أخبار

الأمة يهددها تغول الإرهاب المتأسلم بالقتل والغصب والنهب

الملك سلمان:الإرهاب يشحن الرأي العام لكراهية المسلمين

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، أن ما ترتكبه الجماعات الإرهابية من أعمال، تسيء إلى الإسلام وتشحن الرأي العام العالمي ضد المسلمين، مشدداً على أن السعودية لم تدخر جهداً في مكافحة الإرهاب، فكراً وممارسة.

مكة: شدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أن الأعمال الإرهابية التي تُرتكب باسم الإسلام، شحنت الرأي العام العالمي بكراهية المسلمين كافة، واعتبارهم محل اتهام ومصدر خوف وقلق، فضلاً عن الحرج والارتباك اللذين تعرضت لهما الدول الإسلامية ومنظماتها وشعوبها أمام الدول والشعوب التي تربطها بها علاقات تعاون.

جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار الملك سلمان، أمير منطقة مكة المكرمة، في حفل افتتاح المؤتمر العالمي "الإسلام ومحاربة الإرهاب"، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في مقرها في مكة المكرمة.

وقال: "الأمة الإسلامية يهددها تغول الإرهاب المتأسلم بالقتل والغصب والنهب، وألوان شتى من العدوان الآثم في كثير من الأرجاء جاوزت جرائمه حدود عالمنا الإسلامي، متمترساً براية الإسلام زوراً وبهتاناً وهو منه براء".

وأضاف: "فضلاً عن الخسائر الفادحة في الأرواح والبنيان والشتات وتقسيم الأوطان، فإن الخطر الأعظم على أمتنا أن هؤلاء الإرهابيين الضالين المضلين قد أعطوا الفرصة للمغرضين المتربصين بالإسلام حتى في الدوائر التي شجعت هذا الإرهاب أو أغمضت عينها عنه، أن يطعنوا في ديننا القويم الحنيف، ويتهموا أتباعه الذين يربو عددهم على المليار ونصف المليار، بجرم هذا الفصيل السفيه الذي لا يمثل الإسلام من قريب أو بعيد".

وتابع: "وقد سوغت جرائمهم المنكرة تجريد الحملات العدائية ضد الأمة ودينها وخيرة رجالها، وترويج صورة الإرهاب البشعة في أذهان الكثير من غير المسلمين على أنها طابع الإسلام وأمته، وتوظيفها لشحن الرأي العام العالمي بكراهية المسلمين كافة، واعتبارهم محل اتهام ومصدر خوف وقلق، فضلاً عن الحرج والارتباك اللذين تعرضت لهما الدول الإسلامية ومنظماتها وشعوبها أمام الدول والشعوب التي تربطها بنا علاقات تعاون، حيث كادت هذه العلاقات تهتز وتتراجع في إطار موجة من الضيق بالمسلمين والتحامل عليهم جراء هذه الجرائم الإرهابية".

وأردف الملك سلمان: "المملكة العربية السعودية كما تعلمون لم تدخر جهداً في مكافحة الإرهاب، فكراً وممارسة، بكل الحزم وعلى كل الأصعدة، فعلى الصعيد الوطني تصدت أجهزتنا الأمنية للإرهابيين بلا هوادة، ولم يتوانَ رجالها البواسل عن ملاحقتهم وتفكيك شبكاتهم وخلاياهم في مهدها، وبذلوا أرواحهم في سبيل ذلك، وكذا تشارك قواتنا الجوية في التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب".

وقال: "كما تصدى علماؤنا الأفاضل بالرد الحاسم على ما يبثه الإرهابيون من مسوغات دينية باطلة يخدعون بها الناس، وبينوا تحذير الإسلام من العنف والتطرف والغلو في الدين وتحزيب الأمة والخروج على ولاة أمرها، وأن الوسطية والاعتدال والسماحة هي سمات الإسلام ومنهاجه القويم، وأن من حاد عن هذا المنهاج لا يمكن أن يخدم الأمة ولا يجلب لها إلا الشقاء والفرقة والبغضاء".

واستطرد: "أسهم الباحثون لدينا في الجامعات وغيرها بتقديم بحوث ودراسات رصينة عن ظاهرة الإرهاب وتحليل أهداف الجماعات الإرهابية ووسائلها وخططها، وإبراز أخطارها الجسيمة على المجتمعات، وكشف صلتها بالمخططات العدائية للأمة، وكيفية تسخيرها لتنفيذ تلك المخططات عن علم أو عن غفلة وغباء. وقامت مؤسساتنا الإعلامية المتنوعة بتعرية الإرهاب، وتسليط الضوء على جرائمه وتنظيماته وشخصياته، وكشفت للناس عن سلوكهم وأهدافهم وأساليبهم في إغواء الأغرار واستقطابهم".

ومضى يقول: "على الأصعدة العربية والإقليمية والإسلامية وضعت المملكة يدها في أيدي الأشقاء لمواجهة الظاهرة الإرهابية أمنياً وفكرياً وقانونياً، وكانت هي الداعية إلى إقامة مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية يدرأ الفتن ويجمع الأمة بكامل أطيافها على كلمة سواء، كما عملت المملكة على مكافحة الإرهاب مع المجتمع الدولي من خلال المؤتمرات والمحافل والهيئات الدولية، وكانت هي الداعية لإنشاء مركز الحوار بين اتباع الديانات والثقافات والمؤسسة والداعمة للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع الأمم المتحدة".

وتابع: "على الرغم من تحقيق هذه الجهود وغيرها في الدول الإسلامية نتائج جيدة إلا أن الإرهاب ما زال يعبث بجرائمه هنا وهناك، خاصة في الأوطان العربية والإسلامية التي تعرضت لاهتزازات وقلاقل".

وزاد: "أمام هذا الخطر الداهم الذي يتمدد وتتداعى آثاره وتتنامى شروره يوماً بعد يوم، وتستعصي مواجهته الحاسمة فرادى وإدراكاً من المملكة العربية السعودية لواجباتها ومسؤولياتها تجاه أمتنا الإسلامية جاءت رعايتي لعقد هذا المؤتمر في إطار رابطة العالم الإسلامي لتشكيل منظومة إسلامية جماعية تتصدى لتشويه الإرهاب صورة الإسلام والمسلمين في العالم، وتدرأ خطره العظيم على كيان أمتنا الإسلامية، بل وعلى العالم أجمع بوضع خطة استراتيجية فاعلة نلتزم بها جميعا لمكافحة هذا الداء الوبال الذي هو صنيعة الفكر المتطرف لهؤلاء الجهال والعملاء، واستلاب ساحة الفتوى الشرعية من غير أهلها، وليّ عنق النصوص الأصيلة لخدمة أغراض أصحاب هذا الفكر الدنيوية وتهييج مشاعر النشء والعامة واستدرار عواطفهم الدينية بمبررات ما أنزل الله بها من سلطان، وإني إذ أثمن عالياً تجاوب هذه القمم الفكرية الإسلامية للدعوة وتداعيها إلى هذا المؤتمر بعلمها وخبراتها وإخلاصها لقضية الأمة الراهنة".

وختم حديثه: "أؤكد لكم أن أمتكم الإسلامية وكل شرفاء العالم على ثقة تامة بأن تصدر عن مؤتمركم الموقر نتائج عملية تعطي دفعاً منظماً وقوياً للجهود المبذولة على مسار التصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على عالمينا العربي والإسلامي، وتقطع الطريق على الذين يستغلون هذه الآفة لخدمة أغراضهم ومآربهم على حساب مصالح أمتنا وأمن شعوبها واستقرار دولها وازدهار أوطانها، وأن تؤسسوا لبرامج ومشاريع تتعاون فيها إعداداً وإنجازاً كافة الجهات الرسمية والشعبية في عالمنا الإسلامي تسهم في رفع مستوى الوعي لدى الأمة بأخطار الإرهاب وأضراره وبسلبيات التقاعس عن التصدي له أو اتخاذ مواقف حيادية منه، وبيان أن ذلك يطيل في عمره ويثقل كاهل الجهات القائمة على مواجهته، وأن على الجميع أفراداً ومؤسسات مضاعفة جهودهم في مواصلة مكافحة الإرهاب فكراً وسلوكاً، ومحاصرة الإرهابيين حيثما ثقفوا، والتحذير من تقديم أي عون لهم أو أي من ألوان التعاطف معهم".

افتتاح المؤتمر

وكان أمير منطقة مكة المكرمة، خالد الفيصل، قد افتتح، المؤتمر العالمي "الإسـلام ومحاربة الإرهــاب"، الذي دعا له العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتنظمه رابطة العالم الإسلامي في مقر الرابطة في مكة المكرمة على مدى أربعة أيام.

وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، عبدالله التركي، أن الرابطة اختارت موضوع مكافحة الإرهاب، استشعارًا منها بالأحداث الدقيقة والحرجة التي يمر بها العالم حاليًا، جراء الأعمال الإرهابية التي شوهت صورة الإسلام أمام الآخرين.

وأكد أن مواجهة الإرهاب ضرورة شرعية ومطلب إسلامي، وأن الجماعات الإرهابية والداعمين لها، ومن يكفر المجتمع، ويستبيح الدماء المعصومة هم جماعات ضالة لا تسير وفق الإسلام الصحيح .

وتحضر المؤتمر، شخصيات إسلامية وأمنية من كافة بلدان العالم الإسلامي للتباحث والتشاور وتبادل الخبرات بشأن ستة محاور يتضمنها هذا المؤتمر، وهي "مفهوم الإرهاب، الأسباب الدينية للإرهاب، الأسباب الاجتماعية والاقتصادية، الأسباب التربوية والثقافية والإعلامية، الإرهاب والمصالح الإقليمية العالمية، آثار الإرهاب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
محلولة
خوليو -

إن كانت داعش لاتمثل الإسلام وهي تسيئ له وتشوه سمعته وهي من الفئة الضالة فلماذا لاتهدرون دمهم وتصدرون فتوة بالإجماع تحلل ذلك، فإن كانت الملايين المتواجدة في المناطق التي يقول داعش أن الله فتحها لهم ومكن أسودهم من السيطرة السريعة عليها هم ضد داعش ،، فالفتوة ستكون الحل الأنسب والفعال -،، الحقيقة لانعرف إن كانوا حقاً لايمثلون الإسلام لماذا نصرهم الله ،، المهم نقول إن كان المؤمنون المتواجدون هناك مقتنعون بفتواكم ،، سيبدأون بقتل أفراد داعش حيث ثقفوهم مرضاة لله ،، أما إن كانت الملايين مع داعش فسنعرف من الفتوة مقدار تأييد الذين آمنوا لها ،، نراه حلاً سريعاً.

معك كل الحق ياجلالة الملك
Almouhajer -

لا أريد مناقشة إن كان ما تفعله داعش مستنداً على أسس التعاليم الإسلامية أو لا , ما أريد قوله أن الحق كل الحق معك فأعمالها الهمجية لا يتقبلها الإنسان , مهما كان دموياً ومجرماً . ما أريد قوله يا خادم الحرمين الشريفين ! لماذا لا تدافعون عن دينكم وتشكلون جيشاً جراراً , يهزم ويهدم أصل هذه الجماعة (الضالة) , وإبادة كل من يجاهد معها ؟! كلامك يا جلالة الملك يشبه إلى حد ما كلام الأزهر , الذي لم ولن ولا يقدر على تكفير هذه الجماعة (الضالة). هم مسلمون وينطقون الشهادة فلا يجوز لا تكفيرهم ولا محاربتهم إلا بالكلام , والكلام غير الفعل .

من؟
عائشة -

من يساعد داعش و النصرة في الشام

الاسلام الصحيح
فول على طول -

جاء فى المقال : أن يطعنوا في ديننا القويم الحنيف، ويتهموا أتباعه الذين يربو عددهم على المليار ونصف المليار، بجرم هذا الفصيل السفيه الذي لا يمثل الإسلام من قريب أو بعيد" ..انتهت الجملة . ماشى يا جلالة الملك نحن عرفنا أنها مؤامرة على الاسلام وأنها خطة غربية صليبية صهيونية الى اخر هذا الكلام ولكن نناشد فخامتكم أن توجة هذا الكلام الى داعش واخواتها وأن تقنعهم بذلك وتطلب منهم القاء السلاح جانبا وكفى خراب ودمار ..ونتمنى أيضا أن تجتمعوا وتتحدوا على اظهار الاسلام الصحيح أو المعدل ..القويم الحنيف ..ونتمنى أن تظهر مجموعة واحدة من العلماء تمثل الاسلام وتعترفون أنهم يمثلون الاسلام حتى يمكننا مخاطبتهم والكلام معهم ..ونحن نطالبكم باظهار " الاسلام المعتدل أو الوسطى أو المعدل " الذى تتكلمون عنة كثيرا ..ولا أعرف لماذا لم يظهر حتى الان ؟ ومتى يظهر ؟ ولماذا اختفى ؟ ومن السبب فى اختفائة ؟ وأرجوكم محاكمة المتسبب فى اختفائة كل هذة القرون ..جزاكم اللة خيرا .

اذا سألت
yahya -

اذا سألت اي عربي او مسلم عن كيف عرف الدين سيقول لك في المدرسه او الكتاتيب او الحوزه ..طيب بيد من هذه المواقع وبيد من كانت هذه المواقع بعد نشوء الدول العربيه المعاصره بعد الاستعمار تركيا كان او اوربيا ؟؟؟.. كانت بيد نفس الدول التي تبدي دهشتها واستنكارها لتنامي هذه الظاهره القديمه تاريخا والمتجدده حاليا ؟.. بالمناسبه القدر اليسير الموجود من ليبراليين وعلمانيين هو بانعكاس العالم علينا وليس لان مناهجنا واسسنا التربويه تؤدي لذلك .. كم من دولنا وقع علي ميثاق حقوق الانسان والمواثيق ذات الصله بدون تحفظات ؟.. في الماضي كان الدين من معارف الخاصه ودولنا الحاليه جعلته من معارف العامه دون ان تملكهم التفكير النقدي الحر بل وتجرمه .. الى ان يعرفوا اساس المصيبه سيظلون في اعادة انتاجها

خوليو
ابو الرجالة -

قال خوليو ما قل ودل فهل يجرؤ احد ان يرد عليه بدون شتيمة ؟

كلام لا يشبع ...
Simel -

شبع العالم كلاماً من المسلمين كبارهم وصغارهم وهم يرددون نفس الديباجة، "هؤلاء ليسوا من الإسلام" "هؤلاء ضالين" "هؤلاء ... هؤلاء ... هؤلاء ..." ولكنكم لا تعملون شيئاً، فالكلام دون عمل لا فائدة منه وترديد نفس الديباجة دون إبطال المسبب لا فائدة له. بدل كل الكلام الهباء الذي تسمعونه للناس ولم يعد أحد يصدقكم، قوموا ولو لمرة واحدة بفعل شيء يحسب فعلاً في ميزان حسناتكم، أليس هذا ما تنشدوه، ان يكون لكم حسنات ؟ صمتكم تجاه قتل الأبرياء وتشريدهم وخطفهم يصب في خانة السيئات ولن تحصلوا على أي ثواب مهما صرفتم من دولارات، قوموا بعمل جاد وليرتاح هذا المشرق ...

التعليق رقم 1، خوليو
نقد بناء -

التعليق رقم 1، أنت تدعو الى عالم الغاب و الرد على المجرم بإسلوب الإجرام. الكل يعلم أنه و حسب القانون، المجرم يلاحق و يحارب الى حين القبض عليه و من ثم يقدم للمحاكمة.