قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
يتساءل الكثير من اللبنانيين عن جدوى تزامن بث فيديو تعذيب السجناء الإسلاميين في سجن رومية مع ملفات ويكيليكس التي تُطرح إعلاميًا، وهل الغرض منها لفت الأنظار عن أمور أساسيّة منها رئاسة الجمهورية في لبنان؟
بيروت: لا يزال التحقيق مستمرًا في ملف تعذيب السجناء الإسلاميين في رومية ونتيجة التحقيقات الأوليّة تم توقيف 5 عناصر من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، أحدهم ظهر في الفيديو وهو يعذّب الإسلاميين المسجونين، وعنصر آخر قام بتصوير المشاهد وسرّب الفيديو إلى ثلاثة من زملائه قد أوقفوا أيضًا.&ويقول النائب السابق مصطفى هاشم (المستقبل) لـ"إيلاف" إن ما حصل من تعذيب للسجناء الإسلاميين يبقى أمرًا غريبًا عن اللبنانيين وقوى الأمن، وليس من عاداتنا، ومن قام بذلك يجب أن يُعاقب، ومن ناحية أخرى توقيت إظهار هذا الفيديو ملتبس به، فكان من المفروض أن يظهر الفيديو في وقته منذ أكثر من شهرين، كي يأخذ وزير الداخلية علمًا بذلك ويعاقب العناصر المسؤولة عن ذلك.&ويعتبر هاشم أن هذا الموضوع أثّر على صدقية قوى الأمن في لبنان، والمفروض أن يصل الموضوع إلى نهايته ويتم معاقبة الفاعلين مع تحديد الأسباب التي أدّت إلى تصوير هذا الفيديو.&ويتساءل هاشم ما الغرض من التوقيت الآن مع توقيت ملفات الويكيليكس التي نشهد فصولها في الصحف، هناك حملة على البلد وما هي تلك الحملة لا أحد يعرف، لكن الواضح أن توقيت الفيديو للسجناء الإسلاميين مع ملفات ويكيليكس المطروحة له أغراض سياسية وهناك جهة تحاول بث "السموم" للفت الأنظار عن تعطيل الحكومة ومجلس النواب ورئاسة الجمهورية.&ويضيف هاشم:"كلها مواضيع كي يتلهى الناس بأمور أخرى، ومحاولة للفت الأنظار عن الأمور الأساسية التي يجب أن يكون فيها مجلس النواب فاعلاً وكذلك الحكومة اللبنانيّة يجب أن تنعقد، وكذلك ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.&وكذلك موضوع قانون الانتخاب الذي لم يبصر النور حتى الآن وكانت الحكومة أصلاً قد شُكلت من أجل هذا الغرض".&ويؤكد هاشم وجود مايسترو خفي يلهي الناس عن الأمور المهمة والمفروض أن نكون أكثر وعيًا وتنبهًا لمدى الأخطار التي تحدق بنا خصوصًا مع وجود الأحداث الإقليميّة الملتهبة حولنا.&الفتنة&هل كان يراد إشعال الفتنة في لبنان مع بث مقاطع الفيديو التي تظهر تعذيب السجناء الإسلاميين في رومية؟ يقول هاشم إن ذلك كان الهدف الأساسي وما نتج عن ذلك هو الجو المسموم الذي شهدناه في مختلف أنحاء البلد، من طرابلس إلى عكار، وملف السجناء الإسلاميين يجب أن ينتهي مع ضرورة محاكمتهم.&ولدى سؤاله هل كان يُراد من هذا الموضوع بث الشقاق بين وزير الداخلية ووزير العدل وبالتالي بث الشقاق في تيار المستقبل عمومًا؟ يجيب هاشم أن الأمر لن يصل إلى تلك الحدود، قد يكون هناك هدف لذلك، غير ان العلاقة بين وزير الداخلية ووزير العدل قوية وأكبر من ذلك بكثير، وما يجمعها أكبر من ذلك.&والمطلوب احتواء الفتنة في لبنان، وأن نكون متنبهين لماذا التوقيت الآن وأن تتم معاقبة الفاعلين.&عن تهديد "داعش" بالقيام بتعذيب المخطوفين العسكريين لديها أسوة بتعذيب السجناء العسكريين في رومية يقول هاشم إن لا ذنب للمخطوفين العسكريين والملف تتم معالجته جديًا اليوم ونأمل أن نرى نتائج إيجابية بخصوصه.&استيعاب الموضوع&بدوره يعتبر الإعلامي أنطوان خوري في حديثه ل"إيلاف" أنه تم استيعاب موضوع تعذيب السجناء في رومية، والموضوع يدخل ضمن التجاذبات السياسية، والسؤال لماذا التوقيت الآن؟ ربما لأن الموضوع يدخل ضمن التجاذب السياسي المحلي، وهناك تدابير لإستيعاب الموضوع، ولن تتطور الأمور، لأننا لسنا بوارد أن يتحمّل لبنان التصعيد أكثر.&ويلفت خوري إلى أن إشعال الفتنة كانت واردة في لبنان مع تفلت الأمور إقليميًا، غير أن لبنان لا يزال يضبط الأمور فيه مع عدم وجود جهتين للتناحر فيه كما هو الحال إقليميًا.ومن هم متضررون لديهم مصلحة اليوم وغدًا في إشعال الفتنة في لبنان.&والمسألة بحسب خوري ليست أكثر من إحراج البعض في تيار المستقبل من دون إحداث انشقاقات داخله، وطالما هناك وعد بحل الأمور ومعالجتها ستتم المعالجة وبأقرب وقت ممكن.&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
video
is terrrror -
هجوم لأهالي مجدل شمس وحرفيش في الجولان السوري المحتل والهدف واحد سيارات الإسعاف الإسرائيلية التي تنقل جرحى المجموعات المسلحة في سوريا لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية. وأحد الهجومين يؤدي إلى مقتل أحد الجرحى فيما يسود التوتر المنطقة. يسود التوتر الجولان السوري المحتل بعد اعتداء قوات الشرطة وحرس الحدود الاسرائيلي على عشرات الاهالي في قرية مجدل شمس. يأتي ذلك بعد هجوم بالحجارة على سيارة إسعاف تابعة للجيش الاسرائيلي تنقل جريحين من المجموعات المسلحة إلى أحد المشافي الإسرائيلية. الشرطة الاسرائيلية أكدت مقتل أحد الجريحين وإصابة اثنين من طاقم السيارة، فيما بدأ قائد المنطقة الشمالية في الشرطة إجراء تقويم للوضع. بالحجارة أكد إذاً سكان قريتين سوريتين في الجولان المحتل أن بوصلة الصراع لا تحيد. حجارة قريتي مجدل شمس وحرفيش التي استهدفت سيارتي إسعاف تنقلان جرحى من المسلحين السوريين للعلاج في المشافي الاسرائيلية، أصابت العدوين معاً، اسرائيل والمسلحين خلال أربع وعشرين ساعة. استهدف الأهالي سيارتي إسعاف تابعتين للجيش الاسرائيلي. أهالي قرية حرفيش استهدفوا سيارة إسعاف فجر الاثنين وفق ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية. ليكرر أهالي مجدل شمس الأمر مساء مجبرين سائق سيارة الإسعاف على الفرار بعدما جرحت حجارتهم اثنين من طاقمها. إسرائيل استنفرت. أعلنت مقتل أحد الجريحين الذي يعتقد بأنه من مسلحي جبهة النصرة وشرعت بتقييم الوضع في الجولان بشكل عاجل. الأمور خرجت عن سيطرة الاحتلال ومخططاته وستتخذ قرارات بإغلاق مناطق معينة في حال استمرار علاج جرحى المسلحين بناء على التقييم الذي يجريه قائد المنطقة الشمالية في الشرطة الإسرائيلية. انقسم المشهد في مجدل شمس، كبرى القرى في الجولان، تجمعات في ساحة سلطان باشا الاطرش احتفالاً بالحدث ومواجهات مع شرطة الاحتلال وحرس حدوده في أنحاء مختلفة من القرية.رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف ما حدث بالخطير جداً. وعد بيبي بمحاسبة المسؤولين وداعب الوتر الطائفي بدعوته قادة الدروز إلى تهدئة الخواطر لأنه لن يسمح بتجاوز القانون ومنع الجيش من تنفيذ مهمته. دروز الجولان الذين رموا حجارتهم على سيارات الإسعاف لم يقوموا بذلك لأنهم دروز فحسب بل لأنهم يرفضون الهوية الإسرائيلية منذ احتل الجولان عام 1967، وهم إذ ينخرطون اليوم في المشهد المعقد في سوريا فهي رسالة قوية بات