هدفها التحول لدولة عظمى تبتلع المنطقة
ايران.. الرابح الاكبر من خلطة «داعش» بالشرق الأوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيران تحاول تثبيت أقدامها في مناطق نفوذ جديدة في الشرق الأوسط ودول الجوار خاصةً في العراق وسوريا، وذلك مع اقتراب الموعد النهائي للمفاوضات حول برنامج طهران النووي، لكن هل شكلت "داعش" ومحاربة الارهاب بوابة لشرعنة ايران التدخل في المنطقة العربية؟.
الرياض: في عام 2003، غزت الولايات المتحدة الأميركية العراق بحجة الارهاب، فرغم أن داعش لم يكن قد ظهر في ذلك الحين إلا أن فزاعة القاعدة كانت موجودة. وبين داعش والقاعدة في 2015 تفاصيل كثيرة مرت حاولت خلالها إيران احتلال دول عربية فاخرت بتواجد قواتها بعواصمها؛ وكأن أميركا قد تركت لطهران الضوء الأخضر في حرية اختيار ما تشاء من هذه العواصم لإذعانها لكن بعد تدميرها وإضعافها وتركها في حال من الانقسام تحت فزاعة "داعش".
ويحلل اعلاميون ما يجري على الساحة الاقليمية بالقول إن إيران وضعت هدف السلاح النووي نصب أعينها من حينها، وخاضت لأجله حروبًا دبلوماسية، وتحملت طويلاً مقاطعة وضغوطاً اقتصادية ومالية هائلة أنهكت اقتصادها. ومن يمتلك هذا الإصرار ويدفع تلك التكلفة الباهظة فهو حتمًا يتحمل لغاية أبعد من الاستعمال السلمي للطاقة النووية، والهدف أن تصبح إيران دولة عظمى تبتلع المنطقة، وفي سبيل ذلك يصبح كل شيء آخر ثانويًا، وحتى الحلفاء المقربون كبشار الأسد ونوري المالكي وعبدالملك الحوثي وغيرهم، من الاوراق التي يمكن التضحية بها عند الضرورة.
يقول محمد عروة القيسي في مقال له 26 يونيو 2015: متابعة الغرب للملف النووي الإيراني كانت وما زالت متلكئة كأوباما. وعندما اقتربت جولة المفاوضات حول ملفها النووي واللحظة المفترض أنها لحظة القرار والحسم والردع والبتّ من قبل المجتمع الدولي ومجموعة &"5+1&" تجاه إيران، والتي هي - وباعتراف وزير الخارجية جون كيري - على بعد خطوة من امتلاك السلاح النووي لاتخاذ إجراءات نهائية حاسمة ورادعة، تغيّر مسار التاريخ.
ويضيف:&تحدث المفاجأة المذهلة، والتي لا تحدث إلا في الأفلام المنتَجة من قبل "شركة قاسم سليماني للإنتاج الفني"، حيث تجتاح &"داعش&" العراق، وتستولي على الموصل وكنوز بنوكها، في مشهد دراماتيكي مسرحي.
ولأن الأزمات تقرب المتباعدين وتؤلف القلوب، فقد بدأ الحديث عن التقارب الإيراني - الأميركي - البريطاني من جهة أخرى "إعادة فتح بريطانيا لسفارتها في طهران" لمحاربة العدو المشترك المفترض، وهو الإرهاب، فمحاربته على رأس الأولويات. فما حدث دفع إيران لتصبح بين ليلة وضحاها الحليف الأول للغرب ورأس الحربة في مواجهة &"الارهاب&".
اليوم، ثمة نظرية ما زالت قائمة تقول إن ايران الرابح الاكبر من خلطة &"داعش&"، ليس لجهة أن التنظيم أنقذ عملياً النظام السوري من السقوط وانهى مفهوم الثورة في سوريا، كما كان انهى عام 2005 مفهوم &"المقاومة&" في العراق، بل ايضاً لأن نتائج احتلال مدن العراق قربت طهران من فك الحصار الدولي ضدها، وباتت واشنطن على ابواب تقديم تنازلات، وهي تعترف لطهران اليوم كما اعترفت لها عام 2005 بنفوذ محسوم على المدى الطويل في بلاد الرافدين.
ولعل ما يؤكد النظرية، اعتبار وزير الخارجية أحمد جواد ظريف أن الاتفاق الذي حُدد موعد إبرامه بعد غد الثلاثاء، نقطة انطلاق جديدة لتنسيق المواقف من أجل مواجهة التطرّف في المنطقة. ومع اكمال الإدارة الأميركية تحضيرات لإبرام الاتفاق، تبذل الغالبية الجمهورية في الكونغرس محاولات لإقناع الديموقراطيين بإحباطه تشريعياً.
سوريا والعراق بين فكي داعش وطهران
في السعودية، أشار الاعلام إلى أن إيران تحاول تثبيت أقدامها في مناطق نفوذ جديدة في الشرق الأوسط ودول الجوار خاصةً في العراق وسوريا المحتلتيَن إيرانياً، وذلك مع اقتراب الموعد النهائي للمفاوضات حول برنامج طهران النووي.
وأوضحت أن بوابة شرعنة هذا الاحتلال هي محاربة الإرهاب وتنظيم &"داعش&" المتطرف، أما الوسيلة فهي استخدام الميليشيات العراقية الطائفية في شنِّ حملات تطهير طائفية ضد السكان بعد تحرير مدنهم وقراهم من سيطرة المتشددين.
ونبهت الصحيفة إلى أن ظريف يريد الحصول على الشرعية الدولية لوجود قوات الحرس الثوري الإيراني في كل من العراق وسوريا تحت ذريعة محاربة الإرهاب؛ وأنه ومن خلفه حكام طهران يريدون تأسسيس مرحلة جديدة، وهي ما بعد النووي تتضمن اعترافاً دولياً بوجودهم في هذه المناطق.
واليوم، سلطت صحيفة "عكاظ" الضوء على إحباط الأردن لمخطط إرهابي لفيلق القدس الإيراني، كان يستهدف زعزعة الأمن في البلاد ونشر الفوضى، ورأت أن الأمن العربي والمحافظة عليه وتحصينه من أعدائه لم يعد مسؤولية دولة واحدة بل يحتاج قدراً كبيراً من التعاون والتنسيق لكشف المؤامرات التي تحاك ضده. واعتبرت أن ما تم اكتشافه في الأردن جزء من شبكة التخريب التي تزرعها طهران في صور وأشكال مختلفة، وعلى المجتمعات أن تتعاون مع أجهزتها الأمنية لفضح المخططات ومن يساندها.
التعليقات
ايران لم تخف طموحها
elaph-follower -ان ايران لم تخفي طموحها في اي يوم من الايام بأن تكون القوة المهيمنة في المنطقة وقامت بأعداد خططها وخلق الظروف المناسبة لتحقيق كل اهدافها وكمثال بسيط على ذلك ماحصل في العراق فأمريكا ودول المنطقة تخلصت من نظام صدام وانفقت المليارات لتحقيق ذلك مع العلم ان الوقائع اثبتت تورط امريكا بدفع صدام لدخول العراق وبعدها تركت دول المنطقة أمريكا لتهدي العراق لطهران على طبق من ذهب لتقوم طهران بالسيطرة على البلد وكل ثرواته ومقدراته ويبقى السؤال الذي لا اجابة له ماذا فعلت دول المنطقة لمواجهة هذا الطموح الإيراني ومخططاته فتغلغل ايران في عدة دول يذكرها التقرير لم يكن وليد لحظة او هبط صدفة ليتفاجأ به الجميع ويصابون بالذهول ويبدأون بالعويل والصراخ من الخطر الذي يهددهم ليكتشفوا ان الحروب بالوكالة التي كانت تقوم بها امريكا وحلف الناتو بالدفاع عنهم لحماية منابع النفط انتهت وانتفت الحاجة لنفط المنطقة باكتشاف النفط في مناطق اخرى اقل اضطرابا وخطورة فهل اعدت دول المنطقة نفسها عسكريا لليوم الذي تعطي فيه امريكا الضوء الاخضر لإيران للهيمنة على المنطقة وهل لازال هناك متسع من الوقت لهذه الدول لتدريب وتأهيل مواطنيها للقيام بواجبهم في الدفاع عن بلدانهم لمواجهة اي خطر ايراني خصوصا ان التعداد السكاني يميل لمصلحة ايران وهل نسقت هذه الدول مع بعضها البعض لمواجهة هذا الخطر مجتمعه بدلا من المواجهه الفردية فمن يعود للتاريخ يتأكد ان امريكا واوروبا لم تكن تدافع عن المنطقة الا لوجود اسباب اقتصادية واهمية لمنابع النفط واليوم انتفت هذه الحاجة وتدهورت اسعار النفط واصبح المعروض منه في الاسواق اكثر من الطلب واصبح بعض رجال الاعمال الامريكين يشترون برميل النفط الإيراني بثمان دولارات ويقومون بتصديره وجني الكثير من الارباح رغم ان بلدهم تقود العقوبات الاقتصادية على طهران فلماذا لم يقم اي طرف بفضح هذه الممارسات الأمريكية وفي الطرف المقابل تركيا تشتري النفط المسروق من قبل داعش بابخس الأثمان كما انها تستورد الغاز الايراني طوال فترة العقوبات ولم يحرك احدا ساكنا رغم ان ذلك شكل دعما لإيران وفي الختام لسنا بحاجة للتذكير بأن بريطانيا تواطئت مع شاه ايران وسلمته جزر الإمارات المحتلة قبل خروجها من المنطقة رغم ان حماية هذه الجزر حسب القوانين والأعراف الدولية من مسؤلية بريطانيا كدولة محتلة لذا آن الآوان لتحميل بريطانيا المسؤولية ا
للأسف نحن السبب
أحمد الزايد -لم تعد الشعوب العربيه مغفله .. كلنا نعلم عن اسرائيل ومدى دعمها لداعش .. وكلنا نعلم ان ايران تريد فرض الهيمنه .. ولكن ان نلوم ايران لما يفعله داعش فهذا كلام لا يتقبله اي عربي في الوضع الراهن .. خصوصاً بعد اثبات التحقيقات في العديد من الدول العربيه ان داعش مدعومه من بعض الحكومات العربيه التي بالأساس هي ضد ايران .. مما يجعل تلك الشعوب تخسر ثقه المواطن العربي وان منطلق تلك الاداعاءات كان طائفي من الدرجه الاولى .. فإيران اصبحت ما اصبحت عليه الآن بسبب الحكومات العربيه وليس بسبب ان داعش مدعومه من ايران كل من كان لا يتخذ هذا الرأي في السابق بدأ يتفق معي على انه هو الصواب لما يحدث على الساحه الاقليميه في الوضع الراهن.
الخليج الفارسي إلى الابد
منصور العمادي -ياخي الجزر ايرانيه قبل فتره تم نشر وثائق بريطانيه انه الجزر الثلاث كانت تحت السيادة الايرانيه في زمن القاجاريين لكن الثعلب البريطاني نجح في أثاره هاذي القضيه شاه إيران الله يرحمه أعادت الجزر الثلاث إلى السياده الايرانيه وهاذي الجزر ايرانيه لين يوم الدين
حرقوا بيتنا
فما العمل -ايران احتلت العراق احتلالا فارسيا بحيث ان القيادات الشيعية والمالكي نقل ذهب البنك المركزي العراقي الى ايران لمساعدة ايران في التغلب على الحصادر والقيادات الشيعية في العراق هي ذات اصول وجذور ايرانية وقد اخذ هؤلاء القادةالشيعة بتدجينا لشيعة وترويضهم بان ايران والعراق بلد واحد لتهيئة ضم العراق الى ايران على الدول العربية غير المستعمرة من ايران مساعدة اهل الاهواز في قيام ثورتهم ضد الحكم الفارسي العنصري الذي ينشر الخرافات في المنطقة كما ان على هذه الدول العربية غير المستعمرة ايرانيا تشجيع باقي القوميات على الثورة ضد ايران
لاتشتروا بعقلنا حلاوه
رمضان عبد الكريم -اذا كانت ايران المستفيده اذن لماذا دول عربية تدعم داعش؟
مصيبة العقول العربية
فد واحد -عقولكم العاجزة عن الاعتراف بالحقائق تجعلكم تولولون كالارامل مرة من الانجليز ومرة من اليهود ليتبعهم الامريكان والصرعة الجديدة ايران وربما غداً بوركينا فاسو . تريدون من الشعوب ان توقف تقدمها مثلكم لترضوا عنها . في غفلة من الزمن من الله عليكم بنعمة النفط وبعقول تستخرجه لكم , فماذا فعلتم وتفعلون بها سوى ظلم وسرقة شعوبكم وجيرانكم ؟؟؟؟ كل الاسوياء حين تزداد نعمتهم يتطورون ويطورون انفسهم الا انتم !!