بعد اتهامه تسيبراس بالتخاذل والاستسلام للدائنين
منع وزير المالية اليوناني السابق خوض الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إعداد عبد الاله مجيد: قرر حزب سيريزا الحاكم في اليونان طرد وزير المالية السابق يانيس فاروفاكيس ومنعه من الترشيح في الانتخابات البرلمانية المتوقع اجراؤها في ايلول (سبتمبر) وبذلك توسيع الصراع مع اليساريين المتطرفين داخل الحزب.
تخاذل
وجاء قرار الحزب بعد ان اتهم فاروفاكيس رئيس الوزراء المستقيل الكسيس تسيبراس بالتخاذل والاستسلام لدائني اليونان. وكان فاروفاكيس أُجبر على التنحي قبل فترة وجيزة على توصل تسيبراس في تموز (يوليو) الماضي الى اتفاق مع الدائين بقيمة 86 مليار يورو لانقاذ اليونان من الافلاس وإبقائها في منطقة اليورو.
وقال فاروفاكيس في مقابلة مع مجلة نوفيل اوبزرفاتور الفرنسية ان رئيس الوزراء المستقيل "خان غالبية الشعب اليوناني" وانه "خدع" رفاقه ببيع ايديولوجيا الحزب اليسارية مقابل اتفاق انقاذ محكوم عليه بالفشل. وأكد فاروفاكيس للمجلة الفرنسية "لن أُشارك ابدا في حزب يهدف الى تنفيذ اتفاق تموز (يوليو)".
وكان عدد من النواب اليساريين المتطرفين انشقوا عن حزب سيريزا لتشكيل حزب جديد مهددين بحرمان تسيبراس من التمتع بأغلبية في البرلمان الجديد. ويبين استطلاع جديد هبوط شعبية سيريزا بهامش ملحوظ.
وقال اليكوس فلابوراريس وزير الدولة اليوناني لتنسيق أعمال الحكومة ومستشار تسيبراس ان فاروفاكيس مُنع من الترشيح في الانتخابات متهما اياه بالجحود والغدر برئيس الوزراء المستقيل. وتردت العلاقة بين تسيبراس وفاروفاكيس منذ تنحية الأخير عن وزارة المالية خلال المحادثات مع الدائنين في آيار (مايو) الماضي.
&
وتردد ان رفض فاروفاكيس مسايرة تسيبراس في عبور ما كان خطوطاً حمراء مثل الاستمرار في خفض المعاشات التقاعدية وبيع مؤسسات القطاع العام وتسريح مزيد من الموظفين ، اثار غضب نظرائه الاوروبيين متسبباً بتأخير التوصل الى اتفاق أكثر من ستة أشهر.
حياة باذخة
كما ان نمط حياة فاروفاكيس الباذخ في اليونان التي تعيش ضائقة مالية خانقة بقضاء أماسيه في حانات راقية وعطلة نهاية الاسبوع في فيلا فاخرة في احدى الجزر وجلسات التصوير التي لا تنتهي لتسويق نفسه أثارت عليه انتقادات مريرة من اليونانيين البسطاء الذين يعانون بسبب الاجراءات التقشفية.
وكان تسيبراس استقال الاسبوع الماضي من رئاسة الوزراء بأمل تعزيز موقعه في الحكم وإسكات المعارضة داخل حزبه من خلال الفوز بتفويض شعبي وولاية ثانية في انتخابات ايلول (سبتمبر). وأظهر أحدث استطلاع نُشرت نتائجه يوم الأربعاء ان حزب سيريزا سيحصل على 24 في المئة من الأصوات مقابل 22 في المئة لحزب الديمقراطية الجديدة المحافظ.
وبحسب الاستطلاع الذي اجرته شركة "انترفيو" لقناة تلفزيونية محلية فإن حزب الفجر الذهبي النازي الجديد سيحصل على 6.2 في المئة من الأصوات وحزب الوحدة الشعبية الذي انشق عن سيريزا على أكثر من 4 في المئة.
ونقلت صحيفة التايمز اللندنية عن خبير في الاستطلاعات قوله "ان ما يجب ان يقلق سيريزا هو هبوط شعبيته على ما يبدو وان من المستبعد ان تكون مقامرة تسيبراس رابحة". واضاف "ان من المرجح ألا يحصل على الأغلبية الأكبر التي يريدها".
&