أخبار

تقارير تحمّل الغرب مسؤولية خذلان الشعب السوري

حرب بوتين "المقدسة" تخدم داعش

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مع الجدل المستمر حول "عشوائية" الغارات الجوية الروسية، ركزت الصحف البريطانية الكبيرة على التدخل العسكري الروسي، وقالت إحداها إن الرابح الوحيد هو داعش، بينما حمّلت أخرى دول الغرب مسؤولية "خذلان الشعب السوري".

نصر المجالي: وصفت الولايات المتحدة الغارات الجوية الروسية في سوريا بأنها "عشوائية، وتنذر بجرّ موسكو إلى عمق الأزمة السورية". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنست، إن روسيا تشنّ غارات جوية عشوائية ضد المعارضة السورية.

أضاف إرنست: "إن شن غارات جوية عشوائية ضد المعارضة السورية أمر خطير بالنسبة إلى روسيا، فذلك يطيل النزاع الطائفي في سوريا، ويغرق روسيا في الأزمة". ونقل المتحدث باسم البيت الأبيض أن مسؤولين أميركيين وروساً أجروا محادثات الخميس من أجل بحث سبل تفادي "التصادم" في العمليات العسكرية، وستتواصل هذه المحادثات بين الطرفين.

تبعات التدخل
إلى ذلك، ركزت صحف بريطانية كبيرة في تقاريرها، الجمعة، على تبعات التدخل السوري وحسابات الربح والخسارة فيه. وعرض موقع "بي بي سي العربي" تقارير هذه الصحف، حيث قالت صحيفة "الغارديان" إن إرسال قوات عسكرية إلى بلد في حرب أهلية من أجل دعم الحاكم الدكتاتور فيها، غالبًا ما ينقلب وبالًا على صاحبه.

وتوقعت الصحيفة أن بوتين سيناله هذا الوبال، ومعه أطراف أخرى ستخسر في هذه الحرب، التي ستطول، ما لم تتحرك الدبلوماسية بسرعة لإيجاد حل سياسي. ورأت "الغارديان" أن المستفيد الوحيد من هذا كله ربما سيكون تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي لا بد أنه يشكر الكنيسة الأرثوذوكسية، التي وصفت حملة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنها "حرب مقدسة".

فروسيا أصبحت، حسب الصحيفة، هدفًا لجميع فصائل المعارضة السورية، بما فيها المتشددة، وإذا لم يفجّر المسلحون مواقع القوات الروسية في اللاذقية أو في قاعدة طرطوس العسكرية، فإن الأراضي الروسية ستكون هدفًا لهم. وأشارت إلى تقارير مفادها أن المخابرات الروسية تسهل إجراءات سفر الإسلاميين المتشددين إلى سوريا، على أمل أن يلقوا حتفهم في الحرب هناك.

خطة بوتين
من جهتها، تحدث تقرير لصحيفة "ديلي تلغراف" عن الخطة التي وضعها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتحقيق أهدافه في سوريا، وتتوقع حربًا بلا نهاية. ويقول التقرير إن الشيء الوحيد الذي يضمن الدعم لتنظيم "الدولة الإسلامية" هو مساعدة بشار الأسد على البقاء في السلطة.

تضيف الصحيفة أن ما حدث في الشيشان في العام 2000، بعد أسابيع من وصول بوتين إلى السلطة، لا بد أن يكون عبرة لما سيحدث للسوريين على يده. فقد بدأ بوتين فترته الرئاسية بإعلان حرب الشيشان الثانية، فهو لا يعرف إلا لغة الحرب في التعامل مع الانتفاضات الشعبية، مثلما فعل الأسد في حق شعبه.

وترى "ديلي تلغراف" أن الصورة التي تسوّقها روسيا وإيران عن الأسد، بوصفه العدو اللدود لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ولذلك تنبغي مساعدته ودعمه، صورة خاطئة تمامًا. وتشير إلى دراسات أنجزتها مراكز بحث متخصصة في الشؤون العسكرية تبيّن أن قوات النظام خاضت 982 عملية عسكرية في العام 2014، من بينها 6 في المئة فقط استهدفت تنظيم "الدولة الإسلامية".

وكان ذلك هو العام الذي سيطر فيه التنظيم على مناطق واسعة في سوريا، واستولى على حقول نفطية وعلى مدينة الرقة التي هي عاصمته الفعلية. فقوات الأسد كانت تركز في هجماتها وحملاتها العسكرية بنسبة 94 في المئة على فصائل المعارضة الأخرى.

تختم الصحيفة بالقول إن الحل الوحيد هو رحيل الأسد، لتتشكل بعده جبهة موحدة ضد تنظيم داعش، ولكن مواقف الدول الغربية المترددة هي التي تركت فراغًا استغله بوتين، وإذا لم يتحرك الغرب بقوة، فإن الحرب مستمرة إلى ما لا نهاية.

الخيانة
وخصصت صحيفة "إنديبندانت" مقالها الافتتاحي للوضع في سوريا، وتصف فيه موقف الدول الغربية المتردد أمام التدخل الروسي والإيراني، بأنه خيانة للشعب السوري. وتقول إن استغلال روسيا وإيران للفراغ، الذي تركته الدول الغربية المنهكة، لا يبشّر بالخير والسلم في سوريا.

وتضيف أن التدخل الروسي العسكري لدعم النظام في دمشق ليس غريبًا، لأن الكرملين وقف إلى جانب حليفه، بشار الأسد، من قمعه المظاهرات السلمية عام 2011، واستعمل حق النقض في مجلس الأمن، التابع للامم المتحدة، لحمايته من القرارات الدولية.

وترى الصحيفة أن الوضع الحالي لا يترك مجالًا لتحرك الولايات المتحدة، إلا عبر دعم الرئيس أوباما للمعارضة المسلحة في الأمم المتحدة. وتختم الصحيفة اللندنية قائلة: إن مستقبل سوريا أصبح اليوم بيد روسيا وإيران. وهذا سيسعد تنظيم "الدولة الإسلامية"، التي ستستقطب بذلك المزيد من الأتباع من المسلمين السنة، وسيخذل المعارضة المسلحة التي أراد الغرب أن يدعمها، فلم يعرف كيف يفعل.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ستالينيات
زوزو -

التدخل الأحمق .. لارؤية ولا أهداف مقنعة .. قاتل الله الفودكا .

عباقرة السياسة
ali -

قصف امريكا ( الغير عشوائي) مستمر منذ اشهر ورغم هذا داعش يتمدد ؟؟؟؟ لنجرب قصف روسيا العشوائي لعله هو الحل ....ثم يقولون يزول النظام ثم تتشكل جبهة موحدة لهزيمة داعش هل تشكلت جبهة موحدة في ليبيا مثلا ؟؟؟؟ امريكا تريد زوال بشار لتحكم داعش سوريا كلها

الصراحة راحة
michael -

يعني تدخلات و حرب امريكا على داعش لم تخدم داعش ؟ و هناك ادلة مصورة تظهر الطائرات الامريكية تلقي السلاح و العتاد و الادوية و المواد الغذائية لداعش من الطائرات الامريكية في العراق في المناطق التي تحت سيطرة داعش ! .

امريكا نعم .روسيا لا
salaheddine rezzig -

التهويل ان تدخل روسيا يخدم الاجندة الداعشية وكأن تدخل امريكا واسرائيل وفرنسا وكل دول الغرب منذ اكثر من عامين هو تدخل ابناء العم لايثير داعش او الصراع السني الشيعي او ان الطائرات الامريكية والفرنسية كانت ترمي الحلويات والعاب الاطفال على السوريين وليس القتل والتدمير ..فقط روسيا وحربها في سوريا تخدم داعش وتستفز العرب . .كرهنا الاعلام على طريقة قوبلز وسياسة الاستغفال

الطيران الروسي
صاحب العميدي -

انشاء الله يبقى الطران الروسي يدك داعش وامريكا وكل من يدعم داعش يبقى ملفقا على الروس بان اهدافهم خاظئه وضربت ابناء الشعب السوري وسوف تستمر هذه الحمله وتكثر الاتهمات الغير حقيقيه

انتهى عالم أحادي القطب
كاروان -

تدخل روسيا ومشاركته الفعلية في الحرب بجانب النظام السوري هي بمثابة آخر المسمار في نعش عالم االقطبي الواحد الذي قادتها أمريكا منذ تسعينات وفشلت فشلاً ذريعاً في جميع الميادين ولم يحصد منها البشرية سوى الحرب والدمار والتشريد وتدمير الدول برمتها ...ولتبرير تمددها أوجدت بل صنعت قطب آخر تحت إسم الإرهاب الإسلامي في حين هو نفسه ممول لهذا الإرهاب بشكل أو بآخر ويغذيها بكل الطرق لنسف أسس الإستقرار في المنطقة ....شهدت العالم لمدة بعد سقوط الإتحاد السوفيتي ،عالم أحادي القطب بقيادة أمريكا وروجوا الإعلام إنتصار الديمقراطية وإمكانية تمددها في العالم ولكن كل هذه الإدعائات تبخرت ولم يشهد جماهير في العالم إلا إشتعال الحروب وبروز الإرهاب الإسلامي وما تبعتها من تشريد وتهجير ملايين من البشر وآخرها الهجرة المليونية نحو الغرب ...

الفودكا المعارضة المعتدل
christian -

قامت امريكا على مدة عام واحد بعشرة الالاف غارة على داعش و لم يقتلوا نفر واحد من داعش بل بالعكس كانوا ينزلون بالبراشوت اسلحه لداعش٠٠٠٠٠بالغلط و لم يحتج الخليج٠٠٠٠٠لماذا ٠٠٠٠٠ امريكا دربت المعارضة المعتدلة ٠٠٠٠هؤلاء انضموا الى النصرة باسلحتهم المتطورة و لم يحتج الخليج و الان فقط يحتجون على غارات الروس٠٠٠٠٠٠ليش

حرب روسيا المقدسة تبيد
وتقتل داعش وكل الارهاب -

حرب روسيا المقدسة تبيد وتقتل داعش وكل الارهاب اين المفر يا ارهابيين اجاكم الموت اهرب يا عثماني وكافي اكاديب ودموع تماسيح يا داوود اوغلو

بوتين في الجيش
سمارة -

لقد ثبت شرعاً من أقوال المحللين الاستراتيجيين ومن المراسلين الذين أظهرتهم قناتي العربية والجزيرة أن الغارات الروسية المباركة بروح القدس لم تستهدف ولو لمرة واحدة أياً من المناطق التي يحتلها تنظيم داعش وأن كل جهودهم منصبة على فصائل المعارضة المختلفة .. بوتين .. لاتكون الفودكا مغشوشة فسببت هذا الحول .. قبح الله هذا التدخل الأهوج .. آمين .

عيب عليك يا طائفي
عيب عليك يا طائفي -

انتم ابدا ما تستحون الطائفية عمت عينكم وايران سوالكم مثل الاغنام بس تمشون وراهم مثل ما يكولون راح ينقلب السحر على الساحر ويوم اللي نشوفه الشعوب المضطهدة تثور على النظام الطاغي الايراني .

سمارة
الفودكا -

على الروس رمي المعارضة السوريه الداعشيه بالفودكا٠٠٠ و كفيل بهروبهم و سيصرخون صواريخهم و لا المحرمات