أخبار

هدنة أوكرانيا مهددة واتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كييف: تبادل الجيش الاوكراني والانفصاليون الموالون لروسيا الاثنين الاتهامات بانتهاك وقف اطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ خلال عطلة نهاية الاسبوع وحذروا من انه ليس ممكنا في هذا الوضع سحب الاسلحة الثقيلة من خط الجبهة.

في موازاة ذلك نشر الاتحاد الاوروبي لائحة جديدة باسماء اشخاص وكيانات تشملهم العقوبات لاتهامهم بالضلوع في النزاع الدائر في اوكرانيا، وبينهم مساعدان لوزير الدفاع الروسي. وتوعدت روسيا من جهتها بالرد "المناسب" واصفة العقوبات بانها "غير متماسكة وغير منطقية".

وتشمل العقوبات ايضا عددا من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد وكذلك وحدات متمردة. وفي الاجمال اضيفت الى اللائحة 19 شخصية جديدة و9 كيانات وباتت تضم 151 اسما و37 كيانا.

وفي مؤشر الى هشاشة وقف اطلاق النار قتل خمسة جنود اوكرانيين في معارك قرب مدينة ماريوبول في الشطر الجنوبي لخط الجبهة منذ قيامها مساء السبت.

وفيما تتواصل المعارك الشرسة عند نقاط ساخنة عدة على خط الجبهة، اعلن ناطق عسكري اوكراني ان سحب الاسلحة الثقيلة المنصوص عليه في اتفاقات مينسك-2 الموقعة الاسبوع الماضي بين المتمردين والسلطات الاوكرانية غير ممكن عمليا.

وقال الناطق باسم هيئة اركان الجيش الاوكراني فلاديسلاف سيليزنيوف "من غير الوارد في الوقت الحاضر سحب الاسلحة الثقيلة. كيف يمكن سحب الاسلحة ان كان المتمردون يحاولون مهاجمتنا بدبابات ويطلقون النار علينا بشكل مستمر؟".

ومن المفترض ان يبدأ سحب الاسلحة الثقيلة المقرر لمساء اليوم الاثنين، بعد 48 ساعة على ابعد تقدير "من وقف اطلاق النار، لكن ليست هي الحال في الوقت الحاضر" كما قال. وعبر المتمردون عن موقف مماثل متهمين الجيش الاوكراني باطلاق النار على مطار دونيتسك.

ونقلت وكالة الانباء التابعة للمتمردين عن المسؤول العسكري الانفصالي ادوارد باسورين "ان سحب الاسلحة الثقيلة (...) لا يمكن انجازه الا وفق بعض الشروط وخصوصا بعد وقف اطلاق النار بشكل كامل".

وبعد 36 ساعة من بدء وقف اطلاق النار الذي تم انتزاعه في ختام مفاوضات ماراتونية صعبة استغرقت 16 ساعة في مينسك بين قادة المانيا وفرنسا وروسيا واوكرانيا، ما زالت المعارك الكثيفة مستمرة حول مدينة ديبالتسيفي الاستراتيجية حيث يتمركز الاف الجنود الاوكرانيين المهددين بتشديد الطوق عليهم.

واتهمت كييف الانفصاليين الساعين للسيطرة على المدينة التي تضم اكبر محطة للسكك الحديد باطلاق النار 112 مرة في خلال اربع وعشرين ساعة على المواقع الاوكرانية، منها 90 مرة على ديبالتسيفي وقرى مجاورة على ما اعلن ناطق عسكري اوكراني اخر هو اناتولي ستيلماخ.

وقال ان المتمردين الذين قصفوا مؤخرا المدينة بقاذفات الصواريخ المتعددة "تلقوا الامر بالاستيلاء على ديبالتسيفي باي ثمن"، مضيفا "ان جنودنا لم يطلقوا النار سوى في حالة الرد" على كافة خط الجبهة. وقالت المسؤولة في بلدية ديبالتسيفي ناتاليا كرابوتا التي اجليت من المدينة ان حوالى خمسة الاف مدني محاصرون في ديبالتسيفي حيث توقفت حتى امدادات الخبز بسبب الاعمال العسكرية.

وقالت "ان النهار كان هادئا عموما امس (...) لكن اليوم تجددت (المعارك) وتسمع الانفجارات بشكل مستمر. لا يستطيع الناس الخروج بسبب اطلاق النار على الطريق (...) وهم محرومون من الخبز والمياه".

وفي ظل هذه التطورات، دعا وزير الخارجية الاوكراني بافلو كلميكين من صوفيا الى التطبيق الكامل لاتفاقات السلام الموقعة في مينسك والرامية الى انهاء النزاع الذي اوقع اكثر من 5500 قتيل في خلال عشرة اشهر.

واكد الوزير "من الضروري الان وقف اطلاق النار وسحب المدفعية الثقيلة والبدء بتبادل الاسرى، بشكل يسمح بوصول المساعدة الانسانية الى الناس (...) ويمكننا من البدء مجددا بالعملية السياسية". ويأتي خرق اتفاقات مينسك في شرق اوكرانيا غداة اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاوكراني بترو بوروشنكو.

واثناء هذا الاتصال الهاتفي الذي اعلنت عنه الرئاسة الفرنسية، اعتبر القادة الاربعة ان احترام وقف اطلاق النار مرض عموما رغم بعض الاحداث المحلية". وكان الرئيس الاوكراني طالب باحترام وقف اطلاق النار على طول خط الجبهة "بما في ذلك في ديبالتسيفي".

وافاد دبلوماسيون الاحد ان الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الامن الدولي لم تتفق حتى الآن على نص مشروع قرار يدعم اتفاق وقف اطلاق النار في شرق اوكرانيا لكنها تواصل المشاورات للتوصل الى توافق بهذا الشأن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف