كرادلة يحتجون على طريقة البابا في إدارة السينودوس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الفاتيكان: احتج نحو عشرة من الكرادلة المحافظين بشدة على طريقة تنظيم السينودوس حول العائلة واسلوب عمله، كما ارادهما البابا، وذلك في رسالة اعربوا فيها عن تخوفهم من ان يكون كل شيء قد تقرر مسبقا، كما علم الاثنين من المشاركين في السينودوس.
وافادت الرسالة المكتوبة بالانكليزية والموجّهة الى البابا لدى افتتاح السينودوس في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر، ونشر نصها في 12 تشرين الاول/اكتوبر، ان تنظيم جمعية الاساقفة هذه واجراءات عملها، ومنها انشاء مجموعات لغوية تفتفر الى "اسلوب العمل الجماعي الاصلي". وعبرت الرسالة ايضا عن تخوف من ان تسيطر على السينودوس المسألة الحساسة لقبول المطلقين، الذين تزوجوا من جديد زواجا مدنيا، في اطار الكنيسة.
وانتقد هؤلاء الكرادلة ايضا بصورة غير مباشرة البابا فرنسيس، من خلال احتجاجهم على حياد اللجنة التي عينها من اجل كتابة الوثيقة النهائية. واعربوا عن اسفهم بالقول ان اعضاءها "قد عينوا من دون تشاور ولم ينتخبوا".
ومن الذين وقعوا على الرسالة الكاردينال الايطالي كارلو كافارا رئيس اساقفة بولونيا، والكاردينال المجري بيار اردو رئيس اساقفة استرغوم-بودابست، والكاردينال الاسترالي جورج بل مدير سكرتارية الاقتصاد، والكاردينال الالماني غيرهارد مولر مدير مجمع العقيدة والايمان، والكاردينال الغيني روبرت سارا مدير مجمع العبادة الالهية وتنظيم الاسرار.
في المقابل، نفى الكاردينال الايطالي انجيلو سكولا رئيس اساقفة ميلانو، والكاردينال الفرنسي اندريه فان تروا رئيس اساقفة باريس، اللذان ورد اسماهما بين الاسماء الموقعة، توقيع هذه الرسالة. ووجّه الكرادلة انتقادات شديدة الى وثيقة العمل (انسترومنتوم لابوريس)، وقالوا في رسالتهم الى البابا فرنسيس، الذي يرأس السينودوس وقرر طريقة عمله، انها لا يمكن ان "تكون بطريقة ملائمة نصا اساسيا لوثيقة نهائية".
واشار الكرادلة المحتجون ايضا الى ان "بعض الاوساط" يعتبر ان اجراءات العمل الجديدة في المجموعات اللغوية "تفتقر الى الانفتاج والروح الجماعية الاصلية". وطالبوا بأن "يعيد السينودوس بالكامل العمل بالتصويت على المقترحات التي تتم صياغتها".
وردا على هذه الرسالة، قام البابا بتوضيح مهم في السادس من تشرين الاول/اكتوبر، مؤكدا ان السينودس لا يختصر بمسألة المطلقين، الذين تزوجوا من جديد فقط، وان عقيدة الكنيسة حول الزواج ليست مطروحة على بساط البحث. وطلب البابا في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر ايضا من المشاركين في السينودوس ألا ينساقوا وراء "نظرية المؤامرة".
&