الأمم المتحدة تحذر من "كارثة وشيكة"
محادثات جنيف اليمنية من دون اختراقات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: تستمر محادثات جنيف اليمنية حتى بداية الأسبوع المقبل، بحسب ما كشف أحمد فوزي، المتحدث باسم الأمم المتحدة، معربًا عن أمله في الإعلان عن حصول تقدم ما بنهاية يوم الجمعة، ومؤكدًا أن مبعوث المنظمة الدولية اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الوسيط الساعي لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار في اليمن، يأمل أن يعلن عن تقدم بحلول نهاية اليوم.
وقال فوزي: "إن هدف ولد الشيخ الرئيس هو الاتفاق على وقف الاعتداءات، وهو يعمل جاهدًا للتوصل لذلك حتى يتسنى لنا أيضًا الاتفاق على آلية ليس فقط لمراقبة الهدنة، لكن لتسليم المساعدات بأسرع وقت ممكن". أضاف: "أحد الوفدين سيغادر جنيف السبت، بينما سيغادر الوفد الآخر الأحد".
كارثة وشيكة
وكانت الأمم المتحدة قررت الأربعاء تمديد المفاوضات في جنيف بين ممثلي الحكومة الشرعية اليمنية والمتمردين الحوثيين لأنها تراوح مكانها، بلا أي نتائج إيجابية، رغم الضغوط الدولية التي تمارس على الوفدين المتحاورين في جنيف لإقرار وقف لإطلاق النار أو هدنة إنسانية طيلة رمضان المبارك.
وقال مصدر في الأمم المتحدة إن مساء الجمعة هو اليوم الأخير للخروج "بشيء ما" من هذه المشاورات. ويأمل طرفا المفاوضات تحقيق مكاسب عسكرية قبل الموافقة على وقف إطلاق النار الذي اقترحته الأمم المتحدة، لكن ما زال اي اتفاق سياسي بعيد المنال. وحتى الان لم يسجل أي اختراق في المشاورات.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة الجمعة حاجتها لمبلغ 1,6 مليار دولار، كي تستطيع مواجهة الكارثة الوشيكة في اليمن. وقال ينس لاركه، المتحدث باسم الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي: "يقدر أن أكثر من 21 مليونًا أو 80 بالمئة من السكان يحتاجون لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية".
ووجه ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، نداء عاجلًا لتقديم التمويل المطلوب، وأبلغ المانحين بأن "كارثة وشيكة" تلوح في أفق اليمن في ظل بحث الأسر عن الطعام والشراب.
قصف واشتباكات
ميدانيًا، شن طيران التحالف العربي الجمعة غارات على مواقع الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح في عدد من المحافظات اليمنية، شملت معسكر قوات الاحتياط في جنوب صنعاء، ومنطقة دار سعد والعريش في عدن، وتجمعات في خولان الطيال بالعاصمة اليمنية.
كما قصف الطيران تجمعات ميليشيا الحوثي في مناطق مختلفة من محافظة صعدة، كمنطقة رازح والملاحيظ والمنزالة، ومنطقة ميدي والمزرق في محافظة حجة الحدودية مع السعودية.
وسقط العديد من القتلى والجرحى في اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية من جهة والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، في مناطق متفرقة من تعز. وتركزت الاشتباكات العنيفة في حي الجمهوري ومحيط جبل جره ومحيط مقر حزب المؤتمر الشعبي العام، فيما قصف الحوثيون وقوات المخلوع صالح بكثافة وبشكل عشوائي عددًا من الأحياء السكنية مثل حي الجمهوري وكلابة وجبل جره. واستمرت المواجهات أيضًا في مأرب وعدن والضالع ولحج.
ولقي&20 مسلحًا حوثيًا مصرعهم الخميس في هجمات منها هجوم بسيارة مفخخة في منطقة مكيراس بمحافظة البيضاء، فيما قتل سبعة آخرون في هجوم للمقاومة الشعبية في البيضاء أيضًا.