بوتين يدعو لتعاون منصف بإقليم آسيا ـ الهادىء

اقتحم الرئيس الروسي بوابات صاحبة الجلالة بمقال كتبه بمناسبة انعقاد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادىء، داعياً إلى "تعاون منصف ومفتوح".

نصر المجالي: تبدأ في عاصمة الفلبين مانيلا اليوم الثلاثاء ولمدة يومين فعاليات قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادىء تحت شعار "نحو تحسين العالم عبر تنمية شاملة"، وفي مقاله في صحيفة (روسيسكايا غازيتا) قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه لفترة طويلة كانت التجارة هي القوة الدافعة للنمو الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ومناطق أخرى من العالم.

واضاف الرئيس الروسي: "في وقت انخفاض تأثير تحرير الأسعار، أصبح من الواضح أننا بحاجة إلى اتفاقات إضافية تشمل الخدمات والاستثمار والحواجز غير الجمركية وسياسات المنافسة والمعونات"، مشيراً إلى أنه سيكون من المستحيل تحقيق ذلك بطبيعة الحال من دون مفاوضات معقدة وتنازلات متبادلة.

التكامل الاقتصادي

وقال بوتين، إن "أحد المخارج الممكنة للوضع الحاصل&هو التعمق في التكامل الاقتصادي الإقليمي، وروسيا اليوم تطور بنجاح، بالاشتراك مع أرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان، المجموعة الاقتصادية الأورو آسيوية".

وتابع: "ركز مشروعنا الاندماجي (المجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية) منذ بدايته على التعاون مع الدول الأخرى واتحاداتها، حيث أبرمت اتفاقيات بشأن منطقة تجارة حرة بين المجموعة وفيتنام، بالإضافة إلى نظر 40 دولة أخرى في إمكانية إبرام اتفاقيات مماثلة معنا".

طريق الحرير

وقال أيضاً، "تعد اتفاقية (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير) المبرمة بين الصين والمجموعة، والتي جاءت بمبادرة بكين، تعد مثالاً على الشراكة الشفافية، حيث سيسمح هذا المشروع بـتوسيع عدد من الأماكن الضيقة في مجالات البنية التحتية للمواصلات وتنظيم نقل البضائع والخدمات عبر الحدود، ويعطي دفعة مهمة لتكامل اقتصادات دول& المجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية".

وأكد الرئيس الروسي، "نحن نتطلع للتوصل إلى اتفاقات متبادلة المنفعة خلال قمة روسيا ـ أسيان" التي ستعقد في مدينة ستوشي العام المقبل، وتشمل مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة، والاستجابة لحالات الطوارئ والأمن الغذائي والزراعة".

وأشار بوتين إلى أن إنشاء مناطق تجارة حرة جديدة&من شأنه أن يساهم ككل في تشكيل الظروف المواتية لتحرير تدفقات التجارة والاستثمار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وفي الختام، قال إنه "ومع ذلك، فإن سمة السرية للمفاوضات بخصوص إنشاء الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ، من غير المرجح، أن تساعد في تحقيق تنمية مستقرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
&