علماء كردستان يرفضون تدخل إيران بشؤونهم
بغداد: اعتقلنا أشخاصًا ساهموا باختطاف القطريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت السلطات العراقية اعتقال عدد من الاشخاص كانوا يرافقون الصيادين القطريين لدى اختطافهم في صحراء البلاد الشهر الماضي، مؤكدة أن وراء العملية أجندات سياسية.. فيما رفض اتحاد علماء الدين الإسلامي بكردستان تدخل إيران في القضايا الدينية التي تخص الاقليم.
لندن: قال وزير الداخلية العراقي محمد الغبان إن الاجهزة الامنية العراقية تمكنت من اعتقال عدد من الاشخاص كانوا برفقة الصيادين القطريين وساهموا بعملية اختطافهم في صحراء محافظة المثنى (220 كم جنوب بغداد) في السادس عشر من الشهر الماضي من خلال اعطاء ارشادات عنهم، لكنه لم يوضح عددهم أو جنسياتهم، غير أنّه أشار إلى أنّ عددهم قليل وتواصل الجهات المختصة التحقيق معهم.
وأكد وجود اجندات سياسية ومطامع شخصية لدى الاطراف التي قامت بعملية الاختطاف من دون ان يوضح طبيعة هذه الاجندات.. لكنه شدد على ان العملية احرجت السلطات العراقية وشكلت اساءة إلى سمعة الدولة.. واصفًا العملية بغير المبررة.
وحول الجهة التي نفذت عملية اعتقال الصياديين القطريين الستة والعشرين، وبينهم افراد من العائلة القطرية الحاكمة، أشار الوزير في مقابلة مع قناة "العراقية" الرسمية، وتابعتها "إيلاف" الليلة الماضية، إلى أنّه لم يُعرف لحد الان الجهة التي قامت بالاختطاف منوهًا إلى أنّ اي جهة لم تتبنَّ العملية.. مشددًا على ان اجهزة وزارته ومنها الاستخبارات تبذل جهودًا كبيرة لمعرفة الخاطفين ومكان احتجاز الصيادين من أجل اطلاقهم.
وأشار الغبان إلى أنّ السلطات العراقية مستمرة بالتواصل مع نظيرتها القطرية من خلال السفير القطري في بغداد ووزارتي خارجية البلدين لمعرفة مصير الصيادين الذين قال انهم دخلوا إلى الاراضي العراقية بشكل رسمي وشرعي مرجحًا وجود دوافع سياسية وراء الاختطاف، لكنه قال إن دعوة المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني لاطلاق المختطفين القطريين قد سحبت الشرعية من الخاطفين وأسقطت أي ذرائع لعملية الاختطاف.&&
&وكانت تقارير أشارت مؤخرًا إلى إطلاق 9 من المختطفين، هم من خدم الصيادين القطريين، بينهم من جنسية كويتية. وقالت إن الهدف من العملية هو مبادلة الصيادين المخطوفين مع مقاتلين أسرى من منظمات شيعية عراقية وحزب الله اللبناني لدى جبهة النصرة التي تقاتل في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد والممولة من قبل الحكومة القطرية التي تدعمها تسليحيًا وماليًا ومعنويًا..
يذكر أنّ الصيد بالصقور يحظى بتقدير كبير لدى الخليجيين، حيث يأتي شيوخ عرب اثرياء إلى المناطق الحدودية الصحراوية للعراق من اجل الصيد واحيانًا من أجل الطيور النادرة. والواحات الصحراوية في جنوب العراق تكتسب شعبية لدى الصيادين وممن يفضلون رحلات السفاري الصحراوية حيث تجتذب تلك المناطق العديد من الزوار عبر الحدود من السعودية والكويت وقطر، حيث يأتي هؤلاء الزوار إلى عدد من الصحارى والوديان في محافظات ذي قار والمثنى والبصرة من اجل الرحلات الصحراوية واستكشاف البرية الواسعة في المحافظات الجنوبية الثلاث.
علماء الدين بكردستان يرفضون تدخل إيران بشؤونهم
إلى ذلك، رفض اتحاد علماء الدين الاسلامي في اقليم كردستان العراق بشدة محاولات السلطات الإيرانية التدخل في القضايا الدينية التي تخص الاقليم، ودان زيارة بعض علماء الدين الأكراد لإيران مؤخرًا.&&
وقال رئيس إلاتحاد الشيخ عبدالله ملا سعيد ويسي: "نحن كإتحاد علماء الدين الإسلامي في إقليم كردستان ليست لدينا اية معلومات سابقة عن زيارة مجموعة من علماء الدين لإيران لذلك ندين وبشدة هذه الزيارة التي قاموا بها"... مضيفًا أن "هؤلاء العلماء لا يشكلون وفدًا يمثل الإتحاد وانما هم مجموعة من العلماء والشخصيات الدينية متصلة ببعض الاحزاب الدينية الاسلامية في الاقليم، ويقومون بزيارة لإيران ويجتمعون مع شخصيات دينية إيرانية بدون علمنا"، كما ابلغ شبكة رووداو الإعلامية الكردية في تصريح اطلعت على نصه "إيلاف" اليوم.
وأضاف الشيخ عبدالله قائلاً: "لقد ابلغنا إيران سابقًا بأنه لا يجوز أن تتم دعوة أي عالم ديني أو شخصية دينية من دون موافقتنا أو موافقة وزارة الأوقاف في اقليم كردستان". وأضاف: "قمنا بتحذير القنصلية الإيرانية والجهات المعنية الإيرانية في كردستان بأن إيران تحاول ان تتدخل في الشؤون الدينية في الإقليم، وهذا الأمر مرفوض تمامًا".
وكانت وكالة انباء "فارس" الناطقة بإسم الحكومة الإيرانية قد كشفت امس عن استقبال ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد الحسيني الشاهرودي في محافظة "سنه" لمجموعة من علماء الدين من اقليم كردستان.&&
التعليقات
يجب عدم إطلاق سراحهم
عراقي متشرد -لو كانت هناك حكومة عراقية تريد مصلحة البلد لما سمحت لهؤلاء البدو بدخول العراق.لا يكفيهم قتل العراقييين بل يريدون قتل حتى الحيوانات البرية العراقية.محاباة حكام العراق لقطر والإمارات والسعودية نابع من أن الأموال المسروقة التي يهربها هؤلاء الحكام تتم عن طريق هذه البلدان والأردن.أيها الشباب لا تطلقوا سراحهم حتى يدفعوا تعويضات للعراق عن الجرائم التي ارتكبها البدو بحق العراقيين من قتل وتدمير.
بدون عنوان
عابر سبيل -يبدو أن التشرد قد أثر على الملكات العقلية للمتشرد العراقي.