مشروع تسوية تاريخية لانهاء التضاد العراقي - العراقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&
إذا كانت جنوب افريقيا استطاعت في تسعينيات القرن الماضي ان تحقق مصالحة وطنية تجاوزت فيها (الابارتيد) من خلال اعتماد مبدأي (الاعتراف بالذنب) و (عفا الله عما سلف)، فان بروز الرقم الرابع في المعادلة العراقية الصعبة، ربما يقود لتحقيق تسوية تاريخية بين مكونات الشعب العراقي من (الشيعة والسُنّة) عبر رسم خارطة طريق تقود الى انتاج الدولة العراقية على اساس وطني.
وكانت شخصيات سياسية واكاديمية عراقية مستقلة أطلقت قبل يومين مبادرة (موطني) التي تقدم مرجعية سياسية لتيار الاعتدال وتمهد لقيام دولة مدنية قائمة على سيادة القانون والمواطنة.
ويُمكن للمبادرة الاستفادة من (وثيقة بغداد) التي انجزتها لجنة متابعة المصالحة الوطنية التابعة لمجلس الوزراء العراقي، كاطار لتحقيق (تسوية تاريخية) لدفع النخب السياسية لتحقيق المصالحة الوطنية. وتعتمد الوثيقة المراد تنفيذها فهماً آخر لمشروع المصالحة، فالوثيقة تُعرّف المصالحة بـتسوية تاريخية بين القوى الفاعلة في المجتمع العراقي على تنوعه لتحقيق مصالحة وطنية شاملة تضع إطار عقدٍ سياسي للثابت والمتحرك من المبادئ والأسس والحلول والإلتزامات المتبادلة بين أطراف الأزمة وضمن سقوف زمنية محددة تلتزم بها أطراف التسوية. ومن أهم أسسها لضمان مصالحة حقيقية راسخة ومورد قبول الجميعٍ: التسوية الشاملة وليس التنازل أحادي الجانب، ومبدأ لاغالب ولامغلوب، والأمن الشامل مقابل المشاركة الشاملة، تصفير الأزمات بين القوى المتفاوضة، والتنازلات المؤلمة من جميع الأطراف، وسلمية الصراع بما يضمن اسقاط العنف كورقة ضاغطة لتحقيق التسويات السياسية.&
ويرفض القائمون على (وثيقة بغداد)، اية تدخلات اقليمية على غرار (اتفاق الطائف) الذي أنهى الحرب الاهلية اللبنانية، وانما يسعون الى تحقيق هذه التسوية عراقياً وبمساعدة دولية من جانب منظمات الامم المتحدة لاسيما مكتبها في العراق، وهو امر يُمكن تسميته اصطلاحاً بـ (الطائف العراقي). ويبررون ذلك بان 60 بالمائة من مشاكل وأزمات العراق الحالية ناجمة من التدخلات الاقليمية والدولية. ويقولون ان على المعارضين التفاوض مع الحكومة العراقية حصراً وبشكل مباشر، كونها من تملك قوة السلطة وقوة اتخاذ القرار.&
وبالرغم من اعتراف القائمين على بلورة مشروع وثيقة بغداد، ان النخب التأسيسية العراقية، وفي لحظاتها المفصلية الثلاث: 1921- 1958- 2003، لم تكن على مستوى مهمة بناء الدولة الوطنية، وانها كانت نخب تمييزية واستبدادية مغامرة، غامرت بمشروع الدولة العراقية التي كان يفترض أن تُبنى على اساس الدولة المدنية، إلا انهم يعترفون أيضاً بعدم وجود كتلة تاريخية في أي من اللحظات الفارقة الثلاث، ما جعل مشروع الدولة العراقية غير واضح المعالم بسبب الصراع على شكل الدولة وهويتها.
بيد ان القائمين على مشروع التسوية التاريخية، تجاهلوا حقيقة ان احتلال العراق عام 2003، وتدمير مؤسسات الدولة العراقية التي تشكلت على مدى ثمانين عاما، بسبب الطبيعة الثأرية والانتقامية لنخب الاسلام السياسي، أدت الى نتائج كارثية، بسبب التنوع الطائفي والقومي في العراق، لاسيما ان احدى أهم ميزات النظام الحاكم في العراق حالياً انه اكثر الأنظمة العراقية تمييزياً واقصائياً منذ عام 1921 وحتى الان.
واذ يقف العراق اليوم أمام منعطف خطير، بسبب الحرب على ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، والتنامي المفرط لنفوذ الميليشيات الشيعية المنضوية في اطار الحشد الشعبي، ليس امام العراقيين سوى خيارين لاثالث لهما، اذا ما تجاوزنا خطة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لتقسيم العراق، وهي خطة غير قابلة للتحقيق ولم يحن أوانها بعد، بل ان المجتمع الدولي لن يسمح بها، نظراً لإن العراق يجاور ثلاث أمم: العربية والايرانية والتركية. فالتقسيم الناجز يعني جر هذه الأمم الثلاث نحو التقسيم بسبب التداخل الجيوديموغرافي مع العراق، والعالم غير مستعد لهضم هكذا تحول بنيوي في منطقة هي قلب العالم.
اذن أمام العراقيين خيارين فقط... أولهما: (وضع اللادولة).. بمعنى تأبيد اللحظة الراهنة التي يعيشها العراق من عدم الاستقرار وغياب السلم الأهلي وشيوع الارهاب والجريمة وتفشي الفساد وانعدام الخدمات وارتفاع نسب البطالة وغياب الاستثمارات وفرص العمل. اما الخيار الثاني فهو: الاتفاق على اطر للتعايش السلمي من خلال تسوية تاريخية تضمن انهاء التضاد العراقي &- العراقي، وفقاً لمبدأ (لا غالب ولا مغلوب) وقبول جميع الاطراف بتقديم (تنازلات مؤلمة). وبغير تحقيق هذه التسوية فإن العراق مهدد بأن يصبح تحت الوصاية الدولية مجدداً، نظراً لخطورة الاوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية، لاسيما مع وجود تنظيم داعش وسيطرته على مساحات واسعة من العراق والصراع الجيوطائفي، ذلك ان التنوع السكاني في العراق، يؤثر في بعده الجيوسياسي على الاقليم المحيط به.&
ويأمل القائمون على مشروع (المصالحة الوطنية) وفقاً لبنود مسودة (وثيقة بغداد) ان يتمكنوا من تحويل الأغلبية اليائسة الى قوة سياسية حاضنة ودافعة لمشروع بناء الدولة المدنية الحديثة ولمسودة الوثيقة من اجل انهاء الخلاف السُنيّ &- الشيعي والخلاف الكردي &- العربي.
وازاء انعدام الثقة بين الشيعة والسُنّة في العراق، لاسيما ما يتعلق بقيام احزاب الاسلام السياسي الشيعي بتفتيت وشرذمة البيت السُنيّ الى كيانات صغيرة والتعامل مع اكثرها ضعفاً، وهو ما انتهجه المالكي خلال سنوات حكمه الثمانية المنصرمة، يطالب العرب السُنّة بضامن للالتزامات المتبادلة التي سيتم الاتفاق عليها.
بعد كل ماتقدم، ما المطلوب اذن لتحقيق (الطائف العراقي)؟..
أن تسمح الحكومة العراقية بعقد مؤتمر القيادات السُنيّة الذي يسعى له الدكتور سليم الجبوري والدكتور محمود المشهداني والفصائل السُنيّة الاخرى، لاتخاذ موقف موحد من وثيقة بغداد، او التوصل الى مبادرة مقبولة للتفاوض مع الحكومة، وان لاتشترط عقده في بغداد فذلك أمر تعجيزي بسبب الملفات القضائية التي لم تحسم بعد ضد رموز سنية مهمة.
ان عقد (طائف عراقي) أمر مهم لتحقيق السلم الأهلي أو التسوية التاريخية، لكن الحاجة الى دولة راعية قوية متفاهمة مع دول الإقليم وغير منحازة لاي من الاطراف المتفاوضة، وتحظى بقبول العرب السُنّة وقوى التحالف الوطني، مازال قائماً، يساعدها خبراء دوليون مختصون في التفاوض الدولي والاقليمي. وهنا يبرز دور بعثة (يونامي) في العراق والسفارة الاميركية والاتحاد الاوربي في تعزيز هذا الجانب، لاسيما وان مبعوث الامم المتحدة في العراق لعب دوراً محورياً في التمهيد للاتصالات السُنيّة - الشيعية في عمان واسطنبول وبغداد.
وهنا يبرز سؤال آخر ماذا لو أصرت الحكومة العراقية على ان يكون الطائف العراقي المرتقب تحت رعايتها؟... واقول يُمكن للحكومة العراقية ان ترعى المؤتمر بحيادية مقبولة، اذا ما دخل المرجع الشيعي الأعلى السيد السيستاني على الخط، وانحاز الى جانب العرب السُنّة، لاسيما وهو القائل (السُنّة أنفسنا)، كما فعل بشأن الولاية الثالثة للمالكي.&
وعندها يمكن للمفاوض الماهر ان يجمع بين المصالح والتنازلات المؤلمة لتثبيت الالتزمات المتبادلة من خلال الاستعانة بخبراء دوليين مختصين بهذا النوع من المفاوضات والتسويات لادامة الحوار وايقاف ان نوع من العمليات العسكرية بعد طرد عناصر داعش من المناطق المحتلة والبدء بعملية كبرى لانقاذ العراق والحفاظ على هويته كدولة مدنية تحترم التنوع الديني والقومي.
&
&كاتبة عراقية
&التعليقات
نحتاج معجزة
العراق المكسور -السيدة ناجحة، ما تقولينه صحيح ولكن في ظل ايران يبقى من احلام اليقضة
لابد من التقسيم
ولابد من تدخل السُنة -لا مناص من التقسيم وارى ان تتدخل السعودية وتركيا لإنقاذ البقية الباقية من سُنة العراق الذين يتعرضون الآن للإبادة والتطهير العرقي هذا التدخل ايضاً سيفيد شيعة العراق العرب حتى لا تستبدلهم ايران بشيعة أفغانستان وآسيا الوسطى
الكمين
عراقي يتحسر من -نجحت أمريكا بضرب القومية العربية بالقومين أمثال صدام والقذافي والأسد فأنهتها وتنجح اليوم بضرب الإسلام بالأسلوب نفسه أي داوني بالتي كانت هي الداء. فقد بكى الشيعة منذ السقيفة على حكم الأمام وبكى السنة على سقوط الخلافة وكلا الطرفين بشر وحقن أبنائه بالسعادة والتقدم لو تحقق ذلك. وهكذا قدمت أمريكا الفرصة للشيعة كي يحكمهم رجال يأتمرون بالعمامة (ممثل الأمام) تجسيدا لحلم القرون وأعطت السنة خلافة على منهاج النبوة تجسيدا لحلم العقود فكانت النتيحة الفساد واللصوص والسبي والنهب والذبح والذل والتخلف والضعف والتهجير والتفكك والفقر والعذاب. الحل دولة المواطنة والوطن بلا دين ومن يخرج الدين من المسجد يجب أن نفعل به ما فعلت أوربا بالكنيسة وتركيا بالمسجد قبل النهضة إن أردنا الحياة وطلبنا العدل والكرامة. وفي الختام فإن العراق ضاع ......
الوضع في بغداد مخيف
فادي أنس -العبادي لديه النيه الحسنه تجاه شركائه ولكن كيف يمكن عقد هذا المؤتمر في بغداد والمناهضين لفتح أي باب للحوار هم الأقوى وهم المدعومين أيرانيا وميليشياويا !!! أعتقد بأن الحل الوحيد لأنقاذ سنة العراق من الفناء هو البدء بعاصفة حزم خاصه بالعراق وألا فأن السنه في طريقهم ألى الزوال نهائيا من العراق...لست ممن يرحبون بالتدخل الخارجي في العراق حتى وأن كان عربيا ولكن مع مارأيته خلال ال 13 سنه الماضيه فأعتقد أن مخالب أيران في العراق مصرون على أنهاء الوجود السني في هذا البلد...اللهم الا أذا تدخل العرب والمسلمون بقوه لردع هكذا سيناريو مرعب.
العراق الموحد
صادق -السنه في العراق واغلبهم من بقايا حكم صدام جزء منهم اصبحوا دواعش وهولاء لامكان لهم في العراق ولاكرامه ويتطلب ملاحقتهم ومعاقبتهم ولامجال لاعادة انتاجهم والجزء الاخر المشارك في العمليه السياسيه لهم الحقوق وعليهم الواجبات مثل باقي اطياف الشعب العراقي وعليهم الاندماج في العراق الجديد تحت ظل المرجعيه وتوجهاتها ولايحتاج الى اعادة تصنيفهم كطرف ثالث في العراق والعوده للمربع الاول فالعراق لايحتاج لطائف عراقي تنتجوه السعوديه . يبقى الاكراد بين الانفصال الكامل او العوده للالتحام والتكامل مع العراق الجديد [مابعد داعش] وعلى العراق ان يكون واضحا معهم بدون تساهل وميوعه سواء في العناويين الرئيسيه او بالتفاصيل وتوزيع الموارد فاما هم عراقيون ويتحملون مثل ابن الجنوب واما ان يرحلوا كل الاقليم اوشطر منه وهو الذي يقوده مسعود برزاني , احداث داعش لم تترك مجال بعد اليوم للعب والتجاوز فاما مع العراق او عدو له والشركاء المتشاكسون عليهم ان يرحلوا والا فالحشد موجود
خطء تاريخي كبير , اولا أج
Rizgar -خطء تاريخي كبير , اولا أجداد السكان السود الحاليين في جنوب أفريقيا الاصليين وصلهم عام 1652 المستوطنون الهولنديون ( الأفريكانز) والذين أنزلتهم شركة الهند الشرقية الهولندية أقاموا جمهورية مستقلة في المنطقة, اي تم تاسيس الدولة المذكورة حوالي 1652........ الدولة العراقية ١٩٢٦.ثانيا :يوجد في جنوب أفريقيا أكبر عدد سكان ذوي أصول الأوروبية في أفريقيا، وأكبر تجمع سكاني هندي خارج آسيا، فهل هناك سكان ذو اصول اوربية في العراق لتطوير البلد ؟ او الهنود النشطاء في المجال التجاري والعمل ؟ لا يمكن انكار الدور الكبير لليهود في بغداد في كل المجالا ت , وبالا خير تم اغتصاب النساء اليهود وا عدامهم في الساحات العامة و رقص اهالي بغداد حول جثث اليهود . وتم تصفية الاثوريين من قبل الجيش العراقي في ابشع مجا زر عام ١٩٣٢.ثالثا : تم اجبار الشعب الكوردي بالنار والحديد وتم حرق قرى كوردستان , لتد مير حكومة ملك كوردستان الشيخ محمود الحفيد , تم قصف السليمانية ١٩٢٣ من قبل RAF و تم اغتصاب الا راضي من الفلا حين الكورد و جلب العرب في سياسات التعريب العنصرية لتحقيق نزوات الجماهير العربية في اذلال القوميات الغير العربية . اخيرا : هناك دلائل تشير الى هدف محدد من وضع السنة والشيعة في كيان اصطناعي واحد من قبل المس بيل , راجع مذ كرات المس بيل الجزء الثاني طبعة ١٩٤٩. هناك حل واحد , التقسيم . الحلم العربي السني في تكوين دول عرقية مات , والنازية الشيعية في طريق الموت اذا حدث اي تغير في ايران .
الورقة نحتاج
للابتعاد عن العموميات -وان تدخل في التفاصيل حتى لايستطيع اي طرف ان يلعب بها
الحل جدا بسيط
كريم الكعبي -طرد السنةالعراقيين البعثيين الدواعش من قيادتهم مرة اخرى وتقديم اصاب التظاهرات للمحاكم والتخلي عن لعب دور مشاريع الخليج في العراق والشيعة هي التي تريد اجماع سني وكردي لاتفرقة ليس لها مشكلة مع اي من الاطراف الاخرى ليس كما تقول الكاتبة بان الشيعة تسعى لتفتيت الطرف السني
عشم ابليس فى الجنة
فول على طول -الكاتبة تحلم أن يتوحد العراق وهذا مجؤرد حلم أو عشم وكما يقولون عشم ابليس فى الجنة
الطائف العراقي
محمد توفيق -الكاتبة المحترمة قد تدري أو لا تدري أن الطائف اللبناني الذي انهى حالة التقاتل والحرب الأهلية لم يحمل حلاً جديداً لأزمة لبنان بل ابقى الفرقاء ملتزمين بالاتفاقات القديمة الناتجة عن حرب 1861 وما تمخض عنها من تقاسم محسوب بدقة ومتفق عليه للسلطات والنفوذ بين الموارنة والمسلمين السنة والشيعة والدروز وغيرهم حسب نسب ديموغرافية محددة ، مما يعني أن لبنان وازمته السياسية عادا الى المربع الأول . لكن الفرق هو أن من يضع ملامح لحلول لبنان في 1861 هو ليس ذلك الذي صاغ قواعد اللعبة الجديدة في 1995 ، أي أن القوى الخارجية القديمة المتمثلة بفرنسا وبريطانيا اختفتا وظهر بدلهما كل من إيران وسوريا والسعودية وحلفائهم اللبنانيين المحليين . أن الحاجة الى طائف العراقي، قد لايعني الشيعة بشئ لكنه مهم للقوى السنية التي فشلت في صياغة وبلورة مرجعية سياسية لها تصوغ وتحدد مطالب السنة في العراق، وهذا يدل على درجة الأنانية السياسية وفقدان الحس الوطني وارتهان الإرادة السنية العراقية لقوى خارجية والإستقواء بها لتحقيق مكاسب سياسية على الأرض .
الاسلام السياسي
رجل من عامة الناس -العراقيون جميعا يطالبون بأموال عراقية عامة للكل من عام 1928 حيث تصدير النفط .عند طرح فكرة توزيع أموال مع اليطاقة التموينية وقتها رفضت !الان دولة أوربية تتهيأ لتطبيق الفكرة لانها عادلة وصحيحه للكل.
من يمثل السنة والشيعة ؟
محمد توفيق -لي إضافة لابد منها وهي أنني حين أتخيل مؤتمر طائف عراقي يعقد في مكان تتواجد فيه نفس الوجوه الكالحة التي زورت لنفسها شرعية تمثيل الشيعة والسنة أشعر بالقرف والإشمئزاز لأن هكذا مؤتمر سيكون تكريساً للطائفية المقيتة التي أوردت العراق موارد التهلكة ، وسيكون هذا التجمع البائس بعيداً عن تمثيل مصالح الشعب العراقي الذي ابتلى بهم في واحدة من أكثر مآسي القدر تراجيدية ، فقد اثبت هؤلاء جميعاً من خلال التجربة السياسية المرة منذ 2003 وحتى اليوم أنهم شلة من اللصوص لايمثلون أحداً سوى كتلهم وأحزابهم السياسية التي سرقت موارد العراق، و تسببت بسقوط الموصل واحتلال داعش لثلث مساحة العراق ، وسيكونون أيضاً في السنوات القليلة التالية سبباً في إفلاس العراق المالي وانهياره كدولة. لقد قال الشعب العراقي في مظاهراته كلمته المشهورة فيهم " باسم الدين باكونا (سرقونا) الحرامية ، وعليه فإن الشرعية التي يستندون إليها في تمثيل هذه الطوائف المظلومة فاقدة للصلاحية ولايصح الإستناد إليها. في رأيي يحتاج العراق إلى وصاية دولية جديدة ، وليس طائف جديد ، تعيد النظر في معايير إختيار ممثلي الشعب ليس على اساس طائفي مناطقي قومي بل إنطلاقاً من معايير الوطنية والمهنية والتاريخ النظيف فلقد أدرك الشعب العراقي الآن أن سبب كوارث العراق هو دستور بريمر الخائب الذي أسس لدولة الطوائف الضعيفة غير القادرة حتى على الدفاع عن نفسها ، وأن أي تغيير سياسي جدي يعيد النظر بأسس بناء الدولة العراقية لابد وأن يبدأ قبل شئ بالغاء دستور بريمر الحالي ، وصياغة ملامح دستور لدولة عراقية لامكان فيها للطائفية والمحاصصة .
طائفي غير واعي
كريم الكعبي -ان الذين لايرغبون بلقاء اخوي في بغداد هم اتباع السعودية وقطر والخليج المشتركين في العملية السياسية بعد ان فقدوا هويتهم الوطنية ورهنوها بيد الغير وخير دليل الدواعش الذي احتلت الارض والعرض والمال وبعد هذه التجربة يجب ان تكون لكم عبرة بالرجوع للعراق الواحد الموحد الذي يضم جميع اطيافه ونبذ مشاريع التقسيم مثلما رفضوه الشيعة بعد مامروا به من الكوارث طيلة وجودهم في العراق والدول المجاورة... انها الوطنية لاتقاس بكيلو طماطم
التدخل والفصل واجب
............... -المتطرفون الشيعة يَرَوْن ان كل عراقي سني داعشي او بعثي ويسعون الى ذبحه وهذا الموضوع شغال منذ فترة بعيدة الشيعة يمارسون التطهير العرقي والابادة ضد سنة العرق بدعوى انهم دواعش وبعثيون ، لابد من التدخل السني لإنقاذ البقية الباقية من مسلمي العراق السنة وبأقليم خاص بهم ينضم الى مجلس التعاون الخليجي من اجل تطويره وتنميته وليكفر حكام الخليج العربي عن ذنوبهم بموافقتهم على إسقاط حكم السنة وترك السنة في العراء بلا معين للوحوش الشيعية المجوسية التي مارست وتمارس عليهم اليوم توحشها وساديتها وثاراتها التاريخية القبيحة انقذوا سنة العراق او تلعنكم الأجيال ولكم في جهنم بئس القرار .
الحلول الصعبة
علي البصري -قرار العراق الوطني مستلب فتقرره ايران وتركيا وامريكا وووو ،تركيا تستيقظ فيها اطماع ضم الموصل وتكوين اقليم سني يتبع لها ويتواءم ذلك مع اماني مسعود في الدولة الكردية فيتعاون مع الشيطان ،لاشك ايران تريد العراق في فلكها ونفوذها ،كيف تنسجم هذه المتقاطعات ؟ تحتاج حكومة تفعل المستحيل لمواءمة هذه المتناقظات وصبها في بوتقة تفيد العراق لااعتقد ان رجل تسوية مثل العبادي قادر على ذلك.
لاتسثني رجاء وسجل :اثبت
إِسْكُتْلَنْدِيّ -لاتسثني رجاء وسجل :اثبتت الانتخابات الديقراطية العراقية ان شيعيا واحدا لم يصوت لاية قائمة سنية او كردية، ولا صوت عربي واحد للقائمة الكردية ولا الكرد صوت لاية قائمة عربية شيعية كانت ام سنية، علما ان الاسلاميين الكرد يعتبرون عربا، شيعيا او سنيا، ومع ذلك يصر البعض على وحدة العراق(!) المجزأ عمليا وروحيا وواقعيا. الحل في التقسيم وتوزيع الموارد النفطية بصورة عادلة , وتقسيم مشرف , الحقيقة مرة دائما , لقد فشل السنة في تعريب وانفال جنوب كوردستان فشلا مخزيا , لقد فشل الكيان اللقيط في تعريب المدن الكوردية بالرغم من الدعم الا نكليزي المباشر ,راجع بنود الاتفاقيات العنصرية العربية ضد الكورد-اتفاقية سعد آباد العنصرية ١٩٢٧ , اتفاقية Portsmouth ,اتفاقية حلف بغداد ١٩٥٢, اتفاقية حلف السنتو ١٩٥٥ , معاهدة الجزائر العرقية لا نفال كوردستان ١٩٧٥ - بعد ٨٠ من الا تفاقيات الخبيثة ضد قومية معينة , فهل بامكان الشيعة تحقيق ما لم يحققه السنة بالرغم من الدعم الشعبي العربي -٣٥٠ مليون - والدعم الغربي ؟ هل الحصار الشيعي على كوردستان مثمر ؟ هل الشيعة يتمتعون بنفس العلاقات مع الغرب ؟ هل سوف يساعد الامريكان كيان مسخ الى الابد ؟ هل بامكان دافعي الضرائب الا مريكيين انقاذ كيانات لقيطة مفروضة ومرفوضة ؟ هل بامكان الا مريكان النفخ في الجثة الهامدة الخامدة ٨٠ سنة اخرى ؟ الم ينفخ الا نكليز في الكيان الخامد الهامد ٨٠ سنة ؟ هل بامكان الغرب الدفاع عن تحقيق النزوات العنصرية العربية في عالم البلو تو ث و آي pad و آي Dad؟ الايام بيننا .
وصاية دولية جديدة
شلال مهدي الجبوري -ماكتبته السيدة الكاتبة هو تعميق المحاصصة الطائفية في العراق وبالتالي تمزيق المجتمع والدولة العراقية .اتفق مع ما ماطرحة المعلق محمد توفيق وهو وصاية دولية على العراق واعادة النظر في كل العملية السياسية ومنها كتابة دستور مدني جديد بالعراق وابعاد رجال الدين والاحزاب الاسلامية بكل تنوعاتها الطائفية عن السياسة وبنفس الوقت ابعاد اي رمز من رموز مجرمي البعث ومن تلوثت اياديهموعقولهم بفاريوس البعث لان الاسلاموين والبعث وجهان لعملة واحدة فاسدة. المحاصصة الطائفية ورموزها من الاحزاب الاسلاموية بكل تنوعاتها مع بقايا دوعش البعث من السنة فشلت وسقطت في القاع وعليها اما الرحيل او مزيدا من الخراب والكوارث. يستحيل بناء دولة تحت ظل هذه الطغم الفاسدة