أخبار

تشاركهما قاعدة عسكرية يثير مخاوف حلفاء واشنطن

الأميركيون والحشد الشعبي في خندق واحد بالعراق

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&من روائع تناقضات سياسة أوباما الخارجية أن تتشارك قوات أميركية وميليشيات شيعية قاعدة عسكرية واحدة في العراق، والحجة طبعًا محاربة داعش والقضاء على الارهاب.

إعداد عبد الاله مجيد: يشترك الجيش الاميركي في استخدام قاعدة واحدة مع ميليشيات شيعية مدعومة من ايران. وأعرب أعضاء في الكونغرس الاميركي عن القلق من تعرض الجنود الاميركيين للخطر لأن وجودهم في قاعدة واحدة مع الميليشيات الشيعية يتيح لهذه الميليشيات التجسس على العمليات الاميركية في القاعدة، بحسب تقرير على موقع بلومبرغ فيو.

وشجب رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جون ماكين تشارك الجيش الاميركي قاعدة مع الميليشيات الشيعية، قائلًا: "إنها إهانة لعائلات الجنود الاميركيين الذين قُتلوا وأُصيبوا في معارك كانت الميليشيات الشيعية هي العدو فيها".

غطاء جوي

وكانت الطائرات الاميركية وفرت غطاء جويًا ساعدت به الميليشيات الشيعية في عملياتها ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".

ونظرًا لطمس الخطوط الفاصلة بين القوات الأمنية العراقية والميليشيات، فإن الأسلحة التي تُقدم للقوات العراقية تنتهي في أيدي الميليشيات المتهمة بارتكاب اعتداءات وفظائع ضد السنة في مناطق دخلتها بعد انسحاب داعش منها.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية في تقريرها السنوي عن الارهاب في العالم، إن دعم ايران للارهاب "لم يفتر"، مشيرةً إلى أن العديد من الميليشيات المدعومة ايرانيًا أججت الاحتقانات الطائفية في العراق وارتكبت انتهاكات خطيرة ضد حقوق الانسان، واستهدفت المدنيين السنة بالدرجة الرئيسية.

تناقض أميركي

من ابرز القياديين في هذه الميليشيات ابو مهدي المهندس، زعيم كتائب حزب الله في العراق، الذي تربطه علاقة وثيقة بالجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني.

ويُعتقد بأن المهندس خطط لعمليات التفجير التي استهدفت السفارتين الاميركية والفرنسية في الكويت في الثمانينات. وأدرجت وزارة الخزانة الاميركية اسم المهندس على القائمة السوداء لتقويضه استقرار العراق.

كما قاتلت ميليشيات عديدة مدعومة ايرانيًا مع قوات نظام الأسد في سوريا. ويرى مراقبون أن هذا تناقض تتسم به السياسة الخارجية الاميركية بعد أن أعلنت ادارة اوباما أن نظام الأسد فقد شرعيته، وعلى الأسد أن يتنحى تمهيدًا لانتقال سياسي للسلطة في سوريا.

حقبة جديدة

ومن المتوقع أن يؤكد الكشف عن تشارك الجيش الاميركي قاعدة عسكرية مع ميليشيات مدعومة ايرانيًا في العراق مخاوف دول عربية حليفة للولايات المتحدة، ترى أن الاتفاق النووي الوشيك مع ايران يمثل مراجعة استراتيجية في توجه السياسة الاميركية لصالح ايران.

يضاف إلى ذلك أن هذا التطور يوحي بأن الولايات المتحدة تعمل على تسهيل التوسعية الايرانية. واعترف مسؤول رفيع في الادارة الاميركية لموقع بلومبرغ فيو بأن "ايران تدشن حقبة جديدة لحزب الله في العراق، ونحن ساعدناها وشجعناها على ذلك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سوء تقدير
حسين -

يبدو ان الكاتب اساء تقدير واقع الاحداث ، ونسي ان الهدف الواحد يجمع الاضداد. ان تمدد الارهابيين الى عدة مناطق العراق وتهديد السكان بالقتل والتدمير والتهجير في المدن والقصبات التي اغتصبها ، نتيجة تدمير الجيش العراقي سابقا، سواء سنوات ما قبل 2003 او ما بعدها، بات على الشعب العراقي ان يجد الوسيله للدفاع عن ارضه وعرضه وماله. ونسى كاتب المقال او مترجمه ، ان تعاون امريكي روسي ، ابان الحرب العالمية الثانية ، في هزيمة المانيا النازية ، رغم هذا ولكن الوضع في العراق يختلف ، الوحدات الامريكية الموجودة في العراق ليست قتالية بل تدريبية، والحشد الشعبي لم ياتوا من الخارج بل هم عراقيين ، اما وان يضعها الكاتب والمترجم في خانة الطائفية ، فهذا امر مختلف لانه يصيب في خانة المرضى نفسيا ولديهم عقدة معمقة اسمها المسلمين الشيعة ، وبشكل خاص العراقيين منهم . وبتنا لا نهتم بما يثار ويقال بعدما كشفت وثائق ويكليكس ، المستور واصبح معلنا ، والقادم ماذا سيكون . الحشد الشعبي الذي يضم العراقيين ، من مختلف مكوناتهم ، هدفه محاربة الارهاب المستورد والمدعوم عربيا واقليميا ، وكل الصحافة تنشر يوميا عن الاف الملتحقين بالارهاب من مختلف دول العالم ، وكما قال الامين العام للامم المتحدة ، من 100 دولة . ماذا تنتظر ايها الكاتب والمترجم ، يجلس العراقيون القرفصاء ، وينتظرون مصيرهم على ايدي المجرمين العتاة ، ام ماذا ؟ اجيبوا ايها المرضى نفسيا

في
سرير واحد -

اين جعجعه الشيعه بانهم يحاربون امريكا.البارحه استلم السستاني مئتين وخمسين مليون دولار كرشوه من رامسفيلد لاصداره فتوى بعدم محاربه الامريكان واليوم هم في سرير واحد. ماذا سينجب زواج المتعه هذا يا ترى ؟

ومالكم زعلانين
سيسي -

يلاحظ عليكم ياايلاف الحزن العميق ان رايتم قوات تحارب الدواعش ،

الى المدعو حسين
سعد السعد -

الإسلام معناه الاستسلام لله تعالى بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك ، والشيعة يستسلمون للامام علي وال البيت بالطاعة والخلوص والاتكال عليهم والاستعانة بهم بالدعاء وسؤال الحاجات !! اما لعنهم وسبهم لاصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا قمة الكفر ... اذن الشيعة دين اخر لا علاقة له بالاسلام .

اوهام المقال
علي البصري -

يتذمر كل من في الحشد الشعبي من امريكا ولا يريدون ان تشترك معهم بل يتهمون الطائرات الامريكية بقصف مواقعهم ،وتختلف الاستراتجية الامريكية جذريا وكليا عن اماني الحشد حيث ان امريكا تريد ان تسلح العشائر السنية ليمسكوا مناطقهم ويصبحوا اقليما وهذا ماجسده تصريح ملك الاردن الذي لاينطق عن الهوى في حين يتخوف الشيعة من ذلك ويعتقدون ان هؤلاء سيكونون عونا لداعش او انهم سيكونون الواسطة لارجاع حكم صدام او الدواعش لبغداد في حين تخشى امريكا من المليشيات الشيعية التي تاتمر باوامر طهران وهي الان السائدة والمسيطرة في جبهات القتال .

جهادكم الشريف
أنسان من الجزيرة -

مهندس المقال وقع في فخ نصبه لنفسه دون دراية ونقلا عن صحف أمريكية أقرت بما حصل بعد أحتلال أمريكا للعراق وبمساندة دول جهاد النكاح والكل يعرف أن الأمريكان لم يقدروا أن يدخلوا للعراق من جنوبه من قواعدهم بالكويت فمقاومة أشراف العراق هناك لم تستطع جيوشهم الجرارة والمجهزة بأبشع الأسلحة أن تهز من شجاعة العراقي الشريف وأضطروا الى الألتفاف من جهة الصحراء بموازاة حدود السعودية ليدخلوا أمنين بعد أن تآمر معهم من يسمون أنفسهم المعتصمين ومن هنا نجحت أمريكا وبأوامر صهاينتها أن يبدأ تدمير العراق ومن كان يصب عليهم الحمم غير أصحاب الغيرة والشرف وأصحاب ثورة العشرين من أهلنا بالجنوب؟ ومن جهة أخرى كان البعثية الجبناء يتآمرون مع التكفيريين لأطفاء حقدهم الأعمى وبدوأ بقتل العراقيين بمفخخاتهم وجيفهم ؟؟!!ونرى الآن بأعتراف الصهيوني ماكين وعرافي التكفير أن من يحارب أهدافهم الشريرة بالعراق هم العراقيين الشرفاء من شيعة علي ومساندي نهج آل بيت محمد نهج الخير ومحاربة الشياطين ومن ساندهم ؟؟وتقرير ماكين واضح فكما كان دوره بسوريا يريد أن يكرر نفس الفتنة مع العراقيين ؟؟ فنقول لك يا صهيون أنك خسئت ومن معك أن تكسر لحمتنا وها هم العراقيين يبرهنون للعالم أنهم بنفس القارب ولن يغرق ما دام هنالك حشد شعبي بأذنه تعالى ؟وأنتم يا من حقدكم بات يأكل أرواحكم الشريرة لن ولن تنالوا من أناس باعوا الدنيا ليلتحقوا بمحمد وآله وأنتم يا أهل جهاد النكاح مصيركم أسفل السافلين دنيا وآخرة

واقع الحال
علي العراقي -

هناك مثل قديم يقول اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الاخرون يستمر الكتاب بالكذب على العربان حتى يجدوا داعش في بيوتهم ويتفننوا بقتلهم غرقا وحرقا وغدا صعقا.وشكرا

تحالف مع النظام الشيوعي
عبد اللطيف البغدادي -

تحالفت أمريكا مع عدوها اللدود الاتحاد السوفيتي السابق في الحرب العالمية الثانية لتحري البلدان التي كانت محتلة من قبل النازية الهتلرية فيا ترى ما فرق بين النازية و الداعشية علما ان هذه الاخيرة قد برهنت بانها أكثر وحشية من النازية فهناك توجد دائما أولويات تبيح المحظور و تقرب ا الفجوة بين الخصوم لمواجهة العدو المشترك و الأخطر .