أخبار

استهداف للمصالح الغربية وضرب اقتصاد البلاد

استراتيجية جديدة للجماعات الإرهابية في مصر

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يؤشر الإنفجار الذي استهدف القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة صباح اليوم، على تحول جديد في استيراتيجية الجماعات الإرهابية في مصر، فبعد استهداف المنشآت الحيوية والشرطية والعسكرية المصرية، تضرب جماعات العنف المصالح الأجنبية، بهدف عرقلة النمو الإقتصادي، لاسيما أن إيطاليا تعتبر من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، وأول دولة أوروبية زارها الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد توليه منصبه.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: وقع انفجار بسيارة مفخخة في أمام القنصلية الإيطالية في منطقة الإسعاف بوسط القاهرة، في مؤشر جديد على اتساع رقعة الهجمات الإرهابية، فضلاً عن بدء استراتيجية جديدة تعمل على استهداف المنشآت والمصالح الغربية في مصر.&&منطقة مزدحمةزرعت قنبلة أسفل سيارة أمام القنصيلة في شارع الجلاء في القاهرة، وجرت عملية التفجير في الصباح الباكر، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، ولا تحظى القنصلية بالتأمين الكافي، إلا من وجود جندي أو أكثر. ومن حسن حظ المصريين أن عملية التفجير جرت مبكراً، لاسيما أن هذه المنطقة من أكثر المناطق ازدحاماً في القاهرة، ويقع على بعد أمتار من مقر القنصيلة مقرات مؤسستي الأهرام والأخبار الصحافيتين، إضافة إلى شركات الكهرباء، ونقابتي المحامين والصحافيين، ومقر دار القضاء العالي.وأدى الإنفجار إلى تضرر واجهات العديد من المباني، وتحطم زجاج الواجهات، وتكسر الزجاج في مقر نقابة الصحافيين، التي تقع على بعد نحو 200 متر من مقر القنصلية، كما أدى الإنفجار إلى أضرار بكوبري السادس من أكتوبر.&واحتجزت السلطات الأمنية الصحافي الإيطالي ديفيد ديجنر، أثناء إجراء تغطية صحافية للحادث.&وزار وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، موقع الإنفجار، وسط حراسة أمنية مشددة، بينما هتف بعض الأهالي المتواجدين في الموقع: "يا وزير يا وزير إحنا وراك بالملايين"، "يا وزير الداخلية افرم افرم وإحنا معاك"، و"مرسي إعدام.. مرسي إعدام"، في إشارة إتهام السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين بالضلوع في أعمال الإرهاب.&&استراتيجية جديدةووفقاً للخبراء الأمنيين، فإن تفجير القنصيلة الإيطالية يؤشر على تدشين الجماعات الإرهاربية في مصر استراتيجية جديدة، تعمل على استهداف المصالح الغربية، وقال اللواء أحمد عشري، الخبير الأمني، لـ"إيلاف" إن هذه الهجمات تحمل بصمات جماعة الإخوان، مشيراً إلى أن الجماعة سبق أن أطلقت تهديدات باستهداف الشركات والمؤسسات الأجنبية في مصر، قبيل انعقاد المؤتمر الإقتصادي في شهر (مارس) آذار الماضي. وأضاف أن استهداف القنصليات يؤكد أن الجماعة تسعى إلى تدمير الدولة، واسقاطها، لاسيما أن التبعات الإقتصادية لهذه الإستيراتيجية ستكون خطيرة، ومنها ضرب السياحة، وتقليل فرص الإستثمار الخارجي.ولفت إلى أن عملية استهداف القنصلية الإيطالية لم تأت عبثاً، منوهاً بأن إيطاليا أكبر شريك تجاري لمصر، معتبراً أن العملية الإرهابية تستهدف ضرب الإقتصاد المصري بالدرجة الأولى، من خلال إثارة الذعر في قلوب المستثمرين الإيطاليين. ولفت إلى أن السلطات الأمنية تولي اهتماماً كبيراً بتأمين المنشآت الغربية في مصر، ووضعت خطة لتأمينها جيداً منذ إغلاق السفارة الكندية في شهر (ديسمبر) كانون الأول الماضي.&لا استثاءاتتضرب الجماعات الإرهابية في كل الإتجاه، لا أحد مستثنى من العنف في مصر، والعالم كله، وقال اللواء سعيد عبد الرحمن، الخبير الإستيراتيجي، لـ"إيلاف" إن الجماعات الإرهابية لديها استيراتيجية واضحة وهو التخريب والتدمير، موضحاً أن هذه الإستيراتيجية لا تستنثي أحداً أو منشآة. ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية تضرب ما يمكنها ضربه وتدميره بسهولة، ولا تتورع إن سقط أبرياء. ونبه إلى أن تفجير القنصلية الإيطالية يؤكد أن الإرهاب يستهدف الجميع، مصريين وأجانب منشآت عسكرية ومدنية وأجنبية. ودعا الجميع محلياً ودولياً إلى التكاتف ضد الإرهاب.ولفت إلى أن استهداف الإرهاب للمصالح الأجنبية، يهدف إلى البعث برسائل إلى الغرب، مفاداه أن مصالحكم مستهدفة، ويجب عليكم الإنسحاب من مصر، معتبراً أنها محاولات للتأثير على الإستثمارات الأجنبية، التي اتفقت عليها الحكومة مع دول غربية وعربية أثناء المؤتمر الإقتصادي الذي عقد في شهر (مارس) آذار الماضي.&اتصال ايطالي مصريوأجرى رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، اتصالا هاتفياً بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد خلاله تضامن بلاده مع مصر في مثل تلك اللحظات، مشدداً على أن بلاده عازمة على مكافحة الإرهاب من أجل دحره والقضاء عليه.وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير محمد يوسف، أن الرئيس أكد خلال الاتصال تقدير مصر للمواقف الإيطالية المساندة للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب، منوهاً بأن ذلك يأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين. وشدد السيسي على أن مثل هذه الأحداث الإرهابية تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب والحفاظ على مقدرات الشعوب. ونوّه السيسي خلال الاتصال، بأن مصر تولي العناية الواجبة لكل مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية المتواجدة على أراضيها.ووجه رئيس الوزراء الإيطالي الشكر للرئيس لما قامت به السلطات المصرية المعنية من تعاون كامل واستجابة سريعة للتعامل مع تداعيات الحادث.وأجرى وزير الخارجية سامح شكري، اتصالاً هاتيفياً مع نظيره الإيطالي باولو جينتليوني، حيث ادان الوزير الإيطالي خلال الاتصال العمل الاهاربي البشع الذى وقع امام القنصلية الايطالية بالقاهرة، معرباً عن تضامنه الكامل مع مصر في حربها ضد الإرهاب، ومواساته لأسرة القتيل وتمنياته بالشفاء للمصابين من الأبرياء.&محاربة الإرهابوقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، إن الوزير شكري قدم خلال الاتصال المعلومات المتوافرة حول الحادث الإرهابي، وأعرب عن ادانة مصر حكومة وشعباً الشديدة لهذا الحادث، وأكد أن مصر لن تتوانى عن مواصلة وتكثيف جهودها مع مختلف دول العالم، ومن بينها ايطاليا لمحاربة الإرهاب والعمل على اجتثاثه من جذوره ودحره. وأكد شكري أن الإرهاب لن يتورع عن استخدام اداوته الخسيسة ضد الابرياء، مشدداً علي عزم مصر علي افشال المخططات التي تستهدف الاستقرار في البلاد والقضاء على كافة التنظيمات الإرهابية.يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع المصرية، إلقاء القبض على خلية إرهابية، تستهدف المنشآت الإقتصادية والعسكرية ورجال الشرطة والقضاء. وبثت حساب الوزارة على موقع يوتيوب إعترافات لأعضاء الخلية، وقال أحدهم إنهم تلقوا تدريبات في دولة أجنبية، وجرى التشويش من قبل الوزارة على اسم الدولة.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دولة رخوة للأسف
عادل حزين -

الحل الوحيد لوأد الإرهاب وتحجيمه إلى أقل مدى, هو أن تدفع عائلة المعتدين وليس المعتدون فقط فاتورة أى عملية إرهابية... عائلاتهم وأصدقائهم ولربما جيرانهم أيضا, وهكذا يتم القضاء على الحاضنة الإجتماعية للإرهاب ويصيروا كمنبوذين فى المجتمع تماما. هذا الحل مجرب لدى عراق صدام وتونس بورقيبة بل ودول الخليج أيضا. صحيح أن ذلك هو ضد حقوق الإنسان وضد العدالة ولكن هذا هو الحل الوحيد للأسف الشديد.

هل هؤلاء بشر؟
بوسلطان -

مهما كان السبب للانتقام فليس من حق أيا من كان قتل الأرواح وتدمير المتلكات وبث الرعب والخوف في قلوب الناس ،ولذلك قد فهم العالم أجمع بأن هذه الجماعات ليس لها من الاسلام من شئ وأنما شياطينهاى هيئة بشر وإلا كيف لهم تفجير هذا المكان في شهر رمضان المبارك ،أهل مصر من عهود طويلة عاشت مع بعض بعضها البعض مع أختلاف دياناتها وأعتقاداتها في سلام ووئام والى اليوم لولا كيد الكائيدين الحاقدين على أرض الكنانه الحبيبة،فحمى الله مصر والامة من شر هؤلاء الشياطين،

اخوان الشياطين
هادي المختار -

ان اخوان الشياطين شوهو الاسلام، فكيف يفسرون الاضرار بمصالح الشعب المصري بالجهاد، فهل زيادة عدد العاطلين في مصر وتنونس من قيم الاسلام الحنيف. ولكن العتب على السلطان اردوغان وقيادة دولة القطر بدعمها للقيادات الاخوانجية الذين يتجارون بالدين.