلك هو ما فعلته جماعة داعش بعشائر البو نمر العراقية الواقعة شمالي قضاء هيت، وعشاير الشعيطات السورية بدير الزور. وهم بذلك - إضافة إلى نفاقهم - يؤكدون عداوتهم للإسلام والمسلمين وامتهانهم للدين الحنيف الذي جاء ليؤلف بين قلوب الناس.