أخبار

ممكن... إذا تم تثبيت الهدنة بين النظام والمعارضة

جدال ألماني بشأن إرسال قوات برية إلى سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يتساجل الألمان بشأن إرسال قوات برية ألمانية إلى سوريا، في إطار الجهود الدولية للانتصار على تنظيم داعش المتطرف.

حمل وزير الخارحية الالماني فرانك فالتر شتاينامير، الذي كان يتكلم في البرلمان، بشدة على حزب اليسار لرفضه خطة ارسال قوات ألمانية ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في سوريا. قال: "لا قاطعة بوجه أي مواجهة عسكرية مع داعش لا تقدم أي مساهمة نحو تحقيق الأمن في سوريا"، بحسب الوزير الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الاجتماعي، شريك المستشارة انغيلا ميركل في حكومتها الائتلافية. واعلن شتاينماير أن&"داعش سرطان" لا بد من استئصاله.&&لن يحدث&دفعت تصريحات وزير الخارجية نواب المعارضة إلى هرش رؤوسهم متسائلين: أليس شتاينماير نفسه وزير الخارجية الالماني الذي كان حتى الآونة الأخيرة يحذر من المغامرات العسكرية في الشرق الأوسط؟ لكن هذا كان قبل اعتداءات باريس. وبعدها، لم تعد هذه التحذيرات واردة. ويتعين على برلين الآن أن تبرر ارسال بعثة عسكرية في مهمة قتالية لم يُتخذ القرار بشأنها على أساس منطق عسكري بل تضامنًا مع فرنسا.&&ومنح البرلمان الالماني موافقته على ارسال ست طائرات استطلاع وفرقاطة وطائرة لتزويد الطائرات الحربية بالوقود و1200 عسكري إلى المنطقة في مهمة تبلغ تكاليفها 134 مليون يورو، كما أفادت "شبيغل" الالمانية.&&وتعمل الحكومة في برلين على تهدئة خصومها، وفي الوقت نفسه التقليل من المخاطر التي يتمثل اكبرها بانجرار المانيا في نهاية المطاف إلى حرب برية. ورغم تطمينات المسؤولين بأن هذا لن يحدث، فإن ذلك يبدو محاولة لاسكات النقاش اكثر منه حجة مقنعة، فلا أحد في برلين يعتقد أن داعش يمكن أن يهزم من الجو فقط.&&وهكذا تركز الحكومة الالمانية على إمكان التعاون مع فصائل سورية محلية، لكن خبراء في برلين يشيرون أيضًا إلى احاديث ليست للنشر بأن هذه الفصائل لن تكون قادرة على بسط سيطرتها على سوريا.&&تفويض واضح&نقلت شبيغل عن الجنرال الالماني المتقاعد هارالد كويات قوله: "ان الاهتمام يجب أن ينصب في هذه اللحظة على التأكد من نجاح استراتيجية الغرب وإذا لم تنجح، فإن الغرب سيواجه السؤال عما إذا كان يريد ارسال قوات". واشار الجنرال السابق في قوات حلف الأطلسي إلى وجود أوجه شبه بمهمة القوات الدولية في البلقان إبان التسعينات. وقال في هذا الشأن: "سيتعين علينا أن نرسل 50 إلى 60 الف جندي بقيادة الولايات المتحدة أو حلف الأطلسي إلى البلد".&&في هذه الاثناء، يواصل المسؤولون الالمان استبعاد وضع قوات على الأرض. وقال بيتر التماير، مدير مكتب المستشارة ميركل، في مقابلة تلفزيونية إن الحديث لا يجري حاليًا عن ارسال قوات برية. وفي مقابلة مع صحيفة بيلد آم زونتاغ قال زيغمار غابريل نائب ميركل وزعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي إن ارسال قوات المانية سيتطلب تفويضًا واضحًا من الأمم المتحدة وحتى في هذه الحالة، "سيتعين علينا أن نسأل أنفسنا جديًا إن كنا نحن الجهة المناسبة، فإن هذا على وجه التحديد ما يأمل به الاسلاميون ـ أن يرسل الاميركيون والاوروبيون قوات على الأرض ليتمكنوا من مواصلة حملتهم الدعائية الكاذبة مدعين أن هذه حرب غربية ضد المسلمين. والحقيقة أن داعش هو الذي يستعبد المسلمين ويقتلهم".&&في حال الهدنة&رغم هذه التصريحات، فإن المهمة التي وافق عليها البرلمان خطرة حتى إذا كانت تقتصر على توفير اسناد للحملة الجوية. فإن خطر الوقوع في قبضة داعش كما حدث للطيار الاردني معز الكساسبة، سواء نتيجة عطل فني أو صاروخ أرض ـ جو، كابوس سيلاحق الطيارين الألمان من اليوم الأول لبدء مهمتهم. وفي اسوأ الاحتمالات هناك شكوك في أن يتمكن الجيش الالماني من ارسال قوات خاصة لتحرير طياريه. ويريد المسؤولون بدلًا من ذلك الاعتماد على القوات الاميركية للتعامل مع مثل هذا الوضع إذا نشأ.&&واعرب وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزيف يونغ عن اعتراضه على ذلك، قائلًا إن الجيش الالماني قادر على التعامل مع مثل هذه الحالات، مشيرًا إلى أن القوات الالمانية نفذت بنجاح عمليات انقاذ في افغانستان. ودلالات ذلك واضحة هي وضع قوات ألمانية على الأرض في سوريا.&والأرجح أن تأتي مشاركة ألمانيا بقوات على الأرض في حالة التوصل إلى هدنة في سوريا. ونقلت شبيغل عن يورغن هاردت المتحدث باسم النواب المحافظين في البرلمان قوله: "استطيع أن اتخيل نشر قوات ألمانية على الأرض السورية في إطار اتفاقية سلام مع سوريا وبناء على قرار من الأمم المتحدة يدعم هذا السلام".&&استطلاعات&لكن هذا يتطلب نجاح المفاوضات السياسية التي بدأت في فيينا. وتهدف الخطة التي تتبلور في العاصمة النمساوية إلى تحقيق وقف لاطلاق النار يتفق عليه نظام الأسد وفصائل المعارضة المختلفة وتشكيل حكومة إنتقالية في غضون ستة اشهر. وابلغ الأسد المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من سيكون ممثله في المحادثات، فيما اجتمعت المعارضة السورية في السعودية للاتفاق على ممثليها.&&إذا توصل الفرقاء إلى مثل هذا&الاتفاق لن تعود المانيا قادرة على تفادي مسألة وضع قوات على الأرض حتى إذا لم يُهزم داعش. فإن خطة فيينا تستبعد داعش من اتفاق وقف اطلاق النار. وإذا تراجعت المانيا عن ارسال قوات لن تلقى تفهمًا من الولايات المتحدة وفرنسا لا سيما بعد تصريحات المسؤولين الالمان بمن فيهم وزير الخارجية ووزيرة الدفاع عن رغبة المانيا في القيام بدور أكبر في الشؤون الدولية.&تشير احدث الاستطلاعات إلى أن 58 في المئة من الالمان يؤيدون إرسال طائرات استطلاع وطائرة لتزويد الطائرات بالوقود. لكنهم حين سُئلوا عن رأيهم بارسال طائرات لضرب مواقع داعش قال 20 في المئة فقط انهم يؤيدون مثل هذه الخطوة. وحين سُئلوا إن كانوا يؤديون ارسال قوات برية قال 13 في المئة فقط إنهم يؤيدون ذلك.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف