أخبار

التنظيم لم يكن يتوقع غارات جوية بهذه الكثافة

معركة عين العرب تعرقل تمدد "داعش" في سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وضعت غارات طائرات التحالف الدولي على &مواقع تنظيم "داعش" في عين العرب حداً لآمال هذه المجموعة الاسلامية المتطرفة في السيطرة على المدينة الحدودية مع تركيا، وبالتالي التوسع في سوريا، بحسب ما يرى خبراء.

بيروت:&بعد نحو اربعة اشهر من بدء هجوم تنظيم "داعش"، لا يزال الجزء الاكبر من المدينة يخضع لسيطرة المقاتلين الاكراد الذين يدافعون عنها، بعدما استعادوا مساحات كبيرة من أيدي التنظيم، مدعومين بضربات التحالف المتواصلة منذ 23 ايلول/سبتمبر.&ولم يعد التنظيم يسيطر سوى على 20 بالمئة من مساحة المدينة المعروفة باسم كوباني بالكردية، والتي تتراوح بين ستة وسبعة كلم مربع، بحسب ما يفيد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين على الارض.&وخسر تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور، واعلن قيام "الخلافة" في هذه المناطق، اكثر من الف من مقاتليه في معارك عين العرب من بين نحو 1600 شخص قتلوا في المدينة التي تحولت الى رمز للتصدي لهذه المجموعة المتطرفة المعروفة بوحشيتها.&ويقول الخبير في الشؤون الكردية المقيم في واشنطن موتلو سيفيروغلو لوكالة فرانس برس: "العالم كله يدرك أن كوباني هي المدينة التي اوقف فيها الاكراد تقدم تنظيم الدولة الاسلامية".&ويضيف "(الجهاديون) خسروا المئات من مقاتليهم واسلحة تقدر بملايين الدولارات، وكذلك صورة التنظيم الذي لا يقهر"، والتي حاولت أن تروج لها هذه المجموعة.&وتلعب الضربات اليومية للتحالف الدولي ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية المعروف باسم "داعش" في محيط كوباني وداخلها، دوراً حاسمًا، بحسب توماس تبييريه الخبير في الشؤون السورية في جامعة ادنبره، مشيرًا الى ان "75 بالمئة من الضربات الاميركية في سوريا استهدفت كوباني".&وبالنسبة الى مصطفى عبدي الناشط الكردي في عين العرب الواقعة في شمال محافظة حلب، فإن تنظيم الدولة الاسلامية "لم يكن يتوقع حملة جوية مكثفة بهذا الحجم"، لافتًا الى العثور على "عشرات الجثث العائدة الى الجهاديين في الاحياء المحررة".&ويرى بييريه انه لولا هذه الضربات، فإن تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على نحو نصف مساحة عين العرب في تشرين الثاني/نوفمبر، كان "ليحتل المدينة بالكامل حيث انه كان يملك وسائل دعم اكبر مقارنة بتلك التي كان يملكها الاكراد".&ولم يجد تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في كوباني بيئة تسهل له مهمته، كما حدث في مناطق اخرى من سوريا حيث كان ينسق مع مخبرين له داخل هذه المناطق قبل دخولها، فيما أن الاكراد بدوا مستعدين ذهنياً للمعركة التي دخلتها ايضًا قوات البشمركة الكردية آتية من العراق.&ويقول مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن المقاتلين الاكراد وبعدما اصبحوا في موقع قوة، "باتوا يتحركون ضمن خطة قضم واضحة تقضي بالتقدم شارع بعد شارع، باتجاه الشرق والجنوب"، حيث يتمركز مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية.&ورغم تراجعهم هذا، لا يزال تنظيم الدولة الاسلامية يصر على المعركة حيث قام باستبدال المقاتلين الشبان بمقاتلين آخرين مخضرمين، وفقًا لسيفيروغلو، مؤكدًا أن التنظيم "لا يريد أن يتخلى" عن مسعاه في السيطرة على كوباني.&وعلى موقع تويتر، يرى مناصرون لتنظيم "داعش" في عين العرب، التي يطلق عليها التنظيم اسم عين الاسلام، احد اهم المعارك منذ بروز هذه المجموعة كأحد ابرز اللاعبين في النزاع السوري منذ 2013.&ويقول احد هؤلاء المناصرين انه "رغم كل الاكاذيب، فإن غالبية عين الاسلام في ايدي "داعش" رغم الضربات الجوية".&ويرى بييريه أن "اكثر ما يدهشني هو نفيهم، حيث انهم لا يعترفون بتراجعهم ويستمرون في الادعاء بأنهم يفرضون كامل سيطرتهم".&والى جانب الفشل في السيطرة على عين العرب، فقد وضعت الضربات التي تلقاها تنظيم "داعش" حدًا لطموحات هذه المجموعة بتوسيع سيطرتها عبر شن هجمات جديدة على مناطق اخرى خصوصاً في محافظة حلب، بعدما "اصبح جزء من قوتها غير قادر على الحركة قرب كوباني"، بحسب بييريه.&ويرى سيفيروغلو أن معركة كوباني "شكلت ضربة موجعة لطموحهم بالتمدد. وبدل أن تكون الجائزة الكبرى، فقد ارتدت عليهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شجاعة وفخر
مراقب خليجي-قديم -

نعم الكرديات ومعهم رفاقهم---اذاقوا القتلة اصحاب اللحى المليئه بالقمل الاهانات ومرغوا انوفهم بالزبالة----4 اشهر صمود---بينما جيش 50 الف يهرب بساعات-----كله لان الكرديات خصوصا متحضرات وفكر علماني مدني----مش شعوذه ودجلونساء نكاح الجهاد ولباس الخيمة السوداء المتخلفة

داعش في عين العرب
Ramzi -

ويرى بييريه انه لولا هذه الضربات، فإن تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على نحو نصف مساحة عين العرب في تشرين الثاني/نوفمبر، كان "ليحتل المدينة بالكامل. ليصمت الكورد اذن ويكفوا عن الحديث عن بطولاتهم الوهمية أم هل نسوا ان داعش كان على أبواب أربيل ولم يصمد البيشمركة اكثر من نصف ساعة ..

ليس كل الناس أغبياء
NINI -

هل داعش مازالت موجودة في عين العرب؟؟ شيء غريب أربعة أشهر والعالم كله يساعد الأكراد للقضاء على داعش ومازالوا عاجزون، أنا صراحة لم أفهم شيئا في هذه المشكلة، هل فيه واحد يشرح لي أين الخلل؟؟؟

Ramzi2
تيلي امين -

اصرار مدينة كوبانى في غرب البلاد على الصمود ورفض الاستسلام ، والمقاومة البطولية الشرسة لمقاتلي المدينة ومقاتلاتها وبذلهم التضحيات الجسام ، جعل من انتصار كوبانى ودحر اعداء الكرد وقبر احلامهم المريضة وشهوتهم العارمة في النيل من عزيمتها ، ذات طعم خاص . ولا مبالغة ان قلنا ان انصار الحرية ومحبي الانسانية في مشارق الارض ومغاربها ، اصبح يغترفهم الشوق لسماع اخبار اسطورة كوبانى . وجرى ويجرى الحديث عنها والاشادة بها من قبل اغلب رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية . وربما كل اؤلئك الذين لم يكونوا قد سمعوا بعد بنضال الكرد على طريق حريتهم ، او لم يكن هذا النضال المتواصل منذ قرون قد اطرق اذانهم ، اصبحوا اليوم على دراية ومعرفة بالكرد وحقوقهم ورغبتهم في انتزاع حريتهم ، واستحالة مصادرة ارادتهم او كسر شوكتهم والاساءة الى مبادئهم بفضل الصورة الابداعية التي نقلتها كوبانى عنهم ، الى كل زاوية في هذا العالم الرحب ، والى كل من يقدس الحرية والحياة ويعيش على هذا الكوكب.

Ramzi2
Rizgar -

كوبانى افهمت داعش وامثالك ،ان الشعوب الحرة لا تستسيغ العبودية ولا ترضخ لمشيئة غيرها ، وان العنف والدمار وسفك الدماء ، ليس بوسعها تحقيق اي هدف من اهداف مشروع يناقض الحياة ويبطل الحق .ومصير المنظمات العنصرية العربية مصير بائس والنصر لكوردستان.

ستالينغراد كردستان
مدينة كوبانى -

خلال حرب ضروس مع الارهابيين لما يزيد عن المائة يوم ، بعثت مدينة كوبانى ( ستالينغراد كردستان ) رسالة الى الاطراف المتعاقدة في معاهدة ( سايكس بيكو) افهمتها ، ان ما يقارب مائة عام مرّت على انجازهم بتقسيم كردستان بين دول المنطقة ، دون ان تتحقق رغبتها بتقسيم وتجزئة الكرد وفرض الامر الواقع عليهم . افهمت كوبانى ، كل من يهمه الامر ، ان الكرد شعب واحد وامة واحدة وبلادهم تخصهم وحدهم ولا تقبل التقسيم والحدود الدولية داخلها ، وان ما كان يقال لعقود طوال بان الكرد ، عرب او ترك او فرس ، ليس اكثر من اكذوبة . وان ما يقال الان من امكانية هدوء منطقة الشرق الاوسط دون ان يشعر الكرد بالحرية والامان ، ودون ان تتحقق لهم حقوقهم وطموحهم كشعب اصيل من شعوب المنطقة ، اكذوبة اخرى . وان الكرد ليسوا امة واحدة انما لهجات وقبائل واحزاب ويسار ويمين ، اكذوبة اخرى تشهد عليها ، جبهة الحرب في كوبانى .

فشلت في خرق فكر الكرد
كوبانى -

لقد شهد كل من لا يرغب تغافل الحقائق ، ان كوبانى ، ومع بداية تعرضها لاعتداء داعش ومحاولتهم اختراقها وسحقها ، جذبت نحوها المقاتلون الكرد من كل حدب وصوب في كردستان بشمالها وشرقها ، وجنوبها وغربها ، لم تصدهم عنها الحدود ولا خرائط الجغرافيا المزورة ولا الحكومات العتيدة وجيوشها الجبارة ، قصد الكرد كوبانى بكل حماس يدفعهم اللهفة للذود عنها والاستشهاد على درب حريتها . ان الاعراس التي اقامها الكرد بمشاعر فيّاضة وهم يستقبلون البيشمركة على طول الطريق من زاخو الى كوبانى ، لنجدة اخواتهم واخوانهم هناك ، برهنت ان مائة عام من الفراق المتعسف فشلت في خرق فكر الكرد ووعيهم واحاسيسهم بانهم انما يشكلون شعبا موحدا ويواجهون مصيرا مشتركا .

تحرير كوردستان من براثن
من آمد (دياربكر) -

تحرير كوردستان من براثن الهمج والوحوش الكاسرة , تسابق الشباب والشيب ، الفتيان والفتيات ، من آمد (دياربكر) ووان ،وباتمان، ودهوك ،وكركوك ،والسليمانية، وسنة ،ومهاباد، وورمى، وعفرين، وقامشلو ، للوصول مبكرا الى المدينة المحاصرة ، وحملوا اسلحتهم وعتادهم وخبزهم ، ورددّ الجميع شعارا واحدا وهو : لا يليق بكوبانى الاّ النصر . ونحن ايضا لا يليق بنا الاّ الاعتزاز بكوبانى ليس لبسالة فتياتها وفتيانها وحسب ، انما لانها بددّت الشكوك حول وحدة شعب كردستان واستحقاقاته من الحرية والحياة

/ دهوک
نارین برواری -

کوبانی فعلا اصبحت رمزاً عالمياً للنضال والمقاومة ... شکرا