أبوظبي للاستدامة.. ابتكار الإمارات في الطاقة المتجددة

يعزز أسبوع أبوظبي للاستدامة 2015 مكانة الإمارات، مركزًا متقدمًا على جبهة الابتكار، في كل ما يتعلق بشؤون الطاقة المتجددة في العالم، بما يكتنفه من فعاليات ومؤتمرات مصاحبة.

أبوظبي: انطلق في العاصمة الاماراتية السبت أسبوع أبوظبي للاستدامة 2015، الذي تنظمه "مصدر"، والذي يستمر حتى 24 كانون الثاني (يناير) الجاري، بينما يتم الاثنين القادم حفل افتتاحه الرسمي، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، بحضور عدد من قادة الدول والوزراء، ووفود دولية ومسؤولين تنفيذيين في شركات عالمية تعنى بالابتكار في القطاعات الصناعية المتصلة بالطاقة المتجددة، إلى جانب أكاديميين وممثلين عن وسائل الإعلام العالمية.

&

&

عام الابتكار الاماراتي

يتزامن انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة مع إعلان 2015 عامًا للابتكار في دولة الإمارات، في مبادرة هدفها تشجيع الابتكار ركيزة استراتيجية لتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز القدرات التنافسية العالمية للامارات.

وأسبوع أبوظبي للاستدامة هو أولى الفعاليات العالمية الكبرى للعام 2015، وهو مصمم لتوفير الدعم المباشر لاستراتيجية الابتكار في الإمارات،& بتشجيعه على تطوير التكنولوجيا وجذب الاستثمارات إلى قطاعات رئيسة ذات أولوية عالية، بينها قطاعات الطاقة المتجددة والتعليم والنقل والمياه.

ونقلت التقارير الصحافية عن الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الاماراتي رئيس مجلس إدارة "مصدر": "يُركز أسبوع أبوظبي للاستدامة على البحث في السبل الكفيلة بالتصدي لتحديات تغيّر المناخ وأمن الطاقة والتنمية المستدامة".

محمد بن زايد: المستقبل يعتمد على خطوات نتخذها اليوم

&

وأضاف: "يوفر هذا الحدث العالمي لأصحاب المصلحة في مختلف القطاعات فرصة بناء شراكات فاعلة تساعد على وضع حلول ذات جدوى تجارية، فضلًا عن تشجيعه كافة الأطراف على القيام بدورهم في ضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال الحالية والقادمة".

فعاليات ذات مستوى عالمي

وتابع الجابر قائلًا: "بفضل الرؤية السديدة لقيادتنا، كانت الإمارات ولا تزال حريصة دومًا على الالتزام بمسؤولياتها كلاعب رئيس في قطاع الطاقة. ومن خلال تنظيم فعاليات ذات مستوى عالمي، كأسبوع أبوظبي للاستدامة، وطرح مبادرات مبتكرة مثل إنشاء 'مصدر'، تضطلع الدولة بدور حيوي في حشد وتسريع الجهود الرامية إلى تطوير التقنيات النظيفة، وبالتالي المساهمة في تنويع مزيج الطاقة العالمي، والمساعدة في الوصول إلى مصادر طاقة متجددة وطويلة الأجل. وبفضل إسهاماتها القيِّمة في هذا القطاع، تحظى أبوظبي بمكانة متقدمة عالميًا كمطور رائد لحلول الطاقة الجديدة والتقليدية".

&

وختم الجابر: "يُعد أسبوع أبوظبي للاستدامة من أهم المحافل التي تسلط الضوء على التحديات التي تواجه العالم وتحفز التعاون بين جميع الأطراف المعنية بالطاقة المتجددة لاستكشاف الحلول التي تحقق التنمية المستدامة وترسخ دعائمها، فجميع دول العالم تقف اليوم أمام مسؤولية مشتركة للحفاظ على النمو الاقتصادي بالتزامن مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من تأثيرات تغير المناخ وضمان الوصول إلى الطاقة والمياه".

&

مؤتمرات مصاحبة

وخلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، تنطلق أعمال الجمعية العامة الخامسة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، أول منظمة حكومية دولية في العالم مُكرّسة للطاقة المتجددة، بين 16 و18 كانون الثاني (يناير) الجاري.

&

كما يشهد مركز أدنيك بين 19 و22 من الشهر الجاري انعقاد القمة العالمية الثامنة لطاقة المستقبل، والقمة العالمية الثالثة للمياه، ومعرض إيكوويست الثاني.

والقمة العالمية لطاقة المستقبل أهم حدث في العالم، تناقش قضايا الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتقنيات النظيفة، بمشاركة شخصيات بارزة من صناع القرار وقادة الأعمال وخبراء الشؤون المالية والأكاديميين، يناقشون مواضيع ذات صلة بالطاقة النظيفة. وتناقش القمة العالمية للمياه حلول شحِّ الموارد المائية بممارسات مستدامة، وبالحوكمة والسياسات، وبالحفاظ على الموارد، وبالعلاقة بين المياه والغذاء والطاقة، وبالابتكار، وتحلية المياه باستخدام تقنيات نظيفة عالية الكفاءة.

أما معرض إيكوويست فيقام بالشراكة مع مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، لعرض أحدث الوسائل والتقنيات المستخدمة في تعزيز سبل الاستدامة في إدارة النفايات.
&