رفضت بشدة استمرار الاختراقات لمجالها الجوي
تركيا تنفي طرح تأسيس مجموعة عمل مع روسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نفت تركيا أن تكون طرحت تأسيس مجموعة عمل مع روسيا، خلال المباحثات التي أعقبت الانتهاكات الروسية للمجال الجوي التركي.
نصر المجالي: أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية طانجو بيلغيج أن تركيا أعربت عن احتجاجها الشديد للسفارة الروسية في أنقرة، على خلفية انتهاك الأجواء التركية، يومي 3 و4 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، وأنها أكدت أن روسيا ستكون مسؤولة عن النتائج المترتبة في حال تكرار الانتهاكات بشكل متعمد.
ولفت بيلغيج إلى أنه جرى إبلاغ السفير الروسي لدى أنقرة، أندريه كارلوف، بذلك، لدى استدعائه إلى مقر الخارجية، الثلاثاء الماضي، الأمر الذي أكد عليه البيان الصادر عقب الاجتماع الأمني برئاسة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، في الخامس من الشهر الحالي.
وأردف المتحدث أنه تم إبلاغ المسؤولين العسكريين الروس بإمكانية لقائهم في أنقرة، من أجل الوقوف على أسباب الانتهاكات، والاستماع إلى توضيحاتهم، ومعرفة التدابير المتخذة للحيلولة دون تكرار الانتهاكات.
وشدد بيلغيج على أنه لم يُطرح تشكيل مجموعة عمل، سواء في المباحثات مع الجانب الروسي عبر الخارجية التركية في أنقرة، أو في المشاورات بين المسؤولين العسكريين.
لهجة حادة
وكانت الاختراقات الروسية للمجال الجوي التركي قوبلت بلهجة حادة من الرفض لدى القيادة التركية، فقد علق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قائلاً: "إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) اتخذ موقفًا حيال ذلك، ونثق أنه سيستمر في اتخاذه بعد الآن، لأن أي هجوم على بلادنا يعد هجومًا على الناتو".
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، عقب لقاء جمعهما في بروكسل يوم الثلاثاء: ينبغي على روسيا أن تعرف أنها إن فقدت دولة صديقة كتركيا، التي تربطها بها علاقات تعاون في الكثير من المجالات، فإنها ستفقد أشياء كثيرة".
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، "لا يمكن أن& نتهاون، بأي شكل من الأشكال، في ما يتعلق بأمن حدودنا ومجالنا الجوي"، مضيفًا: "ننتظر من أي دولة تحترم حدودها، احترام حدود تركيا، ومجالها الجوي".
معلومات متناقضة
لفت داود أوغلو في تصريحات صحافية في إسطنبول إلى استدعاء السفير الروسي إلى الخارجية التركية، وإبلاغه بالفروق بين المعلومات المقدمة إلى تركيا من جانب روسيا، والمعطيات على أرض الواقع.
وأردف داود أوغلو أن تركيا تناقش تفاصيل الانتهاكات مع روسيا بكل صراحة وبشكل ودي، وأنها لا ترغب في أي توتر معها، لكن في الوقت نفسه ينبغي على روسيا احترام حدود تركيا ومجالها الجوي، ومصالحها في سوريا.
وفي ما يتعلق بالغارات الروسية في سوريا، قال داود أوغلو إن "هذه الغارات ليست موجهة ضد داعش، فالقوات الجوية الروسية نفذت 57 غارة، 55 منها ضد المعارضة المعتدلة، واثنتان منها فقط ضد داعش، وفق المعلومات العسكرية الواردة إلينا".
وختم رئيس الحكومة قائلًا: "إذا كان الغرض مواجهة داعش، فلنواجهه جميعًا معًا، لكن إذا كانت العملية تُنفذ ضد المدنيين والمعارضة المعتدلة قرب الحدود التركية، بشكل يؤدي إلى موجات لجوء جديدة، فهذا يعني أن هناك مسألة خطيرة للغاية، وعلينا جميعًا أن نجلس معًا ونناقشها".
&
التعليقات
داعش
ساميه -بلغة داعش وتعابير القرآن عرّف المسيحيون الأشوريون عن انفسهم بالنصارى، قبل ان يعدمهم مسلحون لما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية باطلاق الرصاص على رؤوسهم من الخلف. السيناريو نفسه يتكرر، صحراء وملابس برتقالية، مسلحون ملثمون ينفذون حكم الإعدام بدم بارد، ولكن الجديد في المشهد الدرامي هو توجيه رسالة تهديد تحثّ المعنيين على التحرّك السريع واتخاذ الإجراءات المناسبة حتى لا يلقى حوالي 185 اشورياً معظمهم من النساء والأطفال مصير الضحايا الثلاث، الدكتور عبد المسيح نويا، واشور ابراهام، وبسام ميشائيل. داعش الذي اوقف 3 أشوريين بجانب الجثث أجبر أحدهم للقول: أنا النصراني الأشوري مارتين تمرز تمرز مواليد 1966 مواليد تل جزيرة، نحن موجودين وبالعشرات ومصيرنا مصير هؤلاء ان لم تأخذوا الإجراءات المناسبة لفكّ أسرنا، أدركونا من المصير المحتوم.. الإجراءات التي يطالب بها داعش للافراج على المختطفين من قرى الخابور منذ شباط الماضي؟ مصادر كنسية اشارت الى ان المفاوضات جارية ولكن بسرية حفاظاً على سلامة المسيحيين، والمعلومات تشير الى طلب فدية قدرها 50 الف $ عن كل شخص، وفي حين أشارت الشبكة الشورية الى أنّ عملية الإعدام تمّت صبيحة عيد الأضحى الماضي، ناشد الأب الدول صاحبة القرار والمنظمات الإنسانية من اجل التحرّك والإفراج عن المختطفين لافتاً الى أنّ داعش يفرض شروطاً تعجيزية.