سجينات أقبية الأسد فريسة للاغتصاب والتعذيب

حذّرت الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان من ممارسات النظام السوري بحق النساء في أقبيته وزنازينه، والتي تتراوح بين الاغتصاب والتعذيب النفسي والجسدي وبين الإهانات والابتزاز.

بيروت: قالت الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان إن النظام السوري والميليشيات الموالية له تمارس أبشع الانتهاكات بحق المعتقلات السوريات، بشكل ممنهج ومستمر.

انتهاكات ممنهجة

ليست التفاصيل التي وردت في تقرير نشرته منظمة حقوقية أوروبية، عن انتهاكات تتعرض لها النساء في معتقلات النظام السوري، بالأمر الجديد، إذ ترد تقارير مشابهة بين الفينة والأخرى، لكن التقرير الذي قدمته الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان يأتي بأدلة جديدة وإثباتات موثقة عن هذه الانتهاكات.

ونددت الشبكة بالتعذيب والتحرش الجنسي والابتزاز الذي تتعرض له المعتقلات في سجون النظام، وأشارت إلى أن مثل هذه الممارسات والاستغلال يخلف تداعيات وخيمة على النسيج الاجتماعي السوري.

كما اتهمت الشبكة الحقوقية النظام والميليشيات الداعمة له بممارسة انتهاكات واسعة وممنهجة بحق المعتقلات .ويورد التقرير أمثلة عديدة عن استخدام النظام وميليشياته النساء ورقة مساومة في عمليات تبادل الأسرى.

40 ألف معتقلة

من بين ممارسات أمن النظام إجبار المعتقلات على الاعتراف تحت التعذيب بممارستهن "جهاد النكاح" ثم بث شهاداتهن من دون علمهن على وسائل الإعلام الرسمية، من أجل توريطهن في مآس لا علاقة لهن بها.

واعتمدت الشبكة الأوروبية المتوسطية، التي تضم أكثر من ثمانين مؤسسة ومنظمة حقوقية ناشطة في أكثر من 30 بلدا على البحر المتوسط، في إعداد تقريرها على شهادات 10 نساء جرى اختيارهن من بين عينة إجمالية شملت 53 مقابلة مع نساء سوريات احتجزن ثم تمت مقابلتهن بين العامين 2012 و2014.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في أحد تقاريرها إن عدد المعتقلات السوريات أكثر من 40 ألفًا، وإن من بين أساليب الابتزاز اغتصابهن أمام أعين أقاربهن لانتزاع الاعتراف أو تعذيب أقارب النساء أمام أنظارهن لإجبارهن على الاعتراف.