قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مشهد الطفلة إيللا طنوس، وهي مبتورة الأعضاء تثير الرأي العام اللبناني، الذي انقسم بين مؤيد لضرورة توقيف الطبيب المعالج وبين رافض للأمر.
بيروت: أثارت قضية الطفلة إيللا طنوس الرأي العام اللبناني، بعدما بُترت أعضاؤها ووضع قسم من الرأي العام الحق على الطبيب المعالج، عصام معلوف، بينما بقيت فئة أخرى تُطالب بالعدل بالنسبة للقضية، وقد استأنفت الجهة المدعيّة في قضية الطفلة إيللا طنوس، التي شغلت الرأي العام اللبناني، لدى الهيئة الاتهامية في بيروت، قرار قاضي التحقيق جورج رزق ترك الموقوف الدكتور عصام معلوف مقابل كفالة مالية قدرها 100 مليون ليرة، وأفادت المعلومات عن أن الطبيب عصام معلوف ما زال موقوفاً في مستشفى الحياة، ولن يُبتّ بإخلاء سبيله قبل الثلاثاء المقبل بعد استئناف والد ايللا طنوس.&والقصة بدأت عندما استقبل الطبيب معلوف الطفلة إيللا طنوس في منتصف شهر شباط/ فبراير الماضي، وأعطاها علاجًا وهو يعتقد أن لديها فيروسًا عاديًا، غير أن حالتها الصحيّة ما لبثت أن تطوّرت لاحقًا مع ارتفاع في الحرارة، وقد رفض الطبيب معلوف أن يتم إدخالها إلى مستشفى اوتيل ديو، بعدما أشار إلى عدم وجود قسم عناية بالأطفال، فأدخلت إلى مستشفى سيدة المعونات في جبيل.&وفي نهاية الأسبوع، كان الطبيب معلوف خارج بيروت، وكان يعتمد على المعلومات التي كانت تزوده بها الطبيبة المقيمة في المستشفى، وكانت الطبيبة المقيمة تطمئن الطبيب معلوف إلا أن حالة إيللا مستقرة، إلا أن وضع الطفلة تطوّر بسرعة و تبين لاحقاً أن إيللا مصابة بجرثومة streptococcus groupe A، وهي جرثومة تقتل عادة، وتبلغ نسبة الوفيات فيها نحو 80/100 في العالم. ووصلت الطفلة إيللا في النهاية إلى الجامعة الأميركيّة، وأصيبت الأطراف بإلتهابات عامة وب"الغرغرينا"، ولم يكن هناك مفر من بتر الأعضاء، خوفًا من تفاقم المرض.&
حق على الطبيب&ويقول النائب السابق، الدكتور اسماعيل سكرية (رئيس الهيئة الصحية الوطنية) &لـ"إيلاف" &"إن هناك حق على الطبيب المعالج لأنه تأخر في الحضور، واستند في تشخيصه إلى تطمينات الطبيبة المقيمة، إضافة إلى حظه السيء في تفاقم حالة الطفلة، وهو اعترف بأنه أخطأ التشخيص، ويضيف سكرية أن الطبيب عصام معلوف، معروف بدماثة أخلاقه وإنسانيته المعروفة، إلا أن حظه السيء كان ضده في مجمل الأحوال."&وأثار المشهد المأسوي للطفلة إيللا عبر وسائل الإعلام استهجانًا كبيرًا من قبل المواطنين ومن قبل وزير الصحة، الأمر الذي دفع الأخير إلى توقيف الطبيب وإحالته إلى القضاء، ولا تزال القضية تثير الرأي العام بين رافض لتوقيف الطبيب وبين مؤيد له.&
سوء تقدير&&وتقول المواطنة ريتا لحود إن ما جرى للطفلة إيللا ليس سوى دليل آخر على سوء تقدير الأطباء في لبنان وإهمالهم لدقة التشخيص، وهي مع إيقاف الطبيب المعالج كي يبقى عبرة لسائر الأطباء ولأنه لا يجوز أن تبقى الأمور غير مضبوطة في لبنان.&
لا تجوز المعاقبة&عادل حوراني يقول إن الجميع قد يخطىء في مهنته ولا يجوز معاقبة الطبيب بهذا الشكل رغم أن حالة الطفلة إيللا قد أثارت شفقة الجميع، ويلفت حوراني إلى ان الإعلام لعب دورًا كبيرًا في التحريض على الطبيب وهو أمر لا يجوز لأن الأمور يجب أن تتخذ بحكمة ويجب أن ندع القضاء يأخذ مجراه في أمور لا يمكن أن تكون بالسهولة التي يتم التعامل بها، وهو يشعر مع أهل الطفلة إيللا ويقدر مشاعرهم غير انه لا يجوز برأيه أن يحاكم طبيب بالسجن أو تقييد حريته بمجرد أنه أخطأ في التشخيص.&