أخبار

أكد ضرورة توسيع التعاون الأمني والاقتصادي والثقافي

معصوم: نتطلع لتعزيز علاقاتنا بالسعودية لسلام المنطقة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اكد الرئيس العراقي معصوم رغبة بلاده في توسيع علاقاتها مع السعودية خدمة للسلام والازدهار في المنطقة وذلك ايذانا بمباشرة السفير مهامه الرسمية في العراق بعد قطيعة دبلوماسية استمرت ربع قرن من الزمان.

&

&بغداد: اكد الرئيس العراقي معصوم رغبة بلاده في توسيع علاقاتها مع السعودية خدمة للسلام والازدهار في المنطقة وذلك ايذانا بمباشرة السفير مهامه الرسمية في العراق بعد قطيعة دبلوماسية استمرت ربع قرن من الزمان. &وشدد الرئيس العراقي فؤاد معصوم عمق وخصوصية العلاقات بين العراق والمملكة العربية السعودية، معربا عن ثقته بإمكانية تطوير وتوسيع أطر التعاون بين البلدين بما يخدم السلام والازدهار في المنطقة.واكد معصوم خلال تسلمه في قصر السلام في بغداد اليوم الاثنين أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد لدى العراق ثامر السبهان، أهمية العلاقات التاريخية التي تجمع شعبي البلدين وضرورة توسيع اطر التعاون في المجالات الإقتصادية والثقافية والامنية كافة مرحبا بمباشرة السفير السعودي الجديد مهامه في بغداد.&وأبدى الرئيس العراقي استعداد بلاده لإنجاح مهام عمل السفير السعودي الجديد في العراق معبرا عن تقديره للاهتمام المتميز الذي توليه القيادة السعودية لعلاقات الصداقة بين الشعبين.من جانبه نقل السبهان إلى الرئيس معصوم تحيات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مؤكدا&عزمه على بذل كل جهد ممكن من أجل تطوير العلاقات بين البلدين.&وكان وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري قد تسلم نسخة من اوراق اعتماد السفير الجديد الخميس الماضي حيث بحثا "سير العلاقات الثنائيّة بين بغداد والرياض وسُبُل تعزيزها بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين وجهود العراق في تهدئة الأوضاع وتخفيف التوتر بين الرياض وطهران" في اشارة الى الازمة بين البلدين اثر حرق متظاهرين ايرانيين مؤخرا مقر السفارة الايرانية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد. وقال الجعفري خلال اللقاء إنَّ "وزارة الخارجيّة مُستعِدّة لتقديم كلِّ الدعم لإنجاح مَهمّة البعثة الدبلوماسيّة في بغداد، مُتمنياً النجاح والتوفيق للسفير وكادر البعثة في عملهم في العراق".. كاشفاً عن أنه "سيزور الرياض قريباً لبحث تفعيل التعاون المُشترَك ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة والقضاء على بُؤَر التوتر التي من شأنها التأثير في أمن واستقرار المنطقة".&من جانبه، قال السفير السعودي ثامر السبهان إن "المملكة تـُؤمِن بضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة العراق وإنَّ وحدة وقوة الشيعة والسنة والكرد هي قوة للعراق والمنطقة".. مُشيراً إلى أنَّ "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز شدَّد على ضرورة الحُضُور الفاعل للسفارة والعمل إلى جانب الحكومة العراقيّة باعتبار العراق ركناً من أركان العالم العربيِّ والإسلاميِّ وزاوية من زوايا الأمن والاستقرار في المنطقة مُتطلعاً إلى أن تشهد المرحلة المقبلة تفعيل العلاقات بين بغداد والرياض في المجالات السياسيّة، والاقتصاديّة، والأمنيّة".وكان السبهان وصل الى بغداد اواخر الشهر الماضي بعد انقطاع على المستوى الدبلوماسي بين البلدين منذ عام 1990. وعينت السلطات السعودية في حزيران (يونيو) الماضي&ثامر السبهان أول سفير مقيم لها في العراق منذ عام 1991 بعد مفاوضات استمرت اكثر من عام منذ تشكيل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي حكومته الحالية في أيلول (سبتمبر) عام 2014 بعد ان كانت المملكة عينت مطلع عام 2012 سفيراً لها غير مقيم في العراق قبيل انعقاد القمة العربية في بغداد في العام نفسه الا أنها تراجعت عن قرارها لاحقاً بسبب الخلافات مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.&سفارة السعودية أغلقت عام 1991 لتباشر عملها عام 2016يذكر بأن الاتفاق على افتتاح السفارة جرى خلال لقاءات مشتركة بين وزيري خارجية البلدين العراقي ابراهيم الجعفري ونظيره السعودي الراحل الامير سعود الفيصل في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2014 والذي بموجبه اتخذت الحكومة السعودية قرارها بفتح السفارة واعادة العلاقات بين البلدين. وتناولت المباحثات ايضا تحديد مكان السفارة السعودية في بغداد وكيفية توفير الحماية لها اضافة الى التنسيق مع وزارة الخارجية العراقية لوضع الترتيبات اللازمة لاختيار وتجهيز المباني المناسبة للبعثتين تمهيدا لمباشرتهما العمل في العراق في أقرب فرصة ممكنة.&وأغلقت السعودية سفارتها في بغداد عام 1990 عقب الغزو العراقي للكويت وكثيرا ما اتهمت الرياض العراق بالتقارب الشديد مع إيران المنافس الأساسي لها في المنطقة وبتشجيع التمييز الطائفي ضد السنة وهي اتهامات تنفيها بغداد.&وبدأت السعودية تحركات حذرة نحو المصالحة مع العراق بعد تعيين حيدر العبادي رئيسا جديدا لحكومته.&ويعدّ طراد عبد الله الحسين الحارثي آخر سفير سعودي مقيم لدى العراق جرى تعيينه في عام 1983 وظل في منصبه حتى الغزو العراقي للكويت في عام 1990 حين قطعت السعودية علاقاتها مع العراق .. وفي عام 2012 عيّنت المملكة فهد بن عبد المحسن الزيد سفيراً غير مقيم لها لدى العراق وتسلم أوراق اعتماده الرئيس العراقي السابق جلال طالباني.&&وشهدت العلاقات العراقية السعودية حالة من الفتور والتأزم منذ تولي رئيس الوزراء نوري المالكي رئاسة الوزراء في عام&2006 إذ اتهمت السعودية في أكثر من مناسبة الحكومة العراقية ورئيسها بممارسة نهج طائفي في السلطة فيما ظل المالكي وبعض القيادات الشيعية المنتمية للتحالف الوطني تتهم الرياض بالوقوف وراء أعمال العنف في العراق وتشير الى أن وجود سعوديين في العراق ضمن الجماعات المسلحة يدل على هذا الأمر فيما اتجهت تلك العلاقات إلى الانفراج بعد وصول رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى السلطة&الذي أكد في أكثر من مناسبة سعيه لإعادة جسور التواصل مرة أخرى مع جميع دول العالم لاسيما المجاورة حيث زار وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري السعودية قبل زيارة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اليها مطلع العام الماضي.&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف