لا تدخل عسكري في أي دولة دون خطة سلام
إد ميليباند يؤيد الاعتراف بدولة فلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد إد ميليباند تأييده الاعتراف بدولة فلسطين، ودعا إلى التعلم من أخطاء العراق وليبيا، رافضًا أي تدخل عسكري في أي دولة من دون خطة سلام مسبقة.
إيلاف - متابعة: أكد إد ميليباند، زعيم حزب العمال البريطاني، أن حزبه الذي حكم المملكة المتحدة إبان الحرب على العراق في العام 2003 تعلم من أخطاء الماضي، مشددًا في خطاب ألقاه الجمعة بمعهد "شاثام هاوس" للدراسات الدولية وسط لندن على الالتزام بمبدأ استخدام العمل العسكري في حالات الضرورة القصوى، عندما يكون هذا الخيار الأخير، "على أن يأتي العمل بناء على شرعية مستمدة من مؤسسات متعددة الأطراف، ووضع خطة سلام لما بعد الصراع المسلح".
أعترف بدولة فلسطين
وإذ اتهم ميليباند رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنه انتهج سياسات انعزالية، تحدث عن مرارًا عن أخطاء حرب العراق، متطرقًا إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معلنًا تأييده الاعتراف بدولة فلسطين. قال: "لو كان حزب العمال في رئاسة الحكومة لصوتت هذه الحكومة لصالح الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة"، علمًا أن حزب العمال البريطاني صوّت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين في مجلس العموم في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، مشددًا على ضرورة التواصل والعمل الجاد من أجل قيام حل الدولتين، محذرًا من أن الوقت بات يضيق من أجل تحقيق هذا الحل.
وحرص ميليباند على إعلان رفضه لأي جهود لانتزاع الشرعية عن دولة إسرائيل، أو جهود لفرض أي حظر عليها، وهذا ما يؤيده حزب العمال البريطاني. وأوضح ميليباند موقفه جليًا في اعتباره قضية فلسطين من أهم القضايا التي "لا يمكن أن يستقر العالم من دون حلها".
تعلم الدروس
كذلك دافع ميليباند عن قراره التصويت ضد قرار التدخل العسكري في سوريا في 2013، وقال: "الرفض جاء بناءً على تعلم الدروس من أخطاء الماضي، ومن الضروري أن تكون هناك خطة سلام قبل أي تدخل عسكري، فالفشل في ليبيا نتج من عدم انتباه المجتمع الدولي لما يدور داخل البلاد بعد إزالة نظام& القذافي".
وحدد ميليباند في خطابه أولويات سياساته الخارجية. قال: "مسؤوليتي الأولى إبقاء هذه البلاد آمنة من تهديدات عدة، بينها انتشار السلاح النووي وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والتطورات في أوكرانية وانتقال موازين القوى من الغرب إلى الشرق والتغيير المناخي، والمشاهد التي تفطر القلب في البحر الأبيض المتوسط"، في إشارة إلى غرق المهاجرين الهاربين من دولهم الفاشلة في البحر الأبيض المتوسط.