أخبار

الحشد الشعبي يباشر عملية ضد داعش بغرب الموصل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القيارة: باشرت قوات الحشد الشعبي العراقية السبت تنفيذ عملية في مناطق غرب مدينة الموصل، شمال العراق، بهدف قطع طريق الامدادات عن الجهاديين في آخر اكبر معاقلهم، حسبما افاد متحدث وكالة فرانس برس.

والحشد الشعبي يضم متطوعين وفصائل شيعية تتلقى دعما من ايران ولعبت دورا كبيرا في استعادة السيطرة على مدن ومناطق واسعة من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية. والمحور الغربي حيث تقع بلدة تلعفر، الجهة الوحيدة التي لم تصل اليها القوات العراقية التي تتقدم بثبات من الشمال والشرق والجنوب باتجاه مدينة الموصل.

وقال احمد الاسدي المتحدث باسم الحشد الشعبي لفرانس برس ان "هدف العملية قطع الامداد بين الموصل والرقة (معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا) وتضييق الحصار على داعش بالموصل وتحرير تلعفر" غرب الموصل. يشار الى ان غالبية سكان تلعفر من التركمان الشيعة.

واوضح ان "العمليات انطلقت من منطقة سن الذبان (جنوب الموصل) وتهدف الى تحرير الحضر وتل عبطة وصلال وصولا الى تلعفر". والتقدم تجاه تلعفر قد يهدد بمعارك في محيط موقع الحضر الاثري الذي تصنفه اليونيسكو على لائحة التراث العالمي.
وقد دمره تنظيم الدولة الاسلامية بعد سيطرته على الموصل. كما قد تعبر القوات ايضا موقع نمرود الاثري لذي دمره التنظيم المتطرف ايضا.

وتشكل مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل محور تجاذبات سياسية، لان الغالبية العظمى من سكان الموصل من السنة.
وابدى مسؤولون سنة عربا واكراد اعتراضهم على مشاركتها في معارك استعادة الموصل، ووعدت بغداد بان القوات الحكومية وحدها ستدخل الموصل.

كما تفضل الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي الداعم لعملية استعادة الموصل عدم مشاركة الحشد الشعبي في العمليات.
ويحظى الحشد بشعبية واسعة ودعم من الاطراف الشيعية في البلاد.

الهجوم على الشورة
تمثل استعادة السيطرة على بلدة تلعفر التي سيطر عليها المتطرفون منتصف عام 2014 هدفا رئيسا لغالبية الفصائل الشيعية. وتشن قوات الشرطة الاتحادية هجوما كبيرا لاستعادة بلدة الشورة الواقعة جنوب الموصل، وهي احد المعاقل الرئيسة للمتشددين.

وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية ان "قطعات الشرطة الاتحادية تقتحم ناحية الشورة من اربعة محاور والعدو ينهار ويترك مواضعه الدفاعية". وشن الهجوم رغم تاكيد التحالف الدولي امس الجمعة وقف القوات العراقية للهجمات بشكل مؤقت لنحو يومين لتثبيت سيطرتها على مناطق انتزعتها من تنظيم الدولة الاسلامية.

وكان الكولونيل الاميركي جون دوريان قال امس في مؤتمر بالفيديو من بغداد "نعتقد ان الامر سيستغرق قرابة يومين قبل استئناف التقدم نحو الموصل" موضحا ان هذا التوقف من ضمن مخطط التحالف.

واوضح ان هذا التوقف شامل ويجري "على محاور عدة" تتقدم فيها القوات العراقية التي "تعيد التموضع والتجهيز وتطهير" المناطق التي استعادتها.  واضاف "توقعنا ان يأتي وقت تحتاج فيه (القوات) الى التوقف واعادة التموضع"، مشيرا الى ان معركة استعادة الموصل ستتواصل بعد ذلك.

لكن بيان عسكري عراقي صدر على ما يبدو ردا على تصريحات دوريان افاد ان "العمليات العسكرية مستمرة ولم تتوقف الا بتحرير كامل ارض نينوى والمحاور تتقدم وفق الخطة وحسب التوقي المحدد". وبينما تقترب القوات العراقية من الموصل تشير تقارير مؤكدة الى ان تنظيم الدولة الاسلامية يستخدام المدنيين دروعا بشرية او لقتلهم.

وقال المفوض الاعلى لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة زيد بن رعد الحسين ان مكتبه تلقى تقارير بانه يتم احتجاز مدنيين قرب مواقع تمركز الجهاديين في الموصل ربما لاستخدامهم دروعا بشرية امام تقدم القوات العراقية. وقال في بيان "هناك خطر جسيم من ان يستخدم مقاتلو داعش مثل هؤلاء الاشخاص الضعفاء دروعا بشرية، وكذلك قتلهم بدلا من رؤيتهم يتحررون". 

واشار الى ان مكتبه تلقى تقارير بان الجهاديين اجبروا نحو 200 عائلة على السير من قرية السمالية الى الموصل في الاسبوع الماضي. كما قام التنظيم باعدام 232 شخصا الاربعاء الماضي، وقتل 24 اخرين قبل يوم، وفقا للمفوضية. 

وتعد عمليات الترحيل القسري هذه جزء من سياسة تنظيم الدولة الاسلامية "بمنع المدنيين من الفرار الى المناطق التي تسيطر عليها قوات الامن العراقية". واعربت الامم المتحدة عن قلقها حيال اضطرار نحو مليون شخص محتجزين داخل الموصل الى الفرار من القتال ما يمكن ان يتسبب في ازمة انسانية. 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف