أخبار

يكلفون الدولة العراقية نصف مليار دولار سنويًا

بغداد: أسماء وهمية بحمايات الرئاسات الـ"20 الفا"

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كشف النقاب في بغداد عن اكتشاف ملف فساد خطير خلال هيكلة حمايات الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة والبرلمان من خلال التأكد من وجود أسماء وهمية بالآلاف في هذه الحمايات البالغ عدد افرادها 20 الفًا يحملون الدولة نصف مليار دولار سنويًا مرتبات ونفقات.

لندن: أكد سعد الحديثي المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء حيدر العبادي عن وجود أسماء وهمية لافراد لا وجود لهم فعليًا في افواج الحمايات الرئاسية البالغ عددها 28 فوجاً يبلغ عدد عناصرها 20 الفًا، تكلف مرتباتهم خزينة الدولة 200 مليون دولار.. موضحًا أن هذا يشكل ملف فساد واضح ستجري مناقشته.

وأضاف أنه "تم نقل امرة الافواج الرئاسية إلى وزارتي الدفاع والداخلية كل حسب عائديته.. نافيًا& تصريحات بعض النواب بعدم قيام الحكومة باجراءات لاعادة هيكلة افواج حمايات الرئاسات الثلاث.. مشددًا بالقول ان "اجراءات هيكلة افواج الرئاسات الثلاث مستمرة ولا تراجع عنها".

وأضاف الحديثي في بيان صحافي اطلعت عليه "إيلاف" اليوم الخميس انه قد تم نقل آمري الافواج الرئاسية وافواج الحمايات الشخصية إلى وزارتي الدفاع والداخلية. واوضح انه قد تم أيضا سحب الاعداد الزائدة من عناصر الحمايات عما حدده رئيس الوزراء بقراره في 20 آب (أغسطس) الماضي ضمن حزمة الاصلاحات التي يقوم بها، منوهًا إلى أنّ إجراءات عديدة اتخذت لتفعيل القرار بهذا الصدد.

وأشار إلى أن بعض هذه الافواج اصبحت بعد اعادة هيكلتها تمسك مناطق محاذية للمنطقة الخضراء ومناطق مهمة في مركز العاصمة وبالذات الجادرية والكرادة وسيبقى جزء منها لمسك الملف الامني في هذه المناطق حسب المتطلبات الأمنية فيما سيتم نقل البقية إلى مناطق اخرى حسب الضرورة الامنية والمقتضيات العسكرية.

وكان الحديثي قال لدى الاعلان عن تقليص عدد حمايات الرئاسات الثلاث في 20 آب الماضي، إن هذا القرار "سيجعل أكثر من 20 ألف عنصر أمني تتجاوز رواتبهم 250 مليار دينار سنويًا أي ما يعادل 208.3 ملايين دولار يعادون إلى خدمة المؤسسة العسكرية والأمنية. وشمل التخفيض نسبة 90 في المئة من حمايات كبار المسؤولين بمن فيهم الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة والبرلمان.

نصف مليار دولار سنويًا لمرتبات الحمايات ونفقاتهم الاخرى

ومن جهتها، كشفت رئيسة حركة "إرادة" النائبة حنان الفتلاوي بالأرقام عن أعداد حمايات المسؤولين والأموال التي تنفق عليها.. مبينة أن نحو 600 مليار دينار (حوالي نصف مليار دولار) تخصص سنويًا فقط لرواتب افواج الحمايات والوقود الذي يصرف لهم.

وقالت الفتلاوي إن "أكبر ملف فساد هو ملف الأفواج الخاصة بحمايات المسؤولين، والذي كانت ترفض كل الجهات تزويد البرلمان بأي اوليات عنه او الحديث به".. مشيرة إلى أن "تقرير ديوان الرقابة المالية الذي صدر في حزيران (يونيو) الماضي أصبح دليل إدانة، ولذلك كان احد ملفات الاستجواب لوزارة الدفاع لكون هذه الافواج تابعة للدفاع ورواتبها وتجهيزها وتسليحها من موازنة الوزارة.

وأوضحت الفتلاوي أن "عدد الافواج الخاصة يبلغ 28 فوجًا وبعضها لمسؤولين سابقين، وكذلك رئيس اقليم كردستان الذي يبلغ عدد عناصر فوج حمايته 628 عنصرًا تبلغ رواتبهم 622 مليون دينار (نصف مليون دولار) شهريًا وعدد عناصر حماية نائب رئيس الاقليم 429 عنصرًا، وغيرهم آخرون".. لافتة إلى أن "رواتب الأفواج الخاصة تكلف الدولة ١٦٩ مليار دينار (150 مليون دولار) سنويا".

وأضافت الفتلاوي في حديث لوكالة "ألسومرية نيوز" أنه "حسب الجدول رقم واحد وحسب خطاب الامانة العامة لمجلس الوزراء يفترض ان يكون عدد منتسبي كل فوج 60 منتسبًا لكن الموجود الفعلي يتراوح بين 500و600 عنصر، ما يعني زيادة 500 في كل فوج".. منوهة إلى أن "كل فوج يمنح 36 ألف لتر وقود سنوياً ومجموع مبالغها سنويًا تساوي 420 مليار دينار(400 مليون دولار).

وأشارت الفتلاوي إلى أن "العديد من الجنود الجرحى يستشهدون لعدم وجود طائرة تخليهم للمستشفى لغرض العلاج في حين تخصص طائرات لنقل افواج الحماية الخاصة إلى كردستان".. وقالت إن "الكثيرين يموتون يوميًا في حديثة والبغدادي بسبب نقص الطعام والدواء وليست لدينا طائرة تغيثهم في حين طائرات (C130) تنقل الافواج الخاصة".

وأكدت الفتلاوي أن "معظم منتسبي الافواج الخاصة فضائيون (وهميون) لأن من المستحيل توفير مكان عند أي مسؤول يتسع لـ500 او 600 عنصر حماية".. مبينة أن "هناك مبالغ مالية كبيرة تصرف على التسليح والسيارات والطعام والملابس وتجهيز الأفواج الخاصة من غير المبالغ المذكورة هنا".

وكان قانون لتنظيم عمل حماية الشخصيات قد حدد عام 2008 عدد أفراد هذه الحمايات بدءًا من رئيسي الجمهورية والوزراء وباقي المسؤولين، حيث اقر تخصيص 30 عنصراً لحماية الوزير و20 لوكيل الوزير إضافة إلى تحديد ثمانية افراد لحماية المستشارين وخمسة لكل موظف بدرجة مدير عام& ومثل العدد لعضو مجلس المحافظة. وهذه الحمايات قد خصصت للمسؤولين في الدولة باستثناء أعضاء مجلس النواب الذين خصص لكل منهم في ما بعد 30 حارسًا أمنياً، والمسؤولين في وزارتي الداخلية والدفاع لكنه لم يتم الالتزام بهذا القانون، حيث زاد كبار المسؤولين من اعداد حمايتهم إلى المئات بأسماء وهمية يستولون على مرتباتهم في عمليات فساد واضحة.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انت احد عتاة التدمير
عراقي مع الاسف -

انت بت فتلة جزء من مشروع تدمير العراق الذي بداه الجعفري والمالجي وغوغائهم من جوقة اشباه الرجال السرسرية اللهم بحق محرم الحرام عليك بكل من جاء بعد الاحتلال من غوغائي السياسة المارقين اللهم سلط عليهم امراض الاولين والاخريين هم وزوجاتهم واولادهم واحفادهم بحق كل حرف بالقران امين يارب العالمين ارجو النشر

هل العبادي فعلا مصلح؟
عراقي متشرد -

إذا كان العبادي فعلا يريد الإصلاح ومحاربة الفساد فعليه أن يحاسب من كان مسؤولا عن توظيف هذه الجيوش من الحمايات،لكنه جبان ولم يفعل غير التهريج.كم كان عدد حمايات حنان الفتلاوي؟ولماذا لم تتكلم في الفترات السابقة وكانت عضوة فيما يسمى مجلس النواب لسنوات طويلة.إنهم يضحكون على سذاجة العراقيين واستغلوا سذاجتهم في الإنتخابات باسم الطائفة والعشيرة للوصول إلى الحكم.أيضا أسأل كم كان عدد حمايات العبادي فيما سبق وكان الساعد الأيمن لنوري المالكي خلال السنوات العشر من حكمه؟الله يرحم الزعيم عبد الكريم قاسم الذي كان يدور في شوارع بغداد بدون حماية وبسيارة عادية وليس معه إلا السائق وكان أعداؤه أكثر من أعداء طراطير المنطقة السوداء الجبناء،لكن أين الثرى من الثريا؟شاهدوا موكب المالكي الذي لم يسبق لرئيس في العالم أن كان له موكب مثل هذاحتى لو كان هو من أسقط صدام و ليس له ولأتباع آل البيت أي دور .ترى كم يكلف مثل هذا الموكب الفقراء واليتامى والأرامل والثكالى العراقيين

في حمايه العبادي ايضا
زهير -

قد طالما تكلم السيد العبادي عن الجنود الفضائيين والان هم موجودين في حمايته

عراق للبيع
واحد علماني -

صرنا نشمئز من اي شئ له صلة بالشيعة لقد حولتم العراق الى مزبلة بأسم معتقداتكم البائسة وسلوككم المشبوه وصار كل شئ في العراق له ثمن حتى العفة وشرف المهنة هرطقاتكم دمرت الحياة بئس امة انتم

هل ستعود النصف مليار؟
بسّام -

كل هذا الكلام بلا معنى طالما ان النصف مليار دولار ، حسب التقرير، التي تذهب الى هذه القوات "الإجرامية" لن تُعاد الى خزينة الدولة، لأن التقرير يقول سيعيدون هيكلتها وتوزيعها على مناطق أُخرى. ثم من قال أن هذه "الحمايات" المشبوهة التي تعوّدت على البطالة والتواجد في مناطق آمنة ستنصاع وتؤدي واجبها بأمانة ونزاهة؟! حين ستكون مستهدفة وتشعر انها متضررة؟؟ ثم ألا يوجد في العراق شيء اسمه عقوبة_؟ ام هذه من نصيب الأبرياء فقط؟ فما هي الاجراءات التي ستتخذ بحق مَن يزورون بالأسماء والوظائف ويلفطون ويشفطون أموال الشعب؟؟ لن تقوم قائمة للعراق وشلة الحرامية والخونة هذه نفسها ستبقى ماسكة بزمام الامور. راجياً النشر مع الشكر

فساد بلا فاسدين
عراقي بلا فخر -

العراق هو البلد الوحيد الغارق بالفساد بفضل الدين لكنه بلا فاسدين وألسر ان شعب فاسد انتخب فاسدين أنتيجوا عملية سياسية فاسدة فمن يلام؟

لماذا لا يستعملون الامام
Rizgar -

لماذا لا يستعملون الامام المهدي في الحراسة ؟

عدونا الفرس
كامل -

تكلموا دهرا عن انهم اكثرية وانهم محرومين وانهم يريدوا نشر العدالة وقالوا انهم يحملوا قضايا مهمة مقدسة مصيرية وكان دائما اهم فكرة ومشروع وبند هو احقية الامام علي بالمبايعة وقضية الانتقام للحسين ورد الاعتبار لاهل البيت والحرص على بروتوكول لترقب قدوم المهدي المنتظر ؟؟لكن تبين ان القصة هي كيف يسيطروا على الحكم بمساعدة اميركا وروسيا واسرائيل وكيف ينزعوا البلد عن الانتماء العربي في الدستور وثم من الساحات والمؤسسات وتبين ان هدفهم هو ان التقل على الهوية والتعذيب وتهجير الناس و ان يسرقوا البلد ويفقروا الناس ونشر الجوع والافلاس ويهربوا كل الاثار ويقيموا قواعد اميركية في العراق