الأمم المتحدة تحذر من بطء المسار السياسي في ليبيا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك:&أكد رئيس بعثة الأمم المتحد إلى ليبيا الأربعاء "نفاد صبر" المجتمع الدولي حيال عدم قدرة الأطراف السياسية الليبية على توحيد السلطات، مشيرا إلى أن هذا الأمر يسمح بـ"التوسع العسكري" لجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية.
وحذر مارتن كوبلر في مؤتمر صحافي عقده في تونس من أن تنظيم الدولة الإسلامية يتمدد "نحو الجنوب"، ما يعتبر "خطيرا خصوصا بالنسبة إلى النيجر وتشاد" المجاورين.&وأشار إلى أنه سيزور أديس أبابا الخميس لمناقشة المسألة مع الاتحاد الأفريقي. ولفت إلى أنه "ينبغي على الاتحاد أن يضطلع بدور كبير في المعركة ضد الإرهاب".&وبعد يومين من رفض البرلمان المعترف به دوليا في طبرق شرق البلاد تشكيلة وزارية لحكومة الوفاق، ما يؤخر أو يهدد العملية التي ترعاها الأمم المتحدة، لفت كوبلر إلى "نفاد صبر" المجتمع الدولي الذي قال انه يؤيد بالإجماع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في كانون الأول/ديسمبر.&وقال إن "أي بلد لم يعلن رفضه. هناك رغبة عارمة، في كل مكان، بدعم ليبيا".&وأوضح كوبلر ان مسالة فرض عقوبات على شخصيات ليبية "لا تناقش على مستوى الامم المتحدة حاليا"، وذلك بعدما أشارت مصادر أوروبية إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على مسؤولين ليبيين متهمين بعرقلة المسار السياسي.&لكن الدبلوماسي الألماني اعتبر ان المسار السياسي الهادف الى توحيد السلطات في هذا البلد يسير ببطء.&وقال "اعتقد ان المسار السياسي اكثر بطءا من المسار العسكري، رغم انه من المفترض ان يكون المسار السياسي اسرع من التوسع العسكري لداعش".&واضاف "القوى السياسية تناقش مواد اتفاق السلام الليبي، لكن داعش والقوى الارهابية الاخرى لا تناقش اي مسائل، بل تتحرك وتقوم بسرقة الاراضي من الشعب الليبي".&وتشهد ليبيا منذ اكثر من سنة ونصف نزاعا داميا على الحكم بين سلطتين اغرق البلاد في فوضى امنية وسياسية سمحت لجماعات متطرفة على راسها تنظيم الدولة الاسلامية بالسيطرة على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) والسعي للتوسع نحو مناطق اخرى.&ويشن تنظيم الدولة الإسلامية منذ بداية كانون الثاني/يناير هجوما في منطقة "الهلال النفطي" حيث تقع اهم موانئ تصدير النفط الليبي.&-تفاؤل-&وتحاول الامم المتحدة توحيد السلطتين في حكومة وفاق وطني بموجب اتفاق سلام وقعه برلمانيون وشخصيات وسياسية وممثلون عن المجتمع المدني في المغرب منتصف كانون الاول/ديسمبر، مع تسمية رجل الاعمال فايز السراج رئيسا لحكومة الوفاق الوطني.&ورفض البرلمان المعترف به دوليا في شرق البلاد الاثنين تشكيلة وزارية لحكومة الوفاق تضم 32 حقيبة وزارية، وامهل السراج عشرة ايام لتقديم تشكيلة حكومية جديدة مصغرة.&وأعرب كوبلر عن تفاؤله قائلا "أنا أعمل بفكرة أن هناك نصفا ممتلئا من الكوب".&وفي الجلسة ذاتها التي عقدت في مدينة طبرق في اقصى الشرق الليبي، صوت البرلمان لصالح رفض فقرة في اتفاق السلام تنص على شغور المناصب العسكرية والامنية ما ان تنال حكومة الوفاق الوطني ثقة البرلمان.&ورغم هذا التصويت، اعتبر كوبلر ان البرلمان ابدى موافقة مبدئية على الاتفاق السياسي الذي جاء ثمرة اكثر من عام من المفاوضات بين الاطراف الليبية المتنازعة برعاية الامم المتحدة.&وقال الدبلوماسي الالماني "ارحب بقرار مجلس النواب بالموافقة المبدئية على اتفاق السلام الليبي"، مشيرا الى ان "العديد من النواب الذين كانوا يقاطعون الجلسات، حضروا الى طبرق وشاركوا في التصويت، وهذا قرار شجاع".&واعتبر أنه "في حالة الأزمة (...) لا يوجد أي مسار لمفاوضات سياسية من دون عقبات".&ودار جدل خصوصا حيال مصير قائد القوات الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا خليفة حفتر.&وإقالة حفتر هو واحد من الشروط التي وضعها المؤتمر الوطني العام في طرابلس.&وحول هذه النقطة، أكد كوبلر عدم التدخل في هذا الشأن.&وقال "نحن لا نناقش الأسماء. الأمم المتحدة لا تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية"، معبرا عن أمله في أن "تحترم مهلة الأيام العشرة".&من جهة أخرى، أعرب عن انزعاجه من استحالة هبوط طائرات أممية في غرب ليبيا الخاضع لسيطرة المؤتمر الوطني العام، مشيرا إلى تقديم احتجاج خطي لرئيس المؤتمر نوري أبوسهمين.&إلى ذلك، قرر الطيران المدني الجزائري تعليق الرحلات الجوية بين الجزائر العاصمة وطرابلس اعتبارا من الجمعة و"حتى إشعار آخر"، بحسب ما اعلنت وزارة النقل الجزائرية في بيان مساء الثلاثاء.&ولا تزال ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا.&وبحسب خفر السواحل الإيطاليين، تم انقاذ ما يقارب 2500 شخص في أقل من أسبوع قبالة السواحل الليبية، نصفهم يوم الثلاثاء.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف