في ظل سياسات تقشفية وتأخر بدفع المعاشات
قلق الإعلامي اللبناني من خسارة وظيفته يؤثّر على عمله
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد توسع الأزمة الاقتصادية التي تضرب غالبية المحطات التلفزيونيّة في لبنان مع تأخر دفع المستحقات للإعلاميين، وصرف عدد كبير من الموظفين، تبقى مهنيّة الإعلامي في ظل تلك الظروف على المحك.
بيروت: يسود القلق في صفوف الإعلاميين العاملين في المحطات التلفزيونية اللبنانيّة بعد توسع الأزمة المالية التي تضرب غالبية المحطات اللبنانية التي بدأت سياسات تقشفية عبر التأخر بدفع المعاشات وصرف عدد كبير من الموظفين في الأيام الماضيّة على دفعات، ووضع خطط لتقليص عدد جديد من الموظفين، وعلم أن بعض الصحافيين يجرون إتصالات بوسائل إعلاميّة عربيّة لحصولهم على فرص عمل هناك، ويجمعون على أن لا أمان في عملهم في لبنان، في ظل تلك الأزمة الماليّة التي يعيشها الإعلامي اليوم كيف يمكن تقويم عمله وكيف يساهم الخوف من خسارة وظيفته على مهنيّته في العمل؟&&يؤكد الإعلامي رفيق خوري ل"إيلاف" &أن المناخ السياسي الموبوء قد يدفع الإعلاميّ في مؤسسته إلى الخوف من خسارة وظيفته، ما يدفعه إلى مسايرة &وسيلته الإعلاميّة، وبالتالي يتقيد بسياسة الصحيفة التي ينتمي إليها، وقد شاهدنا أشخاصًا إضطروا أن يدوسوا على كرامتهم من أجل الحفاظ على وظيفتهم.&وبرأيه وصول أشخاص غير مناسبين إلى مراكز عالية في المؤسسة الإعلاميّة وهم لا يستحقون ذلك قد يساهم أيضًا في عدم المهنية في الوسيلة الإعلامية إضافة إلى المردود المالي الضئيل وخوف الإعلامي من خسارة وظيفته الذي يعزز قبول الإعلامي بشروط وسيلته الإعلامية حتى لو لم يكن مقتنعًا بها، إذ لا مقاييس محدّدة في كل وسائل الإعلام، قد يصعد أحدهم بسهولة وبسرعة، ولا يكون يملك الخبرة الكافية لإدارة المؤسسة الإعلاميّة، من هنا قد يرتكب أخطاءً كثيرة، وإذا قارنا أنفسنا بالإعلام الغربيّ الديموقراطيّ لوجدنا هوة كبيرة بيننا وبينهم، حيث التدرّج في الوظائف والمراتب هناك بحاجة إلى خبرة هائلة.&تقبل الظروف&وتعتبر الإعلامية سعاد قاروط العشي الإعلامي في حديثها ل"إيلاف" أن الطمع الوظيفيّ والماديّ لدى بعد الإعلامييّن والخوف من خسارة وظائفهم يدفعهم في الكثير من الأحيان إلى تقبل كل الظروف التي تفرضها الوسيلة الإعلامية وهذا موجود، وهناك أشخاص يعيشون تلك الظروف.&و"قد يضطر الإعلاميّ من أجل البقاء في وظيفته أن يساير الوسيلة الإعلاميّة التي توظّفه، من خلال إطلاق مصطلحات قد لا تنسجم مع أفكاره ومبادئه، وهذا كي يبقى في وظيفته، وكي لا تستغني الوسيلة الإعلاميّة عنه، خصوصًا أن سوق العمل يبقى محصورًا بالنسبة للإعلامييّن".&وتتحدث العشي عن بعض وسائل الإعلام التي تفرض في توظيف الإعلامييّن أن يكونوا بالاتجاه السياسيّ عينه الذي تتمتع به الوسيلة الإعلاميّة.&الخوف المادي&تعتبر الإعلامية شدا عمر في حديثها ل"إيلاف" أن الخوف لدى بعض الإعلامييّن من خسارة وظائفهم، قد يدفعهم إلى مسايرة وسائلهم الإعلاميّة، وهؤلاء يخافون ماديًا على عائلاتهم، ولا مجال للعمل في لبنان، لذلك نشهد إعلامييّن يسايرون وسائلهم الإعلاميّة، وليس سهلاً الحفاظ على العمل في لبنان، كذلك الإنتقال إلى وسائل إعلاميّة أخرى يبقى صعبًا، ويخاف الإعلاميّ بالتالي على رزقه وعمله.&و"هذا أمر غير إيجابيّ، وحرية التعبير في لبنان لها حدودها في مكان ما، ومن الممكن أيضًا إيجاد بعض الوسائل الإعلاميّة التي لا تقبل بتوظيف إعلامييّن يختلفون عن خطها السياسيّ، وفي بعض وسائل الإعلام نشهد طوائف متنوّعة، رغم ذلك لديها توجّهها السياسيّ، وكل العاملين يجب أن يلحقوا بمسار وسيلتهم الإعلاميّة والتقيّد بها".&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شيكي طم طم
سهى -ما هذا الموضوع الرائع يا رمرم... شيكي شيكي طم طم شيكي شيكي طم طم