تأكيد لقدرة الرياض على دعم بغداد بمعركتها ضد الارهاب
سياسيون: سفارة السعودية بالعراق عودة قوية الى العرب
أسامة مهدي
السبهان يدلي بالقسم سفيرا جديدا للسعودية في العراق
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
بعد غياب طويل، عادت العلاقات الدبلوماسية بين العراق والسعودية إلى إطارها الصحيح، وذلك عبر مباشرة السفارة السعودية لمهامهما في بغداد، فيما رحب الجانب العراقي بهذا التطور، معتبرًا بأنه يصب في صالح البلدين، والدول العربية كافة، لا سيما لجهة التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف.&أسامة مهدي: لقيت مباشرة السفارة السعودية لعملها في العراق بعد غياب استمر ربع قرن ترحيبا &سياسيا حيث تم اعتبارها فرصة مهمة لترميم العلاقة بين البلدين والذي تسبب غياب القنوات الدبلوماسية في الاضرار بها وايضا خطوة لإعادة العراق الى محيطه الطبيعي ولعب دور محوري في المنظومة العربية تفتح امامه منافذ قيمة بما للمملكة من ثقل كبير في المنظومات العربية والاسلامية والدولية &.&ورحب زعيم ائتلاف العراقية اياد علاوي ببدء السفارة السعودية لعملها في العراق مؤكدا ان الانفتاح المتبادل بين العراق ومحيطه الاقليمي العربي والاسلامي "يشكل محورا هاما وثابتا في مشروعنا السياسي، منطلقين في ذلك من فهمنا العميق لخطورة عناصر الجغرافية والتاريخ في تشكيل الحقائق السياسية والاقتصادية والثقافية لدول المنطقة وشعوبها" كما قال في تصريح صحافي تسلمت "إيلاف" نصه اليوم الخميس.&تنسيق الجهود&واشار علاوي الى انه كان لتجاوز هذه الحقائق او التوظيف الخاطئ لها &خلال الحقبة المنصرمة ابلغ الأثر في ارتفاع وتيرة الخلافات وتنامي الصراعات وزيادة التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة وحفز التطرف وتصاعد اعمال الارهاب واذكاء نزعة الطائفية السياسية ما اطاح باستقرار المنطقة وبات مهددا لإستقلال دولها ووحدة مجتمعاتها ووجه مقدراتها البشرية والاقتصادية الضخمة بعيدا عن التنمية والاعمار وخدمة شعوبها.&وشدد على انه قد حان الوقت للخروج من هذه الدوامة بعد الخوض في مستنقعها منذ بداية الألفية الجديدة &سيما انها لم تفرز رابحا فالكل خاسرون . وطالب حكومات المنطقة بان تنسق الجهود لدحر مخاطر التطرف والارهاب وبناء منظومات من التعاون الحكومي والشعبي والتخلي عن لغة العداء وخطاب الكراهية ومد جسور الثقة عبر الحوار الهادئ والبناء ومن خلال عقد مؤتمر اقليمي يضم جميع دول المنطقة لرسم خارطة طريق لأمنها والتعاون بين دولها.&وأشار الى ان ممارسة السفير السعودي الجديد لمهام عمله في بغداد يمثل فرصة مهمة على صعيد ترميم العلاقة بين البلدين العربيين الشقيقين والذي تسبب غياب القنوات الدبلوماسية في الاضرار بها ويمثل بادرة نادرة لإعادة العراق الى محيطه الطبيعي ولعب دور محوري في المنظومة العربية كما ويفتح امامه منافذ قيمة بما للمملكة الشقيقة من ثقل كبير على المستويات كافة على صعيد الأسر العربية والاسلامية والدولية &.&وعبر علاوي عن الامل في مزيد من الانفتاح على دول المحيط دون استثناء وتطبيع العلاقات معها بما يعزز اواصر التعاون على اسس من الاحترام المتبادل والمصالح المتوازنة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.&&مواجهة الإرهاب&ومن جهته قال رئيس ائتلاف متحدون اسامة النجيفي ان الائتلاف كان منذ البدء واضحا في تأكيده على أن بناء علاقات متطورة بمحيط العراق العربي أمر في غاية الأهمية ويأتي انسجاما مع تاريخ عريق من الأخوة والتعاون الذي يربط شعوب هذه البلدان .&ورحب النجيفي، في بيان صحافي لمناسبة افتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في العراق وممارسة أعمالها، "بهذه الخطوة المباركة"، وعدها علامة مضيئة في الاستجابة للنبض الحي لشعبي البلدين الشقيقين .&وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية بما تمثله من ثقل عربي وإسلامي مشهودين وما تقوم به من دور فاعل على مستوى الوضع الأقليمي والعربي والدولي وقيادتها للتحالف الإسلامي المضاد لتنظيم "داعش" والإرهاب خير داعم للعراق في تصديه لهذا التنظيم الإرهابي.&&وتمنى للسفير السعودي الجديد وأركان السفارة "النجاح في تطوير العلاقات العراقية السعودية بما يحقق أهداف الشعبين الشقيقين في النصر الناجز على الإرهاب وتحقيق الرفاه والتقدم للبلدين"، داعيا الى تقديم المساعدات كافة إلى السفارة بما يمكنها من أداء دور فاعل متقدم.&وفي وقت سابق اعتبر المحلل السياسي العراقي عصام الفيلي افتتاح السفارة السعودية تجسيرا للعلاقة بين البلدين ونجاحا يحسب لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي.&وبشأن التحفظات حول شخص السفير السعودي قال الفيلي "على الرغم من كونه أحد رجالات الجيش السعودي لكن هذا الأمر لا يمثل عائقا أمام عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".&كما رأت النائبة عن التحالف الكردستاني أشواق الجاف أن العراق بحاجة إلى إعادة علاقاته الدبلوماسية مع جميع الدول المترددة في قرارها وليس السعودية فحسب .. مؤكدة أنه "يجب الاستفادة من خبرات السعودية ليس فقط على مستوى مكافحة الإرهاب بل على جميع المستويات خاصة أن العراق يمر بأزمة تحتاج تكاثف جميع الجهود".&تطوير العلاقات&&وقد باشر السفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان مهام عمله في بغداد امس الاربعاء بعد انقطاع على المستوى الدبلوماسي بين البلدين منذ عام 1990.&وقال مصدر بوزارة الخارجية العراقية في تصريح صحفي ان مدير الدائرة العربية بالوزارة السفير حبيب الصدر وعدد من سفراء الدول العربية المعتمدة لدى جمهورية العراق والعاملين في سفارة المملكة في بغداد كانوا باستقبال السبهان عند وصوله مطار بغداد الدولي .&من جانبه اكد السبهان بأنه "لن يدخر جهداً في خدمة الوطن بما يعزز الدور الإقليمي والدولي للمملكة وتطوير العلاقات مع العراق. ودعا في تصريح متلفز من بغداد "السعوديين الذين يقاتلون إلى جانب تنظيم "داعش" الارهابي على الأراضي العراقية إلى تسليم أنفسهم" .. مبيناً ان " دعوة السعوديين المتورطين بالقتال إلى جانب الجماعات المتطرفة بالأراضي العراقية كتنظيم داعش لتسليم أنفسهم هي دعوة ما تزال قائمة حتى اليوم وان حكومة المملكة ستراعي ذلك في تخفيف الأحكام عنهم".&&وتعهد السبهان باستقبالهم وإخراجهم من مناطق الصراع عبر إجراءات خاصة بهدف استقبال الشباب الراغبين بتسليم أنفسهم وان حكومة بلاده تتعامل مع من بادر إلى تسليم نفسه معاملة تختلف عن من تم القبض عليه، وتراعي ذلك في تخفيف الأحكام عنهم خلال محاكمتهم". وشدد على ان "بلاده ما تزال تفتح ذراعيها لكل من يرغب بالعودة إلى الوطن والسفارة السعودية بالعراق تعرض كافة خدماتها لاستقبالهم وإخراجهم من مناطق الصراع ومن قبضة داعش الارهابي".&واوضح السبهان "نحن متواجدون بالعراق اليوم وأرقامنا معلنة إلا أنه وحتى اللحظة لم تصلنا أية طلبات سواء أكان بالتواصل المباشر مع الراغبين بالعودة إلى أرض الوطن أو كان من خلال الحكومة العراقية".&
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ارفعوا المنع
حميد -
قسم من العراقيين لديهم مهارات يمكن أن يفيدون وان تستفيد المملكة من ذلك ولو تم ذلك فهذا سيكون إنجازا كبيرا
شكرا يا سلمان
حمد -
الخطوة الصحيح من المملكة تجاهراختها الرافيدينية العراق و كل ما تواجدت المملكة بالعراق كلما تقاربت الافكار و كلما قوت لحمة العرب لان العراق صار فريسة الاجانب نتيجة تجاهل العرب