التونسيون يحمّلونه مسؤولية انتهاكات زمن الديكتاتورية
وفاة عبد العزيز بن ضياء كبير مستشاري بن علي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رحل الاثنين كبير مستشاري الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي عن سن 78 عاما بعد معاناة مع المرض. والمستشار عبد العزيز بن ضياء كان صاحب نفوذ قوي في عهد بن علي، ويعتبر من مقربيه ويهابه التونسيون زمن الديكتاتورية.
تونس: توفي اليوم الاثنين السياسي التونسي عبد العزيز بن ضياء وهو كبير مستشاري الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.
وأكدت وكالة تونس افريقيا للانباء الرسمية نبأ وفاة بن ضياء بعد تضارب الأنباء منذ البارحة حول وضعه الصحي المتدهور.
وقالت الوكالة الرسمية في تونس: "بعد صراع مع المرض، توفي صباح الإثنين، عبد العزيز بن ضياء، الناطق الرسمي الأسبق باسم رئاسة الجمهورية، قبل الثورة، عن سن تناهز 78 عاما، إذ ولد في 19 ديسمبر 1936 في المكنين من ولاية المنستير".
واضافت الوكالة أن جنازة بن ضياء ستكون يوم غد الثلاثاء، في مسقط رأسه في المكنين من محافظة المنستير الساحلية.
وأودع بن ضياء السجن عقب سقوط نظام بن علي في 2011، ويعتبر واحدا من بين عدد آخر من وزراء ومستشاري بن علي الذين أودعوا السجن عقب الثورة لاتهامات بالفساد واستغلال النفوذ والتورط في قمع المتظاهرين خلال أحداث الثورة التي اندلعت فى 17 ديسمبر 2010 وانتهت بسقوط النظام في 14 يناير 2011.
ويعد بن ضياء من بين أكثر الشخصيات السياسية نفوذا في القصر الرئاسي حتى اندلاع الثورة.
وكان القضاء وجه اليه اتهامات بالفساد والإضرار بالإدارة والإخلال بالقوانين بعد الثورة وأفرج عنه في فبراير 2014 مع تدهور حالته الصحية بضمان مالي مع قرار يمنع ظهوره في الأماكن العامة أو التحدث إلى وسائل الاعلام.
تقلد بن ضياء عدة مناصب وزارية خلال فترتي حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة ومن بعده زين العابدين بن علي الذي قاد الانقلاب الأبيض في نوفمبر عام 1987.
وتولى بن ضياء خلال حكم بن علي وزارة الدفاع بين سنتي 1991 و1996 ثم منصب الأمانة العامة لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل (حزب بن علي)، حتى عام 1999 لكن أهم منصب أسند اليه عندما أصبح مستشارا خاصا للرئيس السابق وناطقا باسم رئاسة الجمهورية عام 2003.
وكان من المتوقع أن يطرح اسم بن ضياء إلى جانب عدد آخر من رموز النظام السابق ضمن قائمة المشمولين بالتحقيق والاستقصاء من قبل هيئة الحقيقة والكرامة التي تستعد للنظر في انتهاكات حقوق الانسان منذ أكثر من 50 عاما ضمن برنامج العدالة الانتقالية، لكن وافاه الأجل يوم الاثنين 23 فبراير 2015.
ويهاب التونسيون في عهد الديكتاتورية كثيرا بن ضياء نظرا لكونه من المحسوبين على الشق المتشدد داخل النظام، خاصة في التعامل مع المعارضة.
وكان محل ثقة الرئيس المخلوع بن علي، وكانت استشاراته تتحول قرارات نافذة في غالب الأحيان.
التعليقات
رحمه الله!
المبروك- تكساس -الميت لا تجوز عليه إلا الرحمة! إنا لله و إنا إليه راجعون!