إنطلاق منتدى الفضاء والأقمار الصناعية الخامس في أبوظبي
الاستثمار التجاري بقطاع الفضاء يطرح معطيات جديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كانت الاستثمارات التجارية في قطاع الفضاء أحد المواضيع الرئيسة التي طرحت خلال اليوم الأول من منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي الخامس، الذي بدأ أعماله في أبوظبي اليوم.
أبو ظبي: يُعقد منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي يومي 26 و27 ايار (مايو) 2015، تحت رعاية وكالة الإمارات للفضاء وبتنظيمٍ من مجموعة ستريملاين ماركتنغ، وبحضور أكثر من 400 من نخبة العاملين وأصحاب القرار والمسؤولين الحكوميين من قطاع الفضاء والأقمار الصناعية، لمناقشة مشاريع الأقمار الصناعية القادمة في مناطق الشرق الاوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
ويشهد المنتدى نقاشات على أرفع المستويات في مواضيع مختلفة كتطبيقات تكنولوجيا الفضاء، الحلول المبتكرة، والتطورات التي تحققت في مجال الأقمار الصناعية منخفضة التكلفة، مثل الأقمار الصناعية الماكروية والنانوية، والطرق التي تسهم فيها أنظمة الأقمار الصناعية في تحسين حياة الناس، بدءًا من تطبيقات الإنقاذ في مجال إدارة الكوارث إلى استخدامها في تقديم المحتوى الإعلامي الترفيهي عبر الأجهزة الاستهلاكية المحمولة.
ويحضر المنتدى ممثلون وخبراء من 30 مشروع فضاء إقليميًا ومراكز أبحاث، وستعقد مؤتمرات تقنية عديدة ومراكز عرض للمنتجات وعدد من الفعاليات للتعارف طوال فترة المنتدى.
تطبيقات تكنولوجيا الفضاء
وقد ناقش قادة القطاع اليوم أهم القضايا والمستجدات في هذه القطاع، وضمنها نقل المعرفة وزيادة الوعي والاستثمار الأكاديمي في قطاع الفضاء. وأكد المشاركون في المنتدى أهمية دعم الاستثمار الأكاديمي في قطاع الفضاء، الذي سيساهم في تطور القطاع والأمن القومي.
كما ناقش المنتدى عدة مواضيع أخرى مثل تطبيقات تكنولوجيا الفضاء وبناء أقمار صناعية ذات تكلفة منخفضة واستخدامات أنظمة الأقمار الصناعية. كما تضمن النقاش آخر المستجدات المتعلقة بأنظمة وسياسات الفضاء.
وتتزامن إقامة منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي الخامس مع أسبوعٍ مليءٍ بالأحداث في قطاع الفضاء، حيث سيتم إطلاق مهمة أريان VA223من مينا فضاء غويانا الفرنسية يوم 27 أيار (مايو) 2015. ويكون بذلك صاروخ أريان-5 أحدث وأكبر قمر صناعي لمجموعة "دايركت تي في" الأميركية الضخمة.
استثمار متزايد في الفضاء
ناقش قادة قطاع الفضاء، وبينهم فرانسوا أكيو، المدير التنفيذي لأنظمة الدفاع والفضاء في إيرباص، وجورج وايتسايد، المدير التنفيذي لشركة فيرجن جلاجتك والدكتور رالف دنسينج، المدير التنفيذي لبرامج الفضاء الأوروبية في مركز الفضاء الألماني، وجون سيلي رئيس شركة سبيس سستم لورال، قضايا تتعلق بالاستثمار في سوق الفضاء وتمويل مشاريع الفضاء.
وقد أوضح جورج وايتسايد التغيرات التي طرأت على الاستثمارات في سوق الفضاء، وأشار إلى أن استحواذ شركة غوغل على شركة سكايبوس يعد لحظة تاريخية في تاريخ الفضاء.
كما تطرقت لجنة الحوار إلى الاستثمار المتزايد في قطاع الفضاء، الذي يأتي نتيجة للتقدم التكنولوجي في القطاع بالإضافة إلى انخفاض التكاليف والاهتمام الذي يبديه أصحاب المليارات بمشاريع هذه القطاع الحيوي.
وتطرق المنتدى إلى أهمية الاستخدامات التجارية التي تتضمن مراقبة التطورات التي تجرى على سطح الأرض في وقت حدوثها، حيث أن الصور المتوفرة تجاريًا في الوقت الحالي غير واضحة وقديمة وذات جودة ضعيفة.
مبالغ طائلة
تركز الصناعة على مسألة تطوير أقمار صناعية صغيرة الحجم أو ما يطلق عليها الأقمار الصناعية الصغيرة (كيبوسات)، والتي تستخدم في تطبيقات مثل اختبارات الجاذبية الضعيفة والتنبؤ بالأحوال الجوية بصورة أفضل.
وتشير توقعات يوروكونسالت أنه سيتم إطلاق 510 أقمار صناعية صغيرة حول العالم في السنوات الخمس القادمة، أي ما يعادل زيادة بقدر 60% في عدد الأقمار التي تم إطلاقها خلال العقود الماضية.
وصرح الدكتور رالف دنسينج، المدير التنفيذي لبرامج الفضاء الأوروبية في مركز الفضاء الألماني: "تنفق بعض الشركات الخاصة مبالغ طائلة على قطاع الفضاء، ويجب على وكالات الفضاء أن تعيد النظر في أدوارها، حيث أن مهمة وكالة الفضاء هي خدمة المجتمع الفضائي، ويجب أن تهتم بالأمور التنظيمية للقطاع وأن تتجنب الدخول في الإدارة التفصيلية للهيئات الخاصة".
ثورة تكنولوجية أخرى
قال الدكتور محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: "من بين الأمور الأكثر إثارة للاهتمام في قطاعنا هذا هي كيف أن الأفكار التي وضعت في الأصل للاستخدام في الفضاء أدت إلى إحداث ثورة تكنولوجية أخرى& على الأرض، فالاختراعات مثل أنظمة تحديد المواقع العالمية والهواتف النقالة وأجهزة الراديو القوية تستخدم جميعها الأقمار الصناعية لكي تؤدي وظائفها. إن هذه الاختراعات الضرورية والكثير غيرها لم تكن لتخطر على البال لولا الأبحاث التي قامت بها تكنولوجيا الأقمار الصناعية".
وأضاف: "الكثير من التكنولوجيا التي تستخدم في حياتنا اليومية كانت قد طُورت لبرامج الفضاء، وعلينا أن نشكر أبحاث الفضاء لتوفير تقنيات الطب الحيوي الحديثة وتكنولوجيا التصوير والأنظمة الإلكترونية والروبوتات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقات الأرصاد الجوية والمراقبة البيئية وصور الاستشعار عن بعد والعديد غيرها. وهنالك من دون أي مبالغة المئات مثل هذه التطبيقات في مشاريع الفضاء. ونحن نتطلع إلى مساهمات العلماء الإماراتيين في هذه التكنولوجيا الحديثة".
تحديات جمّة
قال الدكتور ملسوامي آنادوراي، مدير مركز ISRO للأقمار الصناعية: "يركز العرض على النواحي المختلفة لبرنامج الفضاء الهندي وإنجازاته، وفوائده للمجتمع مع التركيز على قصة نجاح دخول مركبة الفضاء الهندية مدار كوكب المريخ، ونحن نوجه الكثير من التحديات التقنية والمالية خلال تطوير النظم الحيوية لمركبة المريخ والحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات والتخطيط الدقيق للعملية. كما يتم التطرق إلى تعاون المركز على الصعيد الدولي".
وعلق، دايفيد هارتشورن، أمين "جي في أف"، الجمعية العالمية لقطاع الأقمار الصناعية: "إن هذه المنطقة تمر في مرحلة تاريخية، فإن إطلاق أول مجموعة من الأقمار الصناعية العربية، والاعلان الذي تم اليوم في أبوظبي& حول وكالة الإمارات للفضاء يمثل مرحلة هامة تدعو للتعاون بين الحكومات والقطاعات ومجتمعات المستخدمين التي تعتمد على نجاح هذه الصناعة. وسيتم خلال منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي مناقشة هذا التعاون".
أضاف دينسينغ: "منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي يسلط الضوء على البرنامج الألماني للفضاء وكفاءته".
ملتقى الفضاء
أعلن منظمو المؤتمر أنه سيتم تنظيم المؤتمر بشكل سنوي ليكون بمثابة ملتقى يجمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، أهم قادة قطاع الفضاء في العالم، ولكي يعزز مكانة أبوظبي كمركز إقليمي للفضاء. وسيقام المنتدى تحت المسمى الجديد "ملتقى الفضاء العالمي".
وقال بيجو سيث، مدير المشاريع في ستريملاين ماركتنغ غروب: "ستبقى أهدافنا متمثلة بإلهام وتثقيف الجيل الجديد من المهنيين في قطاع الفضاء، إضافة إلى توفير آخر ما تم الوصول اليه من معارف في أبحاث الفضاء وتطبيقات الفضاء التجارية. وسيكون ملتقى الفضاء العالمي أكبر وأفضل".
ويتم تنظيم المنتدى من قبل شركة ستريملاين ماركتنغ غروب، بدعم من وكالة الإمارات للفضاء.