نائب لبناني: المواجهة بين الشعب والأمن تُحرف المطالب

التظاهرات الأخيرة في وسط بيروت بدت وكأنها مواجهة بين الحراك الشعبي المطلبي وبين قوى الأمن اللبناني، ويعتقد البعض أن ذلك يفقدها مطالبها الأساسيّة. &&بيروت: بعد الحراك الشعبي الأخير في وسط بيروت يتساءل البعض هل تحول هذا الحراك اليوم إلى مواجهة بين المتظاهرين وقوى الأمن وهل المقصود بذلك أن يتم تحريف معنى مطالب الحراك الشعبي في لبنان؟&يعتبر النائب سليم سلهب في حديثه ل"إيلاف" أن التظاهرات المطلبية الأخيرة بدت وكأنها تظاهرات بين الشعب والقوى الأمنية وبعد آخر تظاهرتين شعبيتين كان هناك انطباع بعدم وجود حدود للتظاهر رغم ان الدستور اللبناني يكفل التظاهرات، ولكن الإحساس كان بأن القرار ربما قد يفلت من المتظاهرين، وهناك خوف من حلول حالة غضب وعدم وجود استقرار أمني مع انفلات الضوابط بين المتظاهرين وقوى الأمن.&تمايز بين التحركاتويمايز سلهب بين تظاهرات الحراك الشعبي وبين تظاهرات التيار الوطني الحر ويقول إن تظاهرات الحراك الشعبي لا تتضمن مطلبًا واحدًا، بل تعدّدت المطالب، ولا نلاحظ فيها توجهًا واحدًا وهدفًا موحدًا للمضي به، بعكس تظاهرات التيار الوطني الحر.&وأضاف "لا شك أن عدد المتظاهرين كلما كان أكبر كان يمثل المطالب أكثر، والحراك بدأ بقوة أكثر وبدأ يخف".&عون والحوارولدى سؤاله اليوم بموازاة التحرك في الشارع والاحتجاجات المطلبية هناك طاولة الحوار والحديث اليوم أن الجنرال ميشال عون ربما قد ينسحب من تلك الطاولة؟ يجيب سلهب أن عون لن يكون السبب في انقطاع الحوار القائم بين مختلف الفرقاء في لبنان، وحتى لو أن الحوار قد لا يعطي انطباعًا بأنه سيكون مثمرًا، رغم أنني شخصيًا من المشجعين على إكمال هذا الحوار، الذي من الممكن أن يكون أكثر إنتاجًا من التظاهرات في الشارع.&تظاهرات وحقوقالتظاهرات في الشارع ومطالبها هل تعتبرها محقة وهل من الممكن من خلال التظاهرات التي حصلت أن يصل المواطن اللبناني إلى أبسط حقوقه؟يجيب سلهب أن المطالب لا شك محقة ولكن السؤال هل من الممكن ان توصل المواطن اللبناني إلى حقوقه، إذا لم يصل إليها 100% ربما يصل إليها بنسبة أقل، وما يجري من حوار بين الفرقاء وطريقة تبادل الآراء مع الفرقاء إذا عرفنا كيف نتحاور جديًا بعيدًا عن أي ضغوطات خارجية، قد تنتج أكثر.&النفاياتيبدو اليوم بوادر حلول لموضوع النفايات في لبنان، هل هذا الموضوع سيخفف من التظاهرات الشعبية كونها بدأت بالمطالبة أساسًا بهذا المطلب؟ يلفت سلهب إلى أنها بالفعل بدأت تحت مطلب النفايات، ولكنها تعددت في المطالب وأصبحت مطالبها متشعبة وغير واضحة المعالم، ولا نعرف إذا كان حل مشكلة النفايات في لبنان يحل مشكلة التظاهر، يجب على التظاهرات كي تكون فاعلة أن يكون لديها شعار موحد ومطالب محددة، من أجل التفاوض للوصول إلى نتيجة مرجوة.&مآخذ على التظاهرما هي المآخذ الأساسية التي تحملونها ضد التظاهرات الشعبية والحراك المدني في لبنان؟ يقول سلهب إن لا مأخذ رئيس لكن المطلوب من هذه التحركات أن تنظّم ذاتها مع إيجاد من يوجه وينظم هذا الحراك، ويتكلم باسمه، والتصرف بطريقة لائقة وعدم الانجرار نحو الفوضى، وأن تكون وتبقى المطالب شعبية كي يبقى الشعب فعليًا يساند هذا الحراك الذي هو محق بمطالبه.&