رئيس اليمن: لن يتحقق الاستقرار إلا بعودة الشرعية

من السعودية، وعلى مدار ثلاثة أيام بدأ يومها الأول اليوم الأحد، سيُخِضع المجتمعون في&مؤتمر الرياض من أجل إنقاذ اليمن العناوين العريضة لمستقبل اليمن إلى التداول والنقاش، قبل الخروج في اليوم الأخير بما أسموه "إعلان الرياض".

الرياض: أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في افتتاح فعاليات مؤتمر الرياض بعنوان "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية", أن&الانقلاب حول اليمن إلى ساحة للقتال، مؤكدا أنه سيواصل الجهد لعودة الاستقرار.

وقال: عبدربه:&"مصير الهمجية إلى مزبلة التاريخ واليمنيون سينتصرون"، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي كان يخطط لبناء اليمن كانت الميليشيات تخطط للتدمير.

وأضاف:&"ورثنا نظاما حكم لثلاثة عقود وصنع فكره الخاص واستغل إمكانيات الدولة العميقة".

وكشف عبدربه عن وجود ترتيبات كانت تعمل على إفشال عملية التغيير السلمي باليمن، داعياً أحرار العالم لمساعدة اليمن في محنته الراهنة، مؤكدا أن الاستقرار في اليمن لن يتحقق إلا بإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية ومؤسسات الدولة.

وتابع: نناضل من أجل إعادة وطن مغتصب انهكته الميليشيات.

وشكر الرئيس اليمني التحالف العربي لإستجابته لـعاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل، كما خصَّ بالشكر&دول مجلس التعاون على مواقفهم الثابتة.

وكانت قد بدأت اليوم الأحد&فعاليات مؤتمر الرياض بعنوان "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية", الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، وذلك بقصر المؤتمرات للضيافة بالرياض, بحضور رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي, ونائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس مجلس الوزراء الدكتور خالد محفوظ بحاح، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، وعدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمني والشباب ومشائخ القبائل والشخصيات الاجتماعية.

وسيُخضع&المجتمعون في المؤتمر العناوين العريضة لمستقبل اليمن إلى التداول والنقاش، قبل الخروج في اليوم الأخير بما أسموه "إعلان الرياض" ليكون مرتكزا أساسيا في استئناف العملية السياسية بقرارات ملزمة، من شأنها قطع الطريق أمام ذهاب اليمنيين إلى مؤتمر للحوار في جنيف.

في حين سيكون الحوثيون الطرف الوحيد الغائب عن المؤتمر، لكونهم لم يستجيبوا للدعوات السابقة التي وجهتها الهيئة الاستشارية للحضور إلى الرياض.

واكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالعزيز جباري أن المؤتمر لايهدف للدخول في حوار من جديد وانما لإعلان قرارات واتفاق ملزم لكل الأطراف الموجودة في الرياض يستند الى مرجعية المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن الدولي وبخاصة رقم 2216. وقال ان جميع القوى السياسية المشاركة في المؤتمر اتفقت على مشروع مشترك يتمخض عنه مؤتمر الرياض يؤكد على اهمية المحافظة على الامن والاستقرار ورفض الاعلان الدستوري الذي اعلنه الحوثيون.

وينطلق&مؤتمر الرياض من أربعة مبادئ رئيسة، تتمثل في الالتزام بـ"الشرعية الدستورية"، "مبدأ المحاسبة وعدم الإفلات في جرائم الحرب ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة جراء الانقلاب وأعمال الإرهاب"، "إقامة الدولة المدنية الاتحادية، والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن"، و"مبدأ الشراكة والتوافق وفقا لما جاء في ضمانات مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومعالجة القضية الجنوبية خلال الفترة الانتقالية".

وستكون القرارات التي تصدر عن مؤتمر الرياض الخاص باليمن، ملزمة التطبيق، وليست إرشادية أو عبارة عن توصيات، وتمهد الطريق لاستعادة الدولة من قبضة الانقلابيين، وبنائها بصيغتها الاتحادية التي ستضم ستة أقاليم، وإقرار مشروع الدستور الجديد وطرحه للاستفتاء الشعبي، وإقامة انتخابات حرة ونزيهة.