واشنطن: الأسد واهم !

وصفت الخارجية الأميركية تلميحات بشار الأسد إلى تبدل في الموقف الأميركي من وجوده في السلطة بأنها أوهام، مؤكدة بأنه فقد شرعيته وعليه الرحيل.

بيروت: نفت جنيفر ساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، أي تبدل في السياسة الأميركية تجاه النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، واصفة تصريحاته لمجلة "فورين أفيرز" الأميركية، بالأوهام، ومؤكدة: "لا يمكن لسوريا أن تصبح مستقرة أو شاملة طالما هي خاضعة لحكمه".

أوهام الأسد&وكانت ساكي ترد باسم الإدارة الأميركية على الأسد، الذي ألمح إلى تبدل في سياسة واشنطن حيال الأزمة السورية، طارحًا نفسه الحل، فقالت خلال الموجز الصحافي للوزارة في واشنطن الاثنين: "الأوهام التي يطرحها الأسد في المقابلة تؤكد إيماننا الراسخ بأنه فقد شرعيته منذ أمد طويل، وعليه أن يرحل"، نافية أن تكون الحكومة الأميركية أظهرت تراخيًا في موقفها من بقاء الأسد على رأس السلطة، مشددة: "موقفنا لم يتغيّر، وهناك قراءة غير دقيقة لموقف الولايات المتحدة من النظام السوري".&وكانت تقارير إعلامية أميركية تحدثت عن هذا التغيير في موقف الولايات المتحدة من بقاء الأسد على رأس السلطة، بُنيت على تصريح لوزير الخارجية الأميركية جون كيري حين قال: "آن الأوان للأسد أن يعطي الأولوية لشعبه، أن يفكر بعواقب أفعاله التي تجذب المزيد من الإرهابيين إلى سوريا، بسبب محاولة الشعب إزاحته"، وهو ما رأت فيه الخارجية الأميركية "مبالغة" في قراءة ما بين السطور.&غير قانونية&وكان الأسد قال لمجلة فورين أفيرز الاثنين إن نهاية الصراع الجاري في سوريا اليوم تتم بالحل السياسي، "لأن الحرب تعتبر وسيلة من وسائل السياسة، والحل العسكري ليس وسيلة ناجحة لإنهاء هذا الصراع".&أضاف: "الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا يجب أن تكون بموافقة الحكومة السورية، وأن تكون قوات الجيش السوري هي التي تتولى العمليات العسكرية على الأرض"، واصفًا قوات المعارضة السورية المسلحة المعتدلة، التي تنوي الحكومة الأميركية تدريبها وإرسالها إلى سوريا نهاية (أيار) مايو القادم بغير القانونية، "والجيش السوري سيقاتلها ما دامت لا تعمل معه".&واتهم الأسد إسرائيل بدعم الجماعات المسلحة في سوريا، وقال: "كلما حققنا تقدمًا في مكان ما، يقوم الإسرائيليون بالهجوم من أجل التأثير على فعالية الجيش السوري، ولذلك يسخر بعض السوريين ويقولون كيف يقال إن القاعدة لا تمتلك قوى جوية، في الواقع لديهم قوى جوية هي القوات الجوية الإسرائيلية".