أخبار

الناخبون إلى صناديق الاقتراع الخميس لاختيار مجلس عموم

فوز محتمل لكن "ضئيل" لحزب المحافظين البريطاني

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي :&يتوجه الناخبون البريطانيون غداً الخميس لانتخاب مجلس عموم جديد، من 650 عضواً، فضلاً عن انتخاب الحكومات المحلية، وذلك وسط توقعات بفوز ضئيل لحزب المحافظين.&وتباينت نتائج استطلاعات الرأي العام في اللحظة الأخيرة، قبل ساعات من الاقتراع العام مع إعلان (الصمت الانتخابي). وكشف استطلاع أجرته شركة الأبحاث (أوبينيوم) ونشر الأربعاء، أن حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يسبق حزب العمال المعارض بنقطة مئوية واحدة قبل الانتخابات العامة، التي ستجرى يوم الخميس.وقال الاستطلاع إن نسبة التأييد لحزب المحافظين 35 في المئة مقابل 34 في المئة للعمال، وهما النسبتان اللتان كشف عنهما استطلاع سابق أجرته الشركة.وبحسب الاستطلاع الجديد، انخفض التأييد لحزب (الاستقلال) المناهض للاتحاد الأوروبي نقطة واحدة إلى 12 في المئة، وبقي التأييد للديمقراطيين الليبراليين عند ثمانية في المئة، بينما ارتفع للخضر إلى ست نقاط مئوية.وفي استطلاع آخر للرأي العام الذي أجرته مؤسسة ICM لصالح صحيفة الغارديان، خسر المحافظون التقدم الذي كانوا يتمتعون به على حزب العمال.وأظهر الاستطلاع أن الحزبين متعادلان بنسبة تأييد تبلغ 35 بالمئة. وكان استطلاع مماثل أجري سابقا قد أظهر تفوقا للمحافظين يبلغ 3 بالمئة.وأظهر الاستطلاع الأخير، أن نسبة التأييد التي يتمتع بها حزب استقلال المملكة المتحدة المناوئ للاتحاد الأوروبي، قد انخفضت إلى 11 بالمئة (من 13 بالمئة)، فيما حافظ حزب الليبراليين الديمقراطيين على نفس النسبة التي حققها في السابق وهي 9 بالمئة.ويبلغ إجمالي عدد المرشحين في الانتخابات 3971 مرشحا للانتخابات التي تحتدم فيه المنافسة بشكل غير مسبوق، ويصعب التكهن بنتائجها، حيث أن تشكيلة الحكومة المقبلة ستكون رهناً بتحالفات ومشاورات مكثفة.&أسلوب جديد&ومع صعوبة حصول أي من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ومنافسه أيد ميليباند على غالبية الأصوات في الانتخابات التي تجرى الخميس، ومع صعود أحزاب صغيرة، من المرجح أن تأتي الانتخابات في أسلوب جديد من السياسات المفككة، معروف أكثر في أنحاء أخرى من أوروبا.ففوز المحافظين قد يزيد من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لأن كاميرون وعد بإجراء استفتاء حول العضوية.وقام كل من كاميرون وميليباند اللذين يتساويان تقريباً في استطلاعات الرأي، جولات في البلاد في مساع أخيرة لكسب الأصوات.وقال كاميرون لصحيفة (التايمز): "مستقبل بريطانيا على المحك، سيكون من المؤسف أن نرمي كل العمل الشاق في السنوات الخمس الماضية ونعود الى المربع الأول".&تكليف الحكومة&ويشار إلى أنه بعد إجراء الانتخابات وإعلان النتائج، تقوم الملكة البريطانية بإصدار مرسوم بتعيين رئيس الحزب الفائز رئيسا للوزراء، ثم يختار رئيس الوزراء أعضاء حكومته ويقدم لائحة بها الى الملكة. وتتقاسم الحكومة التي تضم ما بين 18 الى 24 عضوا الحقائب الوزارية المهمة وتشكل (الحرس المقرب) من رئيس الوزراء وهم يشكلون (مجلس الوزراء)، بينما يشارك في الحكومة أكثر من مائة كوزراء دولة أو مساعدين للوزراء وجميعهم يكونون في العادة أعضاء في مجلس العموم من الحزب الفائز.يذكر أن الانتخابات العامة تجرى مرة كل خمس سنوات على الأقل في المملكة المتحدة، لكن بعض البرلمانات لا تدوم طوال تلك الفترة.&الأغلبية البسيطة&ويجرى انتخاب أعضاء البرلمان من خلال نظام الأغلبية البسيطة حيث يصوت كل شخص لمرشح ما، وفي حال حصول المرشح على معظم الأصوات يصبح نائباً عن تلك الدائرة الانتخابية.وقد يكون المرشحون منتمين لأحزاب سياسية مسجلة لدى لجنة الانتخابات أو يكونون مستقلين.ويعتمد نظام الأغلبية البسيطة أو ما يسمى بـ(FPTP) على أن الفائز الأول يأخذ المنصب، وتقوم الانتخابات التشريعية البريطانية على نظام الاغلبية، وعلى اساس دورة انتخابية واحدة.&اذ ان النائب الذي يحصد العدد الاكبر من الاصوات في دائرته يعتبر فائزا، حتى ولو لم يحصل على اكثر من نصف اصوات المقترعين.&ويؤدي اعتماد هذا النظام الى ضمان تمثيل واسع للحزب الفائز بالغالبية من الأصوات، سواء أكان حزب العمال او المحافظين، على حساب الأحزاب الصغيرة التي تؤيد اعتماد تمثيل نسبي ومنها حزب الأحرار الديمقراطي.&&عملية التصويت&وفي العادة يتم التصويت في مراكز الاقتراع، و لكن أي شخص مؤهل للتصويت يمكنه التصويت عبر البريد، كما أنه يمكن للمواطنين البريطانيين الذين يعيشون في الخارج التصويت عبر البريد، بشرط أن يكونوا قد أمضوا أقل من 15 عاماً خارج البلاد.ويقدر عدد البريطانيين المغتربين في الخارج بحواليى&2.5 مليون ممن يحق لهم التصويت.اما شروط الترشح للانتخابات البرلمانية العامة في المملكة المتحدة فهي:-أن لا يقل عمر الشخص المشارك عن 18 سنة.&-أن يكون مواطنا بريطانيا، أو أن يكون مواطنا من جمهورية إيرلندا أو أن يكون مواطنا من دول الكومنولث حيث لا يحتاج إلى إذن بالدخول أو البقاء في المملكة المتحدة.أما الفئات التي لا يسمح لها بالمشاركة فهي: أفراد &قوات الشرطة وأفراد القوات المسلحة وأعضاء الخدمة المدنية والقضاة، واولئك الذين يخضعون لقيود الإفلاس المالي في انكلترا وويلز أو قيود تخفيف عبء الديون والذين تعرضوا للإفلاس المحكوم في آيرلندا الشمالية والاشخاص الذين فرض عليهم حجز عقاري في اسكتلندا.&يذكر أن مهمات مجلس العموم هي تدقيق ومتابعة ومراقبة عمل الحكومة، باستخدام أساليب معينة من التدقيق، خاصة بكل واحد من أعضاء المجلس، وتتمثل الطرق الرئيسة للمتابعة في: استجواب وزراء في الحكومة من خلال جلسات المناقشة ، ومن خلال الأسئلة الخطية والشفوية ، وإقامة لجان التحقيق، عندها تستجيب الحكومة علناً وتشرح وتبرّر سياساتها.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف