قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: أظهر إحصاء لطائر البومة في محمية وادي الوريعة أجري مساء الثامن من مارس الجاري اكتشافاً مذهلاً، حيث تجاوب نوع نادر من هذه الطيور ألا وهو البومة العُمانية "Strix omanensis" الى نداءات فريق جمعية الإمارات للحياة الفطرية المكون من السيد الفين ميلر من الصندوق العالمي لصون الطبيعة والسيدة باتريسيا كابريرا والدكتور جاكي جوداس.&وتعد هذه المشاهدة الأولى لطائر البومة العُمانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويسلط الضوء مرة أخرى على أهمية وقيمة محمية وادي الوريعة الوطنية في حماية الحياة البرية الأصلية العربية.&وتعليقاً على هذا الإكتشاف، قال سعادة المهندس محمد سيف الافخم مدير عام بلدية الفجيرة: "يعود هذا الإكتشاف ليؤكد على أهمية جهود حماية الحياة البرية في محمية وادي الوريعة، وتظهر مشاهدة طائر البومة العُمانية أهمية المشروع والطابع الفريد للوادي كموقع استثنائي للحياة البرية. وسنبقى ملتزمون تجاه الاستمرار في جهودنا في حماية هذه المنطقة الغنية، وذلك من أجل حماية الأنواع الفريدة التي تعتمد عليها من أجل البقاء."&وأجري الإحصاء باستخدام جهاز ومكبر للصوت يقوم ببث أصوات طائر البومة، ويستمع الباحثون الى الاستجابة على أمل أن يقوم الصوت بردة فعل من الفصائل المحيطة. وتختلف النداءات حسب كل فصيلة، ويتم تسجيل وجود أو غياب نوع معين من الفصائل بشكل دقيق. وغالباً ما كان يتبع نداء البومة العُمانية صمت طويل، إلا أنه وفي يوم الثامن من مارس، استجاب طائر بشكل سريع واستمر في الغناء لحوالي ساعة كاملة.&من جانبها، قالت إيدا تيليش، المدير العام لجمعية الإمارات للحياة الفطرية: "نحن سعداء بهذا الإكتشاف لنوع نادر من طائر البومة العُمانية الفريد في محمية وادي الوريعة الوطنية، ويعتبر هذا الأمر بالنسبة لنا بمثابة إنجاز كبير، حيث أنه يسلط الضوء على قيمة الجهود المستمرة من قبل فريق أبحاث جمعية الإمارات للحياة الفطرية في هذه المنطقة. وتستمر جهود الحماية في الموقع في ضمان بقاء المنطقة كمعقل للحياة البرية في الإمارات العربية المتحدة، ونحن نتطلع الى البناء على هذه الجهود من أجل توسعة وتحسين مستوى الأبحاث وجذب أنواع أخرى فريدة من الحياة البرية الى المنطقة." &&وتم إكتشاف ووصف طائر البومة العُمانية في شهر مارس من العام 2013 من قبل فريق من علماء الطيور في المنطقة الشرقية لجبال الحجر على بعد مسافة 100 كيلومتر من مدينة مسقط. وفي أعقاب تحقيق علمي دقيق، قام الفريق بنشر وصف هذا النوع الجديد الى العلماء وأطلقوا عليه اسم البومة العُمانية. ولاقى هذا الخبر حماساً كبيراً من مجتمع علماء الطيور العالمي، نظراً لكونه أول نوع نادر من الطيور الغير خفية يتم وصفه في مملكة بالياركتيك البيئية منذ إكتشاف طائر كاسر الجوز القبائلي في الجزائر في العام 1975.&&وكان وجود هذا النوع من طيور البومة في دولة الإمارات موضع شك، ولكن لم يكّن من الممكن تأكيد ذلك. وكان الدكتور كريستوف تورينك في شهر ابريل من العام 2006 قد سمع صوت هذا النوع من الطيور والتي تعود الى فصيلة "بتلر" الشهيرة في منطقة شبه الجزيرة العربية، ولكن ملاحظاته بقيت حالة فردية، كما كان هنالك حالات سماع أصوات لأنواع مشابهة بطيور البومة العُمانية في عدد من المناسبات في الإمارات الشمالية.&وما يزال تصنيف وتسمية هذا النوع من الطيور موضوع نقاش بين العلماء، حيث أن بيئته مازالت غير معروفة والمعلومات المتوافرة عنه لا تزال ضئيلة حسب منظمة حياة الطيور الدولية. وتعتبر هذه الفصيلة نادرة الوجود كما أنه من الصعب تتبعها، إلا أن هذه الملاحظة في محمية وادي الوريعة ترفع آمال تنامي أعداد هذه الفصيلة في كافة أنحاء جبال الحجر من مسقط الى مسندم. ويعتبر هذا الإكتشاف فرصة رائعة لتحديد وضع هذه الفصيلة.&وتعتبر محمية وادي الوريعة الوطنية حتى الآن موطناً لليعسوب وآخر أنواع الطهر العربي. وجعلت جهود الحماية من قبل بلدية الفجيرة وجمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة منذ العام 2013 من المحمية ملجأً للحياة البرية النادرة مثل طيور البومة العُمانية. وتغلق المحمية أبوابها حالياً لأعمال صيانة ضرورية، ويستمر فريق جمعية الإمارات للحياة الفطرية ببرنامج الأبحاث &الخاص يهم ضمن المحمية ولكن مع وصول محدود للموقع.&