كيف يتعامل العرب في بريطانيا مع تصاعد "هجمات الكراهية"؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
منذ تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوربي في الثالث والعشرين من يونيو حزيران الماضي، والعديد من التقارير البريطانية تشير إلى تزايد ملحوظ في ما يعرف ب"جرائم الكراهية"، ومعظمها تتعلق بجرائم عنصرية ضد مهاجرين أو أناس من غير البريطانيين.
وتشير الأرقام الصادرة عن "المجلس الوطني لقادة الشرطة في بريطانيا"، إلى أنه تم الإبلاغ عما يزيد على 3 آلاف جريمة كراهية خلال الفترة ما بين السادس عشر والثلاثين من يونيو الماضي، وهو الشهر الذي شهد الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوربي وما صحبه من مناظرات تناولت في كثير من الأحيان قضية المهاجرين، وتؤكد الأرقام على أن هذا العدد يمثل زيادة بنسبة 42% عن الأرقام المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبشكل إجمالي فإن عدد جرائم الكراهية التي جرى الإبلاغ عنها في بريطانيا، خلال النصف الثاني من يونيو حزيران الماضي، وصلت إلى 3,076 حالة مقارنة ب 2,161 حالة تم تسجيلها في نفس الفترة من العام 2015.
وكان رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون قد تحدث عن ذلك التصاعد، فوصف جرائم الكراهية التي تزايدت بعد الاستفتاء بأنها تثير "الازدراء “، وأدان كاميرون بعد الاستفتاء الذي صوت فيه البريطانيون على الخروج من الاتحاد الأوربي، الاعتداءات التي تناولتها وسائل الإعلام والتي تضمنت "إساءات لفظية" بحق أقليات عرقية في بريطانيا، وكتابات "جرافيتية" عنصرية على مركز للجالية البولندية.
وكانت ذروة تلك الاعتداءات قد سجلت في الخامس والعشرين من يونيو حزيران، حين تم الإبلاغ عن 289 حادث وجريمة كراهية في أنحاء متفرقة من إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية خلال هذا اليوم، وتقف السلطات البريطانية موقفا حاسما تجاه تلك الاعتداءات خاصة الشرطة، التي تطالب أيا من أفراد الأقليات الموجودة في بريطانيا بالإبلاغ على الفور عن أي جريمة كراهية يتعرض لها، وتؤكد للجمهور على أنها تأخذ كل البلاغات بهذا الشأن مأخذ الجد ولا تتهاون في التعامل معها.
وكما أن الإحصاءات تشير إلى أن التصاعد في ما يعرف بهجمات الكراهية في بريطانيا يطال جميع الأعراق والأقليات من غير البريطانيين، فإن أفراد الأقلية العربية على اختلاف دياناتهم، يجدون أنفسهم ضمن من تشملهم هذه الهجمات وإن كان المسلمون يعانون معاناة مزدوجة بفعل تفشي ظاهرة أخرى هي ظاهرة الخوف من الإسلام أو "الإسلاموفوبيا".
ومنذ وقت طويل تشهد بريطانيا جدلا بشأن مسؤولية الأقليات بما فيها تلك العربية والمسلمة، عن اندماجها في المجتمع البريطاني وهل تفعل ما فيه الكفاية من أجل تحقيق هذا الاندماج، وتحويله إلى واقع حياتي، وكثيرا ما تهاجم بعض الأصوات البريطانية ممارسات الأقلية العربية والمسلمة، وتتهمها بالمسؤولية عن حالة العزلة التي تعيش فيها، وأنها يجب أن تشارك إيجابيا في المجتمع الذي تعيش فيه، في حين أن أصواتا من داخل الأقلية المسلمة ترى أن الدولة هي المسؤولة وأنها دوما ما تلجأ للخيار السهل وهو توجيه اللوم للأقليات بشأن ما تعانيه من عزلة وهي ترى أن المشكلة تتمثل في أن الأقلية يحاصرها مناخ من الشكوك يصعّب من كل جهودها من أجل الاندماج في المجتمع.
برأيكم
الى اي حد يواجه العرب والمسلمون في بريطانيا العنصرية أو التمييز؟ هل لازال الوضع في بريطانيا أفضل من غيرها من الدول الأوروبية؟من المسؤول من وجهة نظر العرب والمسلمين في بريطانيا عن تصاعد جرائم الكراهية؟هل تقوم قادة الجاليات العربية والاسلامية بما يكفي لتقديم صورة صحيحة عن الاسلام، وعن المهاجرين والمقيمين من المسلمين؟ما الذي ينتظره العرب والمسلمون من الحكومة لمواجهة جرائم الكراهية والتمييز؟سنناقش كل هذه النقاط في حلقة الاثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول من برنامج نقطة حوار والتي تأتيكم كالعادة في الرابعة وست دقائق بتوقيت جرينتش مباشرة من مقر البي بي سي وسط لندن.. يشارك في الحلقة جمهور من الجالية العربية في بريطانيا بكل مكوناتها في حوار متعدد مع مجموعة من المختصين والمتابعين للقضية.
التعليقات
المسلمون و الاخرون
ماجد المصري -عندما يذهب غير المسلمون الي دولة اسلامية تطلبون منهم اتباع قوانين البلد و احترام تقاليدها و عاداتها و لا تعطونهم جنسية تلك الدولة مهما عاشوا فيها بحجة الخصوصية و النقاء العرقي و الديني....وفي الناحية الاخرى يذهب المسلمون الي الدول الغير اسلامية كلاجئين و مهاجرين و باحثي عن العمل و يحصلون علي جنسية تلك الدولة الكافرة و يطلبون من الاخرين احترام العادات الاسلامية رغم تعارضها مع قوانين الدولة بل و يطالبون بتطبيق الشريعة علي الجميع و اسلمة تلك الدولة التي استضافتهم لتصبح مثالا للدولة التي هربوا منها....المسلمون في بريطانيا استخدموا الحرية البريطانية في سب و شتم البريطانيين و حكوماتهم بل و طلبوا من ملكة انجلترا ان تسلم و اعلنوا ان العلم الاسود سيرفرف علي قصر باكنجهام...ارتكبوا حوادث ارهابية و رغم ذلك لم تحدث انتقامات منهم...رفضوا الاندماج في المجتمع الكافر الذي يتكفل باعاشتهم هم و اولادهم...كونوا جيتوهات اسلامية و فرضوا فيها حكم الشريعة....ثم تاتون بعد ذلك تتباكون و تقولون التطرف الغربي المسيحي الصليبى ضد المسلمين...كل الجاليات اندمجت داخل المجتمع البريطاني الا المسلمين....الهنود السيخ و الهندوس اندمجوا لكن الهنود المسلمين لا...بالمثل هولاء القادمين من لبنان سوريا مصرالعراق نجد ان مسلميهم لا يندمجوا الا نسبة بسيطة منهم....ثم تلقون اللوم علي الدولة البريطانية و تنسون ان دينكم طالبكم بعدم موالات الكفار....من سبب الاسلاموفوبيا؟؟؟؟المسلمون يتمتعون بشيزوفرينيا غريبة...يحللون لانفسهم ما يحرمونه علي الاخرين... المسلمون يمارسون العنصرية علنا في بلادهم ضد الاقليات التي لا تنتمي لطائفة الاغلبية العددية في كل الدول الاسلامية و العربية و برعاية رسمية لدولهم و تشجيع من علماء الدين الاسلامي....وعندما هاجر المسلمون الي الدول الاخري ظنوا انهم سيعاملون معاملة الاسياد اذ انهم من خير امة اخرجت للناس كما قال اله القران و لكنهم فوجئوا بان تللك الدول تحرم و تجرم التمييز بناء علي الجنس او الاصل او العرق او الدين او اللون فما كان بالمسلمين الا انزوائهم في جيتو اسلامي و مطالبتهم بتطبيق الشريعة الاسلامية عليهم و علي الاخرين ايضا و انكار قانون الدولة....اغلب المسلمون يعيشون علي الضمان الاجتماعي و لا يعملون و ايضا يطالبون باحقيتهم في كراهية الاخرين و قتلهم و استحلال دمائهم و نسائهم و ام