أخبار

المغرب: روس لم يقترح في زيارته الأخيرة مشروعًا جديدًا لحل النزاع

مبعوث الامم المتحدة إلى الصحراء يحل بالرباط الثلاثاء

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

علمت "إيلاف" من مصدر دبلوماسي مطلع أن كريستوفر روس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء سيحل الثلاثاء بالرباط في اطار جولة جديدة تقوده للمغرب والجزائر ومخيمات جبهة البوليساريو في تندوف (جنوب غربي الجزائر) وموريتانيا، ويتوقع أن تدوم 10 أيام.

محمد بن يحيى، الرباط:&قال مصدر دبلوماسي مطلع لـ "إيلاف"، إن روس سيلتقي في الرباط بوزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار. وتهدف جولة روس الجديدة في المنطقة الى إطلاق مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من طرف الجزائر ، حسب ما أعلن مسؤولون في الامم المتحدة.&يذكر ان المغرب سحب عام 2012 ثقته من روس، بعدما اتهمه بالانحياز للاطروحة الجزائرية المناوئة للمغرب، لكن الأمور عادت الى مجاريها بعد مكالمة هاتفية أجراها العاهل المغربي الملك محمد السادس لاحقًا مع بان كي مون جرى فيها وضع النقاط على الحروف.&&في غضون ذلك، نفت مصادر متطابقة في الرباط لـ "إيلاف"، أن يكون روس قد قدم خلال آخر زيارة له للمغرب&مقترحًا جديدًا لحل النزاع الذي طال أمده، يتمثل في طرح مشروع يروم إقامة كنفدرالية في الصحراء.&وعلمت "إيلاف" أن خطاب روس في زيارته الاخيرة للرباط جاء مغايرًا وغير مطمئن، اذ اشار الى حالة اليأس السائدة &لدى سكان مخيمات جبهة البوليساريو في تندوف، وهو ما يمكن أن تنتج عنه اضطرابات وانعدام الاستقرار في المنطقة، وكأن المغرب هو المسؤول عن حالة اليأس هذه التي تسود المخيمات، التي تخضع للسلطات الجزائرية، الامر الذي أدى بالملك محمد السادس الى الحسم في هذه المسألة بصرامة وحزم من خلال ما تضمنه خطابه الذي ألقاه في العيون، كبرى مدن الصحراء، يوم السادس من نوفمبر ( تشرين الثاني) الجاري، بمناسبة الذكرى الـ 40 لتنظيم المسيرة الخضراء التي استرجع المغرب من خلالها الصحراء من الاستعمار الإسباني.&&وقال الملك محمد السادس إنه "مخطئ من ينتظر من المغرب أن يقدم أي تنازل آخر. لأنه أعطى كل شيء. أعطى من أرواح أبنائه، دفاعًا عن الصحراء".&وتساءل: "هل يجب علينا أن نقدم المزيد، كما تريد بعض المنظمات الدولية، وغير الحكومية؟".&وذكر الملك محمد السادس، "إننا نعرف خلفيات هذه المواقف المعادية، التي تريد تقسيم البلاد. ونعرف أنه ليس من حقها التدخل في شؤون المغرب"، مؤكدًا أنه "هو نفس المبدأ الذي نتعامل به، مع بعض الدوائر في منظمات دولية، التي تجهل تاريخ المغرب، وتحاول تقديم تصورات بعيدة عن الواقع، تم طبخها داخل مكاتب مكيفة، كاقتراحات لحل الخلاف الإقليمي، حول مغربية الصحراء".&واشار العاهل المغربي الى أنه بإقدامه على تطبيق الجهوية، والنموذج التنموي، "فإن المغرب يريد أن يعطي حظوظًا أوفر، لإيجاد حل نهائي، للنزاع المفتعل حول وحدتنا الترابية"، وقال انه إيمانًا بعدالة قضيته، استجاب المغرب سنة 2007، لنداء المجموعة الدولية، بتقديم مقترحات، للخروج من النفق المسدود، الذي وصلت إليه قضية الصحراء تمثلت في " مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، التي شهد المجتمع الدولي بجديتها ومصداقيتها"، مضيفًا: "وكما قلت في خطاب المسيرة الخضراء، للسنة الماضية، فإن هذه المبادرة هي أقصى ما يمكن للمغرب أن يقدمه. كما أن تطبيقها يبقى رهينًا، بالتوصل إلى حل سياسي نهائي، في إطار الأمم المتحدة".&&وفي معرض رده على خطاب اليأس الذي حمله معه روس الى الرباط، تحدث العاهل&المغربي عن وضعية سكان مخيمات تندوف بالجزائر، وقال انهم "ما زالوا يقاسون من الفقر واليأس والحرمان، ويعانون&من الخرق المنهجي لحقوقهم الأساسية"، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يجعل التساؤل مشروعاً حول مآل مئات الملايين من اليورو، التي تقدم كمساعدات إنسانية، والتي تتجاوز 60 مليون يورو سنوياً، من دون احتساب الملايير المخصصة للتسلح ولدعم الآلة الدعائية والقمعية للانفصاليين.&وتساءل الملك محمد السادس "كيف يمكن تفسير الغنى الفاحش لزعماء الانفصال الذين يملكون العقارات ويتوفرون على حسابات وأرصدة بنكية بأوروبا وأميركا اللاتينية؟ . ولماذا لم تقم الجزائر بأي شيء من أجل تحسين أوضاع سكان تندوف الذين لا يتجاوز عددهم 40 ألفا على أقصى تقدير، أي حي متوسط بالجزائر العاصمة؟".&وقال إن ذلك يعني أن الجزائر لم تستطع أو لا تريد أن توفر لسكان مخيمات تندوف طيلة أربعين سنة حوالي ستة الاف سكن ، يصون كرامتهم بمعدل 150 وحدة سكنية سنويا.&وتساءل العاهل المغربي &ايضًا "لماذا تقبل الجزائر التي صرفت الملايير في حربها العسكرية والدبلوماسية ضد المغرب بترك سكان &تندوف في هذه الوضعية المأساوية واللاإنسانية؟".&وشدد على القول إن "التاريخ سيحكم على الذين جعلوا من أبناء الصحراء الأحرار الكرام متسولين للمساعدات الإنسانية. كما سيسجل عنهم أنهم استغلوا مأساة مجموعة من نساء وأطفال الصحراء وحولوهم إلى غنيمة حرب، ورصيد للاتجار اللامشروع، ووسيلة للصراع الدبلوماسي".&وتوجه الملك محمد السادس بالسؤال &لسكان مخيمات تندوف قائلاً: "هل أنتم راضون على الأوضاع المأساوية التي تعيشونها؟ وهل تقبل الأمهات بمشاعر اليأس والإحباط لدى أبنائهن والأفق المسدود أمامهم؟".&وخلص إلى القول "أنا لا أرضى لكم هذا الوضع اللاإنساني. أما إذا رضيتم به، فلا تلوموا إلا أنفسكم ، وأنتم تشاهدون المغرب، يقوم بتنمية أقاليمه الجنوبية وتوفير الكرامة والعيش الحر لسكانها".&وردًا على ما يشتم منه وجود رغبة في العودة بملف نزاع الصحراء الى نقطة الصفر ، قال الملك محمد السادس إن المغرب يرفض أي مغامرة، غير محسوبة العواقب، ستكون لها تداعيات خطيرة، أو أي اقتراح فارغ ومن دون جدوى، سوى محاولة نسف الدينامية الإيجابية، التي أطلقتها مبادرة الحكم الذاتي، وذلك في رد ضمني على ما دعا اليه بان كي مون الامين العام للامم المتحدة اخيرًا بشأن اجراء مفاوضات "خلال الاشهر المقبلة" بين اطراف نزاع الصحراء ، وإشارته الى أن المبعوث الأممي يكثف جهوده في هذا الاتجاه.&وأضاف ملك المغرب أنه بنفس الصرامة والحزم، سيواجه المغرب كل المحاولات، التي تستهدف التشكيك، في الوضع القانوني للصحراء المغربية، أو في ممارسة سلطاته كاملة على أرضه، في أقاليمه الجنوبية، كما في الشمال.&وكانت أنباء قد تحدثت عن زيارة محتملة سيقوم بها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى المغرب . وقال مصدر مطلع لـ "إيلاف"، إن الزيارة المنتظرة لبان الى الرباط، اذا ما تمت، ستكون تلبية لدعوة وجهها له الملك محمد السادس في وقت سابق.&واضاف المصدر ذاته أن موعد زيارة بان لم يحدد بعد، بيد أن مصدرًا آخر قال إن مرحلة العد العكسي لانتهاء ولاية الامين العام الحالي قد بدأت، وتوقع ان لا يسمح الوقت لبان بتلبية دعوة عاهل المغرب، مشددًا على القول إن الزيارة إن جرت ستكون تلبية لدعوة الملك محمد السادس وليس لوجود أجندة في ذهن بان كي مون.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لانعترف بروس
vive le maroc -

لانعترف بروس من يكون الاهم هو الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه ولامكان للخونة مثل عبد العزيز المراكشي الدي يحلم برئيس دولة نسي تغيير إسمه قبل هذا الحلم ونسي أباه في المغرب

قال جلالة امير المؤمنين
abdouh -

"اللهم كثر حسادنا" الذين يجهلون أن المغرب أكبر ديمقراطية في العالم ليست بحاجة إلى أحد وسيأتي اليوم الذي سيعترف في الجميع بالإمبراطورية المغربية العظمى من المحيط إلى تومبوكتو. أما الجزائر فهي سبب كل مشاكل العالم وحاضنة الإرهاب الدولي سنقضي عليها بكل الطرق بمساعدة حلفائنا في USA وفرنسا وممالك الخليج الفارسي.