تركيا تعتقل أول تركي يشتبه في انتمائه إلى داعش

اسطنبول: اعتقلت السلطات التركية رجلا يشتبه في انه يعمل لحساب تنظيم الدولة الاسلامية في اول اعتقال لمواطن تركي بسبب ارتباطه بهذه المنظمة المتشددة، بحسب الاعلام التركي.

وعبر الرجل ويدعى موسى غوكتاس، وهو من انقرة، بشكل غير قانوني الى سوريا في تشرين الاول/اكتوبر مع ابنيه التوأمين، وعمرهما 15 عاما، للانضمام الى التنظيم، بحسب ما ذكرت صحيفة راديكال على صفحتها على الانترنت الاربعاء.

واعتقل اثناء عودته الى انقرة في اواخر كانون الثاني/يناير اثناء تفتيش الشرطة لحافلة في محافظة غازي عنتاب الجنوبية الشرقية القريبة من الحدود السورية. وقالت الصحيفة ان غوكتاس كان عائدًا الى تركيا لبيع منزله، وتسوية ديونه، واصطحاب زوجته والعودة بها الى سوريا.

وتم اصدار مذكرة اعتقال بحقه بعدما ابلغت زوجته الشرطة ان زوجها خطف ابنيها لإجبارهما على الانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن غوكتاس قوله لمحكمة ابتدائية تستمع الى قضيته في انقرة لاتخاذ قرار حول اعتقاله قبل المحاكمة "اردت ان اعيش حسب تعاليم ديني، واردت الانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية الذي شعرت بقربي منه إلى الطريقة التي يمارس فيها ديننا".

واعترف غوكتاس (38 عاما) بانه اخذ ابنيه الى منطقة في سوريا يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، الذي قام بتشغيل الثلاثة كطهاة براتب شهري لكل منهم يبلغ 90 دولارًا (79 يورو). وقالت الصحيفة ان هذه اول مرة يعتقل فيها مواطن تركي بسبب ارتباطه بتنظيم الدولة الاسلامية.

وفي تطور اخر اعلن الجيش التركي على موقعه على الانترنت انه قبض على اربعة من عناصر التنظيم في جنوب شرق البلاد. ولم يتوفر المزيد من التفاصيل. وتتهم تركيا بانها لا تبذل جهدا لوقف تدفق الجهاديين الى سوريا للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا.

وطبقا لوزير الخارجية مولود شاوش فقد انضم نحو 700 تركي الى التنظيم. وذكر تقرير للشرطة في كانون الثاني/يناير ان نحو 3000 شخص مرتبطين بالتنظيم يتواجدون في تركيا محذرا من احتمال شنهم هجمات. وتقول انقرة انها شددت الاجراءات الامنية على الحدود وان على الدول الغربية كذلك مسؤولية تبادل المعلومات الاستخباراتية عن الجهاديين المحتملين الذي يستخدمون تركيا بوابة الى سوريا.
&