الإمارات أكبر مانح عالمي للمساعدات الإنمائية الرسمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أبوظبي: احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية خلال عام 2014 قياسا بدخلها القومي الإجمالي.. حيث بلغ حجم المساعدات الإنمائية الرسمية التي قدمتها الدولة 18 مليار درهم - 4.89 مليار دولار أميركي - بنسبة 1.17 في المائة من الدخل القومي الإجمالي.
وأعلنت لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنه وفقا للبيانات الأولية الخاصة بالدول التي قدمت مساعدات إنمائية رسمية لعام 2014.. فإن دولة الإمارات العربية المتحدة احتلت المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية - للعام الثاني على التوالي - قياسا بدخلها القومي الإجمالي. وأضافت لجنة المساعدات الإنمائية في بيانها أن ما قدمته دولة الإمارات خلال عام 2014 يعتبر أكبر نسبة مساعدات إنمائية رسمية تقدمه أي دولة مقارنة بدخلها القومي الإجمالي.
بهذه المناسبة.. أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن تصدر دولة الإمارات كأكبر مانح للمساعدات التنموية على مستوى العالم للعام الثاني على التوالي.. يؤكد التزام الدولة برسالتها الإنسانية العالمية وبمبادئها التي تأسست عليها وسعيها إلى ترسيخ مكانتها كعاصمة إنسانية ومحطة خير وغوث ودعم للشقيق والصديق.
وأضاف أن دولة الإمارات لا تقدم مساعدات مشروطة، ولا تنتظر مصالح مقابلة، ولا تريد إلا الخير والاستقرار للشعوب كافة.. وقال إن "الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. دفعا بدولة الإمارات إلى المركز الأول عالميًا في المساعدات الإنسانية الرسمية وهم الفرسان في هذا الميدان".
وأوضح نائب رئيس الدولة أن "لدينا مساعدات تنموية رسمية هي الأعلى عالميًا، ومؤسسات إنسانية خيرية هي الأكثر انتشارا دوليا، ومدينة إغاثية عالمية هي الأكبر حجما وسعة، وشعب ورث حب الخير من زايد الخير، فكيف لا نكون الأوائل". وقال إن دولة الإمارات تأسست على الخير، ويقودها رجال يحبون الخير، ولم نطلب مقابلا أو عوائد، ولا ننتظر شكرا أو مصلحة، بل هي المبادئ الدينية وقيمنا الوطنية الإنسانية التي تدفعنا إلى الاستمرار في هذا الطريق".
&
من جانبه قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة حصول الدولة على المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية "إننا ماضون على النهج نفسه الذي أرساه الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أي على قيم العطاء والتأخي الإنساني العالمي.. مستكملا خطاه المباركة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات".
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسطر إنجازا جديدا على ساحة العمل التنموي الدولي في العالم بأسره من خلال ريادتها للعام الثاني على التوالي لقائمة الدول المانحة للمساعدات الإنمائية الرسمية مقارنة بدخلها القومي الإجمالي.. مؤكدا أن واقعا وخارطة جديدة للدول المانحة في العالم، بل لمعاني الإنسانية جمعاء يعاد صياغتها بذلك الإنجاز التاريخي الذي حققته دولة الإمارات.
وأوضح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنه "عندما يتم الحديث عن فوز الإمارات وحصادها للمرتبة الأولى عالميا كأكثر دول العالم منحًا للمساعدات خلال عاميين متتاليين.. فهذا لا شك يرسخ حقيقة مفادها تصميم قيادتنا الحكيمة ممثلة في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصدق رؤية وبصيرة سموه تجاه مساندة ومؤازرة جهود التنمية الدولية والاستجابة الإنسانية لمختلف الأزمات والكوارث وإرساء قواعد عمل إنسانية مثلى تدعم وتساهم في إيجاد حياة إنسانية لائقة للبشر".
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد شريكا أساسيا وفاعلا للبرامج التنموية حول العالم من خلال تقديم مختلف قنوات الدعم وتسخير كل الإمكانيات للمساهمة في الأعمال الإنسانية والتنموية للمجتمعات والدول النامية.
وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات حققت إنجازات متتالية في العمل الخيري والإنساني، واستطاعت أن تسهم منفردة أو متعاونة مع الهيئات والمؤسسات الأممية في مداواة جراح المتأثرين من الأزمات والكوارث الإنسانية وممن يعانون الفقر ومخاطر المجاعات ومشردي الحروب والصراعات وإضافة الى ضحايا انتشار الأمراض والأوبئة المعدية.. فضلا عن دورها الفاعل عبر مختلف المحافل والمنتديات الدولية المعنية بهذا الشأن.
وقال "اليوم نرى النتائج الإيجابية لمشاريع الإمارات التنموية وقنوات الدعم الإنساني في مختلف مناطق ودول وأقاليم العالم من منطلق رسالتها الإنسانية ومسؤوليتها الأخلاقية تجاه المحتاجين والمنكوبين في كل مكان".. مشيرا سموه أن الدولة أسهمت بدعم المشاريع الصحية في الدول النامية والعمل على اجتثاث الأمراض والأوبئة التي باتت تهدد حياة الملايين من الناس، خاصة في ما يتعلق بمكافحة مرض شلل الأطفال والملاريا.. كذلك العمل على توفير التطعيمات اللازمة للأطفال".
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن ما وصلت اليه دولة الإمارات من مراتب متقدمة في الأعمال الإنسانية والخيرية إنما هي نابعة من حب شعب الإمارات للخير والبذل والعطاء والتي في الأساس هي جزء ومكون رئيس من هويته وشخصيته الإنسانية.. مشيرا الى الصورة الإنسانية الإيجابية المحبة للعطاء والخير التي انطبعت في أذهان شعوب العالم عن الشعب الإماراتي الوفي وثقافته الأصيلة في التواضع والكرم وحبه مساعدة الغير.
كما أكد أن دولة الإمارات مستمرة في دورها النشط في التنسيق والتعاون مع كل مؤسسات المجتمع الدولي والدول الفاعلة الناشطة في مجالات التنمية الدولية والعمل الإنساني مقدمًا الشكر والتقدير للمؤسسات والهيئات والأفراد كافة الذين أسهموا في أن تتبوأ الدولة هذه المكانة المتميزة والعالية بين دول العالم في العمل الإنساني. من جانبه أكد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة تعليقا على هذا الإنجاز.. أن فوز دولة الأمارات بالمرتبة الأولى كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية مقارنة بدخلها القومي الاجمالي للعام 2014 للعام الثاني على التوالي هو برهان على قيادة الإمارات للعمل التنموي الدولي وتأثيرها على صياغة أجندة العمل التنموي الدولي.
وأضاف الشيخ منصور بن زايد آل نهيان "أن الرؤية الإنسانية لمؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالمسارعة إلى تقديم المساعدات لدول النامية والمجتمعات الفقيرة والاستجابة الإنسانية للمتضررين من الأزمات والصراعات وهي الرؤى عينها التي سار عليها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات وأخوه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. تؤكد أن العطاء الإنساني درب عزيز يستدعي رؤى طموحة وهمما عالية.
كما أكد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات لم ترتهن لتحديات ورؤى التنمية والتطوير المتلاحقة داخليا بالتقاعس عن دورها الإنساني وجهودها الفاعلة والمثمرة في كل مجالات التنمية الدولية ومساعدة الشعوب النامية والمجتمعات الفقيرة، بل كانت ريادتها في مختلف محافل العمل التنموي والإنساني، وان دور توجيهات قيادتنا الرشيدة نبراس ونهج عمل دؤوب لكل مؤسساتنا الإنسانية والجهات المانحة الإماراتية لكي تصل مساعدات الإمارات التنموية والإنسانية الى المناطق والدول المستهدفة حاملة الخير لشعوب العالم.
وشدد على أهمية تعزيز وأعلاء روح الابتكار في مسيرة العمل التنموي الإنساني الإماراتي وترسيخ رؤى وبرامج مبتكرة لدى مختلف الجهات المانحة الإماراتية للارتقاء بقدراتها على تقديم المساعدات وتحقيق فاعلية الجهود مما يؤدي إلى زيادة الأثر للمستفيدين من المساعدات الإماراتية. من جانبها قدمت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية أسمى آيات التهنئة لمقام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإلى أخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة وإلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان..على التوجيهات السديدة والجهود المخلصة لتقديم المساعدات للشعوب والدول المحتاجة والتي كان لها بالغ الأثر في ترسيخ مكانة دولة الإمارات عالميا كأكبر مانح دولي للمساعدات الإنمائية الرسمية "ODA" قياسا بالدخل القومي الاجمالي للدولة للعام الثاني على التوالي.
كما ثمنت الجهود الحثيثة والمخلصة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مؤكدة أن دعمه لقطاع المساعدات الخارجية الإماراتي أسهم في الارتقاء بدور قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي وبما انعكس على تحقيق تلك النتائج المشرفة. كما قدمت التهنئة الى شعب الإمارات. وقالت" إننا نفخر اليوم جميعا في دولة الإمارات دولة العطاء العالمي بلا منازع باننا نقيم على أرضها الطيبة.. مؤكدة أن توجيهات قيادتنا الرشيدة باتت خارطة ونهج عمل لكل مؤسساتنا الإنسانية والجهات المانحة الإماراتية.
يذكر أن لجنة المساعدات الإنمائية "DAC" التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD" التي أعلنت اليوم احتلال دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية "ODA" قياسا بدخلها القومي الإجمالي "GNI" للعام الثاني على التوالي. أشارت في بيانها إلى أن هذه البيانات تعتبر أولية، وأنه سيكون هناك إعلان آخر بعد الانتهاء من تسلم البيانات التفصيلية الخاصة بالمساعدات الإنمائية الرسمية من الدول الأعضاء في اللجنة، والمتوقع الاعلان عنها خلال شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الجاري.
ووفقا للنتائج الأولية التي أعلنت اليوم فقد جاءت السويد في المرتبة الثانية بعد الإمارات، محققة نسبة مساعدات إنمائية مقارنة بدخلها القومي بنسبة 1.10 في المائة.. ثم لوكسمبورغ في المرتبة الثالثة بنسبة 1.07 في المائة، ثم النروج في المرتبة الرابعة بنسبة 0.99 في المائة، ثم الدنمارك في المرتبة الخامسة بنسبة 0.85 في المائة، ثم المملكة المتحدة في المرتبة السادسة بنسبة 0.71 في المائة، وهولندا في المرتبة السابعة بنسبة 0.64 في المائة.
&