أخبار

أكدت أن قطع العلاقات جاء ردًا على ممارساتها العدوانية

السفارة السعودية في مصر: إيران دولة داعمة للإرهاب

السفير السعودي في مصر
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قالت السفارة السعودية في مصر إن الاعتداءات التي واجهتها بعثة المملكة في طهران ومشهد تأتي بعد تصريحات نظام ايران العدوانية التي شكلت تحريضاً سافراً شجع على الاعتداء على بعثات المملكة، معتبرة أن قطع العلاقات مع طهران جاء للتأكيد على أنه لا مكان في المجتمع الدولي لدولة تتغاضى عن الإرهاب وتدعمه، بل وتنخرط فيه أيضاً.&صبري عبد الحفيظ من القاهرة: أكدت السفارة السعودية لدى جمهورية مصر العربية، أن "الاعتداءات التي واجهتها بعثة المملكة في "طهران" و"مشهد" تأتي بعد تصريحات نظام ايران العدوانية".&وأضافت السفارة في بيان لها تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن هذه التصريحات "شكلت تحريضاً سافراً شجع على الاعتداء على بعثات المملكة، وأنها لم تكن المرة الأولى، بل سبق وتعرضت لاعتداءات مماثلة خلال السنوات الماضية، تحت مرأى ومسمع من الحكومة الإيرانية دون اتخاذ أية تدابير للحفاظ على أمن وسلامة بعثة المملكة ومنسوبيها أو تقديم الجناة للعدالة، وأن هذه الاعتداءات تُشكِل انتهاكاً صارخاً لكافة الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية".&واتهمت السفارة السعودية في القاهرة "السلطات الإيرانية" بأنها "لم تقم بأي جهد لمنع مثل هذه الأعمال الإجرامية، أو اعتقال المتسببين فيها".&ولفتت السفارة إلى أن المملكة قد اتخذت عدداً من الإجراءات بناء على تلك الاعتداءات، وأوضحت أن "وزارة الخارجية السعودية استدعت السفير الإيراني مساء السبت (2 يناير 2016)، حيث تم تسليمه مذكرة شديدة اللهجة، حَمّلَت فيها النظام الإيراني مسؤولية هذه الاعتداءات كاملةً".&وأضافت: كما قامت المملكة، بإحاطة مجلس الأمن الدولي بهذه الاعتداءات، مطالبةً المجلس بضمان حماية البعثات الدبلوماسية ومنسوبيها وفقاً للاتفاقيات والقوانين الدولية، هذا إلى جانب إحاطة كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع الدول التي للمملكة علاقات بها. &&تحريض سافر&واعتبرت السفارة أن قرار المملكة بقطع العلاقات مع إيران، "جاء لتوضيح أن "المملكة ثابتة على مواقفها في التصدي للممارسات العدائية الإيرانية تجاهها وتجاه دول الجوار، وحلفاء المملكة، وللتأكيد على أنه لا مكان في المجتمع الدولي، لدولة تتغاضى عن الإرهاب وتدعمه، بل وتنخرط فيه أيضاً".&وأكدت السفارة، أن التصريحات العدوانية الصادرة من الحكومة الإيرانية، كانت بمثابة تحريض سافر على انتهاك حرمة السفارة في "طهران"، والقنصلية العامة في "مشهد"، وأن هذه الاعتداءات تعتبر استمراراً لسياسة النظام الإيراني الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية، وإشاعة الفتن والحروب فيها.&فيما هاجم السفير السعودي في القاهرة، أحمد قطان، زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله، ووصفه بـ"أداة من الأدوات الإيرانية يتم تحريكها كقطعة الشطرنج"، ورد على تهديداته للنظام السعودي، قائلاً: "نحن لا نخاف إلا الله، وأعلى ما في خيله يركبه".&كما وصف قطان في تصريحات له، الزعيم الشيعي نمر النمر، الذي أعدمته المملكة بتهمة الإرهاب، بأنه "مواطن سعودي أثار الرعب والفتن، ودعا لانفصال المنطقة الشرقية عن المملكة".&وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هدد النظام السعودي وقال في كلمة تلفزيونية، تعليقًا على إعدام "النمر" إن: "الرهان على تعقل النظام السعودي والحوار معه سقط، وأن الدماء المسفوكة ستكتب نهاية نظام آل سعود، وملامح هذه النهاية بدأت تلوح في الأفق".&تفاصيل الهجمات&وكشفت السفارة تفاصيل الهجمات ضد بعثة المملكة في "طهران"، موضحة أن البعثة تلقت عدة اتصالات هاتفية بتهديد منسوبيها بالقتل في صباح يوم السبت (2 يناير 2016)، وفي ظهر نفس اليوم بدأ توافد الحشود أمام السفارة، وبالرغم من اتصال القائم بأعمال السفارة بالخارجية الإيرانية ومطالبتها بتأمين الحماية للسفارة، إلا أن السلطات الإيرانية لم تتجاوب نهائياً.&وفي مساء ذات اليوم، قامت مجموعة من المتجمهرين أمام مقر السفارة بإلقاء عبوات حارقة على المبنى ورشقه بالحجارة. وفي فجر اليوم التالي (الأحد 3 يناير 2016)، تم استبدال الحشود الأولى بمجموعات جديدة حلت مكانها، حيث تمكن اثنان منهم باقتحام مقر السفارة وإحراق أجزاء منه، وللمرة الثانية تواصل القائم بأعمال السفارة مع الخارجية الإيرانية إلا أنها لم تتجاوب أيضاً.&كما تعمدت السلطات الإيرانية التأخير في توفير حماية شخصية للقائم بأعمال السفارة ليتمكن من زيارة مقر السفارة للوقوف على تطورات الموقف، إلا أنه لم يتمكن من ذلك إلا بعد عصر يوم الأحد، ليجد أن المبنى تعرض للتخريب والتدمير، حيث تم تكسير محتوياته وسرقة ما فيه من أثاث وأجهزة ووثائق.&وفي ما يتعلق بالاعتداءات على قنصلية المملكة في "مشهد"، يوم السبت (2 يناير 2016)، فقد بدأت باقتحام "سيارة أجرة" بوابة الحاجز الأمني حول مقر القنصلية ومحاولتها اقتحام البوابة الداخلية ولكنها لم تتمكن من ذلك، وبعد ذلك بعدة ساعات تجمعت حشود أمام مقر القنصلية، بلغ عددها أكثر من ألفي شخص، حيث قاموا برشق المبنى بالحجارة والعبوات النارية الحارقة، مما أدى إلى تهشم النوافذ الخارجية. بالإضافة إلى محاولة مجموعة من المحتشدين اقتحام المبنى إلا أنها باءت بالفشل.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف