أخبار

يقدم الوجبات مجانًا للمقاتلين المعارضين بلا تمييز

مطعم ميداني على خط المواجهة في ريف إدلب

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كنوع من المقاومة والجهاد الموازي للجهاد الميداني، افتتح أبو علي مطعمًا جوالًا في ريف إدلب، يقدم الوجبات اليومية مجانًا إلى كل المقاتلين المعارضين من دون تمييز بين الفصائل، حتى إن المقاتلين يشاركونه أحيانًأ خدماته التطوعية عبر تقديم ما لديهم من طعام فائض لإيصاله إلى مقاتلين زملاء آخرين على جبهات أخرى.

علي الإبراهيم: ابتسم الشاب ياسر مفسحًا الطريق في وجه مجموعة من المقاتلين تمر بجانبه، وخاطبهم: صباح الخير. يبدو أن يومنا هذا ويومكم سيكون حافلًا". رد عليه الجمع بالتحية نفسها، ونادى عليه أحدهم بأن يحمل البندقية، وينضم إلى صفوفهم. قهقه الشاب بصوت عالٍ، وأردف بالقول: أتمنى لكم نصرًا قريبًا، علنا نرتاح قليلًا.

جرى هذا الحديث السريع اليوم أمام خط الجبهة الأول في ريف إدلب الجنوبي في شمال غرب سوريا، بين صاحب مطعم جوّال يقدم الطعام إلى المقاتلين يوميًا، وبشكل مجانيّ، وبين مجموعة من مقاتلي المعارضة المسلحة، تستعد للتصدي لمحاولات قوات النظام التقدم لإستعادة المناطق التي خسرها أخيرًا في ريفي إدلب وحماة.

لا تمييز بين الفصائل
الشاب من ريف إدلب، ويلقب بـ "أبو علي". كتب على سيارته عبارة "المطعم الميداني الجهادي المجاني"، وذيّلها بكلمات أصبحت شعاره: "على كافة الجبهات ومن دون التمييز بين الرايات"، ويهدف من خلال عمله إلى تأمين 3 وجبات طعام متوازنة للمقاتلين الموجودين على خط الجبهة الأول.

أدوات بسيطة وباص صغير هو كل ما يملك القائمون على هذا العمل، لكن رغم ذلك يقدم من خلاله أكثر من ألف وجبة يوميًا. ويقدّر أبو علي القائم على المشروع بأنّ مطعمه قدّم أكثر من 500 ألف وجبة طعام إلى المقاتلين منذ أن تم إنشاؤه قبل سنتين تقريبًا.

الثورة غيّرت كل شيء بالنسبة إلى "أبو علي"، الذي تشجع على فتح مطعمه الخاص، بعدما رأى "نقص التنظيم في توزيع الطعام، إضافة إلى وجود أماكن على خط الجبهة يصعب الوصول إليها في بعض الأوقات. لكن رغم اشتداد المعارك والقصف الجوي الروسي، فإن ذلك لم يمنع أبو علي من الطبخ للمقاتلين والاستمرار في عمله.
&
تحدي الصعوبات
حول الصعوبات التي يواجهها المشروع، يشرح أبو علي لـ"إيلاف" قائلًا، إنه أحيانًا يقدّم الفطور والغداء والعشاء في ثلاثة أماكن مختلفة خلال اليوم الواحد. وفي أوقات أخرى، يجبره القتال على البقاء في مكان واحد لفترة أطول بكثير. فقد أمضى 20 يومًا في معارك تحرير مدينة إدلب، على حد تعبيره، ويضيف: "لديّ نقص في عدد المتطوعين، ففي كثير من الأحيان، أحتاج شبابًا للنقل والتوزيع، ولكن التمويل المحدود حدّ من تلك العملية".
&
يعزو أبو علي قلة التمويل إلى أسباب عدة، منها تقديم خدماته إلى "المقاتلين كافة بغضّ النظر عن انتماءاتهم"، رافضًا التمييز بين الجيش الحر، وجبهة النصرة، وكل الجماعات الباقية.

يتذكر جيدًا القائد الميداني في جيش الفتح محمد سلامة لحظات عصيبة عاشها المقاتلون على خط الجبهة. ويقول لـ"إيلاف": رغم القصف والنيران كان المطعم الميداني جنبًا إلى جنب مع الفصائل هنا. وتابع حديثه، "أبو علي شخص مرح، وتعودنا عليه، رغم أن الطعام متوافر لدينا في كثير من الأحيان، لكن ننتظره، بل وفي أحيان عدة، نقدم إليه ما لدينا من طعام، لإيصاله إلى اخواتنا على الجبهات الثانية".

ولسد الاحتياجات، لجأ أبو علي إلى كتابة المواد التي يحتاجها بالخط الأسود العريض على جانب باصه الصغير الأبيض، لكي يراها الناس، ليتم بعدها جمع التبرعات من الأهالي والمنطقة التي يتواجد فيها.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عليكم بالشام
ارض الشام المباركة -

هذه ارض الشام المباركة بدون عصابة الاسد وملالي ايران وحزب اللات والدب الروسي، وسوف تبقى كذلك بعد التخلص منهم، سيكون مصيرهم لمزايل التاريخ.بارك الله بك يا ابو علي وبامثالكسوريا تحتاج لله فقط لا غير

ليته تحول إلى سم
عراقي متشرد -

ليت هذا الطعام الذي يقدمه هذا الإرهابي يتحول إلى سم زعاف يقتل أولئك الذين يقتلون الأطفال والنساء في العراق وسوريا وليبيا ومصر واليمن.الأموال التي يحصل عليها الإرهابي صاحب المطعم تأتي من السعودية وقطر،ولا بد أنه أصبح مليونيرا من عمله هذا،وفي وقت فراغه يذهب لقتل الأطفال والنساء.سيأتي صاروخ ويقتل هذا الإرهابي ومن حوله.

خطوات
سارة بني -

بناء سوريا يحتاج للجميع، والتخلص من الاسد ومن معه يحتاج لجميع الفئات والناس من المقاتل والطبيب والعامل.تابعوا يا شعب سوريا الحر بتحرير سوريا من الطاغية بشار واعوانه قلوبنا معكم

سياره جهاديه
بو ستار -

الشاب من ريف إدلب، ويلقب بـ "أبو علي". كتب على سيارته عبارة "المطعم الميداني الجهادي المجاني - ( انتهى الاقتباٍس) حتى المطاعم اصبحت جهاديه وربما الصحون والاطباق ايضا ومن يدري قد تكون عجلات السياره والبنزين ايضا مجاهدين !!اذا كان ابو علي بهذه الروحيه لماذا لا يقدم الطعام مجانا الى الكثير من اللاجئين والجياع من الاطفال والارامل التي خلفها اصدقائه المرتزقه ؟اليس حريا به تقديم المساعده الى ابناء شعبه ام تلك مصيبه يتحملها الغرب الكافر الغير جهادي ؟

الأسد المجرم
علي جبريل -

نعم كل ما يقاتل هذا النظام او يقف بوجهه ولو بكلمة هو مجاهد وثائر على الظلم والعدوان، ومن يقدم الطعام للثوار هو مجاهد، الارهاب هو بشار الاسد وجيشه السفاح"ابوشحاطة" الذي يرمي البراميل على الناس ويقتلهم، المجرم هو ايران وروسيا وحسن زميرة وميلشيا ابو الفضل العباي ولواء الفاطمين.سوف تنتصر الثورة وسوف يكون مصير من كان مع الاسد لمزابل التاريخ انتظروا ثوار سوريا قادمون

ارادة البقاء
محمد بري -

هذه ارادة البقاء في وجه من شرد وقتل ودبح السوريين الطاغية بشار وزبانيته ومن وسانده من ايران ولبنان والعراق.

الشعب الحر
هند بوظو -

التبرعات جميعها من الاهالي والمناطق، هو شعب سوريا الحر في المناطق المحررة كما عرفناه. ما اجملها تلك العبارة "لسد الاحتياجات، لجأ أبو علي إلى كتابة المواد التي يحتاجها بالخط الأسود العريض على جانب باصه الصغير الأبيض، لكي يراها الناس، ليتم بعدها جمع التبرعات من الأهالي والمنطقة التي يتواجد فيها".

reservation for no one
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

That is so funny hit and run restaurant now my problem is if you take your wife or friends or your husband to eat out for a change how do you do the reservation in such hot restaurant?? you eat appetizers in one area and main course in another and maybe desert or a cup of Cafe au lait in another how can you be sure who to pay haaaaaaaaaaa lol

.............
عراقيه -

روح الطم وشق راسك وابكي الهي يسموك ويبكو عليك خليك باللطميات احسن ماذا تفعل هنا اذهب الى النجف ينتظروك هناك حسبي الله ونعم الوكيل فيك