السعودية تحقق أكبر تقدم خلال السنوات العشر الماضية
عزيزتي المرأة: بعد 118 عامًا تتساوين بالرجل!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يشير تقرير للمنتدى الإقتصادي العالمي إلى أنّ الفجوة بين أجور المرأة وأجور الرجل تحتاج نحو 118 عامًا قبل أن تردم. وتقول رئيسة الفريق الذي أعد التقرير إن السعودية حققت أكبر تقدم خلال السنوات العشر الماضية.
إعداد عبد الاله مجيد: يقدر المنتدى الاقتصادي العالمي أن 118 عامًا آخر حتى 2133 ستمر قبل أن تردم اخيرًا الفجوة في اجور الرجل وأجور المرأة.
وبحسب البيانات التي يتضمنها تقرير المنتدى عن الفجوة بين الجنسين، فإن أجور المرأة اليوم تبلغ أجور الرجل في عام 2006. وأضاف التقرير أنّ التقدم المتحقق في ردم الفجوة تعثر خلال السنوات الأخيرة في وقت يزداد عدد النساء اللواتي يدخلن سوق العمل.
ودخلت سوق العمل نحو 250 مليون امرأة خلال العقد الماضي. ويزيد عدد الطالبات الجامعيات على الطلاب الجامعيين في بلدان عدة، ولكن ما له أهمية بالغة ان هذا لا يعني بالضرورة زيادة عدد النساء اللواتي يتولين وظائف ذات مهارات مهنية أو مراكز قيادية.
شمال أوروبا
ويتناول التقرير ما إذا كانت للرجل والمرأة حقوق وفرص متساوية في كل بلد في أربعة مجالات هي الصحة والتعليم والمشاركة الاقتصادية والتمكين السياسي.
وما زالت بلدان شمال أوروبا تتقدم على سائر البلدان الأخرى في جهودها لردم الفجوة بين الجنسين محافظة على تقدمها قبل عشر سنوات. ورغم انها لم تحقق المساواة الكاملة بين الجنسين، فإن ايسلندا والنرويج وفنلندا والسويد تتبوأ المراكز الأربعة الأولى على المؤشر العالمي الذي يغطي 145 بلدًا في انحاء العالم.
وتنقل بي بي سي عن سعدية زاهدي رئيسة الفريق الذي اعد التقرير قولها إن دول شمال أوروبا "تتبع افضل السياسات في العالم للعائلات وأن انظمتها في رعاية الطفل أفضل الأنظمة ولديها أفضل القوانين بشأن اجازات الأبوة والأمومة والعائلة".
روندا تتقدم على بريطانيا
واللافت أن رواندا تأتي بالمركز السادس متقدمة على الولايات وبريطانيا على المؤشر. ويعود مركزها المتقدم الى عدد النساء السياسيات الفاعلات في البلد.
فبعد حرب الابادة في هذا البلد الأفريقي، بُذلت جهود لإشراك مزيد من النساء في الحياة السياسية. وتشكل النساء الآن 64 في المئة من اعضاء البرلمان. ويزيد عدد النساء على الرجال في القوى العاملة ايضًا.
وشهد العقد الماضي تغييرات جذرية في مجال التعليم، حيث يبين التقرير أن فجوة معكوسة أخذت تظهر في التعليم العالي بزيادة عدد الطالبات الجامعيات على عدد الطلاب في 98 بلدًا.
وقالت زاهدي إن عدد الطالبات الجامعيات يزيد ست مرات على عدد الطلاب الجامعيين في قطر التي حققت تقدمًا ملحوظًا في تعليم المرأة خلال العقود الماضية. وفي باربيدوس وجمايكا، يزيد عدد الطالبات الجامعيات على الطلاب مرتين ونصف المرة ، كما نوهت زاهدي.
وهناك 68 بلدًا يزيد عدد النساء في الوظائف التي تتطلب مهارات مهنية على عدد الرجال مثل الطب والتعليم والمحاماة.
ولكن رغم ذلك لا تصل المرأة على ما يبدو الى المناصب العليا في قطاع الأعمال أو السياسة او الخدمة العامة كالرجل. ويقول المنتدى الاقتصادي العالمي ان ثلاثة بلدان فقط يزيد عدد النساء فيها على عدد الرجال في المواقع القيادية وهي الفيليبين وفيجي وكولومبيا.
السعودية تحقق أكبر تقدم
وتتقدم السعودية (في المركز 134) على كل من لبنان والاردن في هذا المجال. وقالت زاهدي إن المملكة حققت اكبر تقدم خلال السنوات العشر الماضية، مضيفة أن هناك استراتيجية واضحة تنفذها وزارة العمل لزيادة عدد النساء في القوى العاملة.
ولكن الصورة العالمية ليست صورة تقدم متواصل نحو المساواة بل أن مركز بعض البلدان تراجع على المؤشر مثل الاردن ومالي وكرواتيا وسلوفاكيا وسريلانكا.
وأعرب أصحاب التقرير عن خيبة أملهم على الأخص بتعثر التقدم نحو ردم الفجوة في الأجور بين الجنسين خلال السنوات الأخيرة.
&
وفي ما يتعلق بما يجب عمله لتحقيق المساواة بين الجنسين، قالت زاهدي ان المواقف من المساواة بين الجنسين يجب أن تتغيّر في البيت ايضا وليس في الحكومات وقطاع الأعمال فحسب.
وأكدت زاهدي انه "ما لم نبدأ بتغيير الثقافة السائدة في تقسيم العمل في البيت سيكون هناك دائمًا عبء إضافي على المرأة، ويعني هذا اننا لن نكون قادرين على الحفاظ على المستويات العالية لانخراط المرأة في القوى العاملة وصولاً الى مستويات متوسطة في الادارة وتبوّء مناصب متقدمة".