سيناقش مع الملك سلمان التطورات في المنطقة
عبد الفتاح السيسي: أمن مصر من أمن الخليج
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن أمن مصر يمرّ بالدول الخليجية، التي يشكل أمنها خطًا أحمر، معترفًا بأنه اعتذر لأمير قطر عن تناول الإعلام المصري لوالدته، ومعددًا إنجازات عهده.
الرياض: في حديث مطوّل لصحيفة "الشرق الأوسط"، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن عودة الإخوان المسلمين إلى المشهد السياسي المصري مرهونة بقرار الرأي العام المصري، "وسأوافق فورًا في حال موافقة المصريين".&&علاقة وطيدة&وقال إنه سيناقش مع الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، حين يلتقيه في الرياض غدًا، التطورات في اليمن وكيفية حماية الملاحة البحرية عبر باب المندب، وكل ما يتعلق بالمنطقة العربية والتحديات التي تحيط بها.&وفي هذا السياق، أكد السيسي أن علاقة مصر بدول الخليج وطيدة، "ترتكز على أربعة عناصر أساسية، أول هذه العناصر هو أن أمن مصر القومي يمر عبر دول الخليج، وثانيها يتمثل في أن أمن الخليج خط أحمر، والعنصر الثالث هو (مسافة السكة) التي تحدثت عنها سابقًا، فهذه المسافة من دول الخليج ما زالت كما هي ولم تتغير، أما العنصر الرابع فهو إنشاء قوة عربية مشتركة".&وسأل: "من المستفيد من دعم سقوط مصر؟ ليعلم الجميع أنه إذا سقطت مصر لا قدر الله سوف تدخل المنطقة في صراع لن يقل عن 50 عامًا".&دور جماعي&أضاف: "نتشاور مع أشقائنا العرب بشأن قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب، وأنا حريص على التحرك الجماعي، وليس على الدور السعودي والإماراتي فقط"، مؤكدًا أن العلاقة بين مصر والسعودية تُعد أساسًا للأمن والأستقرار في الشرق الأوسط، وأن المسؤولين في البلدين يدركون هذا الأمر، "المتفق عليه منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، الذي أدرك بحسه الاستراتيجي أهمية وضرورة دعم هذا التوجه".&وأوضح السيسي أن مصر لن تنسى المواقف المشرفة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ أن تطوَّع بالجيش المصري في حرب العدوان الثلاثي، "ولن ننسى المواقف العروبية للملك سلمان المساندة والداعمة لمصر في حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973"، مبينًا أن مصر حريصة على استكمال العلاقات المتميزة مع العاهل السعودي.&&لم نهاجم تركيا&وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر لم تصدر تصريحًا رسميًا واحدًا فيه إساءة ضد أي من قطر وتركيا. وأضاف لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الإعلام في مصر لديه هامش من الحرية، ارتفع بعد الثورة كثيرًا إلى حد أن البعض يظن أن الإعلام موجه لتأييد النظام، ما يتسبب في حرج الدولة المصرية، "فهناك من يحسب الآراء علينا كجهات رسمية، ولكن في الحقيقة هذه الآراء تعكس غضب وتوجهات الشعب المصري والرأي العام"، مؤكدًا التزام مصر باتفاق الرياض تقديرًا للسعودية ودورها العربي الكبير.&وتناول السيسي التصريحات التركية الرسمية ضد مصر، فقال: "هيبة الدول بقدرتها وقوتها، أما التلاسن والإساءة للآخرين والشعوب فليسا من قيم وشيم الدول القوية، ونحن نتحدث عن علاقة مع شعبين، سواء قطر أو تركيا، ونؤمن بأن البقاء للعلاقات بين الشعوب، أما الإساءات والتلاسن فنحن في مصر تجاوزناهما في علاقاتنا مع الآخرين، ومن يسيء للآخرين فهو يعبر عن نفسه، ولن يقلل هذا من قدرنا وقيمتنا".&اعتذرت لتميم&وأكد في سياق حواره مع "الشرق الأوسط" أنه قدم اعتذاره للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي، قائلًا إنه اعتذر له عن أي إساءات صدرت ضد والدته الشيخة موزا بنت ناصر المسند في وسائل الإعلام المصرية، "فعلًا اعتذرت عن ذلك، لماذا؟ لأنه لا يمكن الإساءة إلى المرأة العربية بأي شكل من الأشكال، ولذلك قلت لأمير قطر من فضلك بلغها عني الاعتذار، لأنني لا أقبل مثل هذه الإساءات، ليس إلى سيدة من قطر فقط، وإنما إلى أي سيدة من أي مكان في العالم".&انجازات&وقال السيسي للشرق الأوسط: "مصر مرَّت بحالة ثورة خلال 4 سنوات ماضية، وتعرَّضت لهزة كبيرة على مدار ثورتي 25 كانون الثاني (يناير) و30 حزيران (يونيو)، وحافظنا على دولة المؤسسات ودعمناها، وبالتالي كان لا بد أن تستعيد مصر مكانتها وأن نحسِّن أداء الدولة، وإدارة دولة مثل مصر بحاجة لتوازنات وأولويات حتى تستقر كل الأوضاع".&وحول أهم إنجازاته خلال ثمانية أشهر ماضية، قال إن أول هذه الإنجازات هو مشروع قناة السويس الجديدة، "فهذا العمل يعزز قدرة مصر كشريك للتجارة العالمية، والإنجاز الثاني هو إنشاء شبكة قومية للطرق بطول 3600 كيلومتر، ووضع خريطة إدارية للمحافظات يمكن من خلالها إضافة أراضٍ جديدة بواجهة صحراوية وواجهة أخرى على الشواطئ، ما يسمح بزيادة القدرة الاستثمارية للمحافظات وتوسيع مساحتها، واستطعنا التخفيف من حدة أزمة الكهرباء بإضافة 360 ميغاوات على الشبكة، ونُعد حاليًا دراسات دقيقة لزراعة 4 ملايين فدان والبداية ستكون بمليون فدان".&أضاف السيسي أن المؤتمر الاقتصادي الذي سيُقام في آذار (مارس) في شرم الشيخ "فرصة لعرض عدة مشاريع حيوية واستراتيجية تنعكس بالإيجاب على الاقتصاد المصري".&&مع التحالف&ونبه السيسي إلى أن العمل الجماعي ضروري في الفترة المقبلة، "لكي نستعيد الأمن ونطرد الإرهاب من بلادنا جميعًا"، مضيفًا أنه يحذِّر من المخاطر الحقيقية مع استمرار الوضع على ما هو عليه اليوم، "ومصر مع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وإننا في مصر قمنا وقبل إنشاء التحالف الدولي، بمكافحة الإرهاب في سيناء وداخل مصر، وساعدنا ودعمنا الإخوة والأشقاء في السعودية والكويت والإمارات والبحرين، وهنا الدعم ليس ماديًا فقط وإنما هو تضامن شامل".&وتناول السيسي الأزمة السورية، فوصفها بـ"المعقَّدة جدًا"، وقال: "كان يجب من البداية البحث عن حل سلمي سياسي، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ونحن نتشاور مع الجميع حول الحل السياسي السلمي في سوريا، مع دول الخليج والمعارضة ولا نفعل شيئًا بمفردنا".علاقات متوازنة&وأكد السيسي أن علاقات مصر الخارجية متوازنة ومتنوعة ومنفتحة على الجميع، ولا تميل لطرف على حساب آخر، "فعلاقتنا مع الولايات المتحدة الأميركية استراتيجية بالنسبة إلينا، ونحن في مصر نستقبل الجميع بهذه الطريقة"، غامزًا من قناة ما أثير حول الاستقبال بالغ الحفاوة، الذي حظي به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القاهرة، والذي وظفه المراقبون ليقولوا إنه موقف مصري ضد أميركا.&أضاف: "أما استقبالنا للرئيس بوتين، فهو يعكس قيمة مصر التي تستقبل الجميع بحفاوة، وأنا أرى أن العلاقات بين الدول لم تعد تشكِّل سياسة المحاور كما كان سابقًا، وإنما التوافق في تقديرنا يجب أن يكون مع الجميع، ونحن حريصون على إقامة علاقات طيبة وطبيعية مع كل دول العالم، ونحرص على شرح الظروف الصعبة التي تمر بها مصر".&وتابع قائلًا: "من غير المعقول أن تظل الرؤية الأميركية لمصر على ما كانت عليه، لكن يمكن القول إن هناك تحسنًا ورؤية جديدة إيجابية لما يحدث في مصر".&تم إخطاره&وحول فهم الغرب للحالة المصرية، قال السيسي: "الغرب بصراحة لديه اهتمامات كثيرة، ويمكن القول إن ما حدث في 30 (حزيران) يونيو أمر فاجأهم بثورة شعب اختار طريقًا يرتضيه، لكن مصر منحت أصدقاءها وشركاءها الوقت والفرصة ليتفهموا حقيقة الأوضاع، ولا شك في أن الشركاء الأوروبيين كانوا أسرع في فهم حقيقة الأوضاع في مصر، نظرًا لعوامل القرب الجغرافي والثقافة المتوسطية المشتركة".&وأكد السيسي أنه توقع حصول ثورة على نظام حسني مبارك، حتى أنه رصد حركة في هذا التوجه، وتوقع أن تحدث ثورة مصرية في نيسان (أبريل) 2010، قبل 8 أشهر من الثورة، "وذكرت أن هناك ثورة قادمة لا محالة، وقدمنا كمخابرات عسكرية تقديرات واضحة، باختصار الجيش المصري مع إرادة شعب بلاده".&كما أكد إخطار الرئيس المخلوع محمد مرسي 3 مرات حول الاحتقان في الشارع المصري، "وقدمنا توصيات لتجاوز الأزمة، وكان آخرها في آذار (مارس) 2013".
مع الشباب&ويرى السيسي الشباب المصري "القوة الحقيقية التي نعتمد عليها في الحاضر والمستقبل، ومن بينهم من شغل مواقع مسؤولة بالمحافظات كنواب محافظين ومسؤولين في المجالس المحلية وبنسبة لا تقل عن 65 بالمئة، سواء كانوا من الشباب أو حتى السيدات".&قال: "حرصت في لقاءاتي مع القوى السياسية على ضرورة مشاركتهم في الحياة السياسية وصياغة المستقبل، كما تبنت رئاسة الجمهورية مشروعًا قوميًا لتدريب الشباب في مجموعات تضم كل مجموعة نحو 500 إلى 1000 شاب للتدريب في دورة لا تقل عن 4 أو 6 أسابيع، بهدف تأهيلهم للعمل والمشاركة في الوزارات كنواب ومساعدين للوزراء وفي البرلمان والمحافظات، ومع هذا أرى أن كل ذلك ليس كافيًا، وإنما سوف نستمر في دعم الشباب واستيعابهم في كل مواقع الدولة المصرية".&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
امن العسكر
جمال عبدالناصر -يجب إعادة صياغه الموضوع الى امن العسكر من امن الخليج
the truth
yanal -مخالف لشروط النشر